الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

22 قتيلاً و14 جريحاً باعتداءات في العراق

22 قتيلاً و14 جريحاً باعتداءات في العراق
8 يونيو 2012
هدى جاسم (بغداد) - قتل 22 شخصا وأصيب 14 آخرون أمس بهجمات في عدة مدن عراقية. في حين أبدى الرئيس العراقي جلال طالباني تريثا بطلب سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي، بعد أن سلم لرئيس البرلمان أسامة النجيفي تواقيع النواب المؤيدون لإسقاط الحكومة، مفضلا إعطاء الوقت لإيجاد حلول بديلة للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد. وهاجمت القائمة العراقية الضغوطات التي يمارسها حزب المالكي وتحالفه الحاكم من أجل التراجع عن إسقاط الحكومة، وتوجيه الأزمة باتجاه إسقاط رئيس البرلمان. فقد نجا النائب عن القائمة العراقية الحرة زهير الأعرجي من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شرق الموصل بمحافظة نينوى وأسفرت عن إصابة مدني. وأصيب مدنيان بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في حي النهروان غرب الموصل. وقتل شرطي وأصيب آخر برصاص مسلحين هاجموا نقطة تفتيش جنوب الموصل. وفي قضاء التاجي شمال بغداد قتل ثلاثة عناصر من قوة الصحوة بهجوم مسلح نفذه مجهولون، كما قتل مدني بهجوم مسلح نفذه مجهولون في نفس القضاء. وقتل اثنان من قوة الصحوة وأصيب ثلاثة اخرون، بهجوم مسلح نفذه مجهولون في منطقة المشاهدة شمال بغداد. وفي حادث آخر قتل جندي عراقي بانفجار عبوة ناسفة على دورية للجيش قرب الطارمية، كما هاجم مسلحون مجهولون حاجزا لقوات الصحوة في الطارمية، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة ثلاثة آخرين. وقتل سبعة من عناصر الأمن العراقيين بينهم خمسة بانفجار عبوة ناسفة، واثنان على يد سجين ينتمي إلى تنظيم “القاعدة” بعدما تمكن من السيطرة على سلاح أثناء نقله إلى محكمة في بغداد. وفي حي الجهاد غرب بغداد اغتال مسلحون بأسلحة مزودة بكواتم للصوت ضابطا في الشرطة أثناء قيادته سيارته. وفي أبو غريب غرب العاصمة قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حاجزا للتفتيش. وفي الخالدية شرق الرمادي بمحافظة الأنبار قتل شرطي وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما. واغتيل شرطي بهجوم مسلح بأسلحة كاتمة للصوت على نقطة تفتيش وسط الفلوجة. فيما قتل جندي عراقي غرب كركوك بمحافظة التأميم. سياسيا ذكرت مصادر مطلعة أن تدقيق وتحقيق التواقيع والرسائل التي بعثت للرئيس العراقي من النواب الذين يزيد عددهم عن 160 نائبا لسحب الثقة عن حكومة المالكي اكتملت، لكن طالباني لم يقدم سوى عدد منها بحجة أن اللجنة مازالت تدقق في الأسماء المتبقية، لكسب المزيد من الوقت لصالح الحلول الأخرى التي يراها طالباني الأقرب لوضع العراق الحالي . وهاجمت الناطقة الرسمية باسم القائمة العراقية النائبة ميسون الدملوجي “الوسائل غير الأخلاقية التي يستخدمها البعض للنيل من المشروع الوطني الذي تقدمت به العراقية وحلفاؤها لوضع حد لسياسة التفرد وإنهاء الفشل المستمر في بناء الدولة”. وقالت “إن نواب العراقية الموقعين على سحب الثقة عن رئيس الوزراء يتعرضون لضغوطات كثيرة من قبل بعض المتشبثين بالسلطة، وتلقوا رسائل هاتفية لا تخلو من تهديد ووعيد، دون أن يستجيب أحد من النواب لتلك الرسائل المبطنة والمغريات الفارغة”. وأبدت الدملوجي “استغراب العراقية من التصريحات غير المسؤولة التي يطلقها المالكي والمحيطون به والتي تمس القيادات الوطنية في العراقية والكتل الحليفة”، وقالت إن “التشكيك بالتواقيع ومحاولة تشويه سمعة القيادات الوطنية العراقية مسرحية تثير الشفقة وترسخ الاعتقاد بعدم إيمان هؤلاء بالعملية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة”. وأكدت “أن التصويت تحت قبة مجلس النواب هو الفيصل في كل الأحوال، وعلى المالكي والمحيطين به احترام الإرادة الوطنية والدستور الذي أقره الشعب والعملية الديمقراطية”. وجددت دعوة العراقية إلى التحالف الوطني بإيجاد بديل مقبول لشغل منصب رئيس الوزراء لسد الطريق على المتربصين بمستقبل الشعب”. من جهته أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، أن المجلس دافع عن الحكومة رغم أنه ليس شريكا فيها، مشيرا إلى أن المشروع الوطني في العراق سينتصر مهما كانت التحديات. وقال إن “المجلس الأعلى ليس جزءا من الأزمة، ونريد أن نكون جزءا من الحل، وأن نكون للجميع ومع الجميع”. بالمقابل دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون حيدر العبادي إلى إقالة رئيس مجلس النواب من منصبه. وقال إن “هذا المنصب يتطلب الحيادية والمهنية وأن يكون مظلة لكل الكتل السياسية لا الانحياز الحزبي والاصطفاف الفئوي مما يفشل أداء المجلس ويعطل عمله”. وأضاف “أن سياسات النجيفي أفقدت مجلس النواب حياديته وفعاليته مما ساهم في الأداء الضعيف للمجلس”. وكان التحالف الوطني الذي يضم ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي هاجم النجيفي ولوح بإسقاطه كورقة مقابل تلويح النواب بسحب الثقة من رئيس الحكومة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©