الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمد الشامسي: رجال «الهلال الأحمر» يفطرون بعد الجميع

حمد الشامسي: رجال «الهلال الأحمر» يفطرون بعد الجميع
3 سبتمبر 2010 22:45
تجتهد هيئة الهلال الأحمر فرع العين في تقديم الخدمات والمساعدات الخيرية المادية والعينية لجميع الفئات الإنسانية المستهدفة من أصحاب الدخل المحدود، وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، سعيا وراء تعزيز قيم التكافل والتعاون والتراحم بين أفراد المجتمع، وذلك عبر مساندة وجوه الخير والمحسنين لإخوانهم المعوزين داخل الدولة وخارجها. نبع العطاء الذي يصل إلى كل محتاج أو ملهوف أو يتيم أو طالب علم أو... لا يتوقف. فمشاريع الخير التي تقيمها الهيئة لا يحدها زمان أو مكان. ولكنها في شهر رمضان الفضيل تنتعش بطريقة ملفتة نتيجة زيادة المساعدات التي تصل للهيئة. فكل يود أن يضاعف أجره ببركة هذا الشهر الفضيل. فتجد كلا الطرفين الهيئة ووجوه الخير كخلية نحل، يعملون على رسم البسمة على وجوه الصغير والكبير. ولا يخفى على أحد مشروع إفطار الصائم الذي تعده الهيئة في شهر رمضان من كل عام، والذي يعمل فيه رجال الهيئة على قدم وساق من أجل كسب أجر الصائمين أفرادا وأسرا عبر إطعامهم وإدخال السرور إلى قلبهم، مما يضطرهم في أغلب الأحيان إلى تأخير فطورهم الشخصي تأدية للخدمة والواجب الإنساني الملقى على كواهلهم، وللحديث عن نشاط الهيئة في رمضان وتأخير العاملين فيها لإفطارهم وهم على رأس العمل، التقينا حمد الشامسي مدير هيئة الهلال الأحمر فرع العين، الذي يؤخر إفطاره كذلك لقيامه بجولات تفقدية على الخيم الرمضانية، ويطمئن على سير مشروع إفطار الصائم على أفضل وجه. يقول الشامسي: “نعد أنشطة ومشاريع خاصة بشهر رمضان الفضيل تختلف عن غيرها من الشهور مثل مشروع إفطار الصائم الذي يستفيد منه 4 آلاف صائم يوميا، توزع عليهم وجبات في الخيم الرمضانية المنتشرة في 23 موقعا داخل مدينة العين وضواحيها، وجزء من تلك الوجبات ترسل إلى 800 أسرة متعففة، وذلك بهدف تخفيف المعاناة وأعباء الحياة عن هؤلاء الصائمين الذين هم في غربة ولا يجدون من يعد لهم طعامهم، أو يشتكون من ضيق الحال وبهذا العمل الحضاري الإنساني الاجتماعي نرسم البسمة على وجوههم، فهم إخواننا وأخواتنا وأطفالهم أطفالنا، ومن حقهم علينا أن نمد لهم يد العون والمساعدة كما وصانا ديننا الحنيف فلا منية لنا عليهم في ذلك، كما خصصنا جزءا من المساعدات المادية النقدية لبعض الأسر والمعوزين وجزءا لكسوة العيد التي تذهب لصالح الأيتام وجزءا من المير الرمضاني، وهي تلك المواد الغذائية غير المطبوخة التي توزع على الأسر والأفراد مثل اللحوم والخضراوات والسكر والأرز والتمور وغيرها، وجزءا آخر لأسر السجناء وللسجناء أنفسهم الذين سجنوا في قضايا غير مخلة بالآداب، وليسوا من أصحاب السوابق ونتيجة لظرف ما ترتب عليهم مبالغ نقدية عجزوا عن سدادها، واحتاجوا لمن يغيثهم ليعودوا لأسرهم أو لوطنهم، وجزءا آخر لمن يحتاجون للرعاية الصحية ولا يملكون تكاليف العلاج، وجزءا لذوي الاحتياجات الخاصة وطلاب العلم وغيرهم ممن نتحدث عنهم ونتعامل معهم بشفافية وسرية عالية تحفظ لهم كرامتهم، فهم أعزاء على قلوبنا، وكل ما نبحث عنه إسعادهم وتخفيف معاناتهم قدر المستطاع”... يشير الشامسي إلى أنه يتم توزيع مشرفين على الخيم الرمضانية ويساعدهم متطوعون يريدون كسب الأجر في خدمة الصائمين ويقومون باستقبال الصائمين ويرحبون بهم ببشاشة وابتسامة، ويتفقدون الوجبات ويوزعونها عليهم، ويسألونهم عن جودة الطعام الذي قدم لهم، وعن أي ملاحظات حوله، لتتم محاسبة الشركة الموردة إن كان هناك أي تقصير في جودة الطعام أو كميته أودرجة سخونته أو تأخر في إحضاره، علما أن الهيئة متعاقدة مع أكثر من شركة موردة بحيث تكون قريبة من موقع الخيمة التي سيفطر بها الصائمون، أما العاملون والمتطوعون فلا يكترثون بتأخير إفطارهم حيث يوزعون الوجبات ويخدمون الصائمين ليكسبوا الأجر والثواب، وبعد أن يطمئنوا إلى أن الجميع يأكل وعلى ما يرام، يكسرون صيامهم بتمر وعصير أو ماء، وبعضهم يجلس ويفطر مع الصائمين في الخيمة، وبعضهم ينتظر حتى ينجز عمله ويذهب ليفطر في بيته. ونحن نحرص على أن نعين أشخاصا قريبين من بيوتهم ليؤدوا واجبهم ويذهبوا لبيوتهم ويفطروا مع أسرهم لو رغبوا في ذلك”. يعمد الشامسي إلى عمل جولات تفقدية لبعض الخيم الرمضانية ليطمئن على سير الأوضاع دون تأخير أو تقصير، مما يضطره لتأخير إفطاره، وفي ذلك يقول: “لا بأس لو تأخر إفطاري فأسرتي مدركة طبيعة عملي، وقد اعتادت على الأمر وتعلم أن من يعمل في الهيئة هو ملك للآخرين، أكثر مما هو ملك لنفسه ولأسرته، ونحن أفضل من غيرنا، فهناك من يعمل في الهيئة تحت ظروف صعبة كسفره إلى بلاد فيها كوارث وفيضانات وأوبئة”. يشكر الشامسي وجوه الخير الذين لا ينقطع عطاؤهم، ويطمئنهم أن عطاياهم لن تصل إلا لمستحقيها بإذن الله، وسينالون عليها الأجر العظيم إن شاء الله.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©