السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائلكم وصلت

19 ابريل 2006

الجمهور عاوز كده
إلى صحيفة الاتحاد
تحية طيبة
* ما هو هدف إذاعة إمارات إف إم؟ هل هي للتسلية فقط؟ أم مرور اليوم على الفاضي'؟
هذه التساؤلات، أثارها جاسم المزروعي، في موضوعه 'أعيدوا النظر'، المنشور بتاريخ 5-4 وذكر ضمن المقال، ان 'إمارات إف إم'، ببرامجها الغنائية المتنوعة، تساعد على تحطيم الأجيال، بدلاً أن تساعد على بنائه·
وتعقيباً على ما ذكره جاسم، أقول إن 'إمارات إف إم' وغيرها من القنوات المشابهة، لا تختار توجهاتها وبرامجها اليومية بمزاجها، أو بناءً على رغبتها، بل تحسب حسابها لأذواق الناس، وقد تتفق معي أخ جاسم، أن غالبية الناس هذه الأيام، تبحث عن برامج الطرب والتسلية والمسابقات، التي توفر لهم المتعة والتسلية، ولا تستطيع أي قناة ترفيهية، أن تلغي أذواق آلاف الجماهير، الباحثة عن هذه النوعية من البرامج، لارضاء عدة أشخاص يرغبون في برامج جادة ورصينة·
لا ننسى أيضاً، أن الظروف السياسية، التي مرت بها منطقة الخليج، قبل ثلاث سنوات والتي لها دور في ظهور مثل هذه البرامج، فأثناء الأزمة، كان شغلنا الشاغل، متابعة الأخبار اليومية المتعلقة بالحرب، نصبح ونمسي على آخر أخبار الشهداء والقتلى والجرحى، وبعضنا كان يترقب نشرات الأخبار، لمتابعة تطورات القصف اليومي للطائرات، الذي فزع منه بعضنا·
كل هذا ساعد - حسب رأيي - على ظهور برامج التسلية والترفيه، التي ابتكرتها الاذاعات والقنوات الغنائية، للتخفيف عن جماهيرها، من وطأة الظروف السياسية السابقة، ولتوفر لجماهيرها التسلية والامتاع، بعد أجواء الحرب، التي عاشتها منطقة الخليج، الأمر الذي شجع فيما بعد، إلى ظهور قنوات متخصصة منافسة، في برامج المسابقات والترفيه، وأصبحت هذه القنوات، توظف لبرامجها أحلى المذيعات، لشد انتباه الجماهير للمتابعة·
لا يعني ذلك، أنني أخالفك الرأي يا أخ جاسم، ولكن ما ذنب الإذاعات والقنوات الغنائية، إذا كان الجمهور نفسه، عاوز كده؟
سعيد الملاحي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©