الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تطالب إسلام آباد بتفكيك شبكة حقاني

واشنطن تطالب إسلام آباد بتفكيك شبكة حقاني
8 يونيو 2012
كابول (وكالات) - حذر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس من أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد حيال باكستان لعدم ملاحقتها شبكة حقاني التي تهاجم القوات الأميركية في أفغانستان. وكان بانيتا يتحدث خلال زيارة قصيرة إلى كابول طغى عليها غضب أفغانستان بسبب ضربة جوية قام بها حلف شمال الأطلسي وأدت إلى مقتل 18 مدنيا وهي مسألة لم يأت وزير الدفاع الأميركي على ذكرها خلال مؤتمره الصحفي. وغادر بانيتا إلى المطار بعد ساعات من وصوله فيما اختصر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي زيارته إلى بكين للعودة إلى البلاد إثر مقتل حوالى 40 مدنيا الأربعاء في ضربة جوية أميركية وفي تفجير انتحاري. وبانيتا الذي زار كابول لتقييم وضع الحرب والمخططات لسحب القوات الأميركية المقاتلة بحلول نهاية 2014، هاجم شبكة حقاني وباكستان بسبب تزايد معدل العنف في أفغانستان في الآونة الأخيرة. وشبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان والقاعدة، يعتقد أن مقرها في منطقة القبائل الباكستانية في وزيرستان الشمالية وحملت مسؤولية بعض الهجمات الدموية التي وقعت في أفغانستان خلال عشر سنوات من الحرب. وقال بانيتا في مؤتمر صحفي في كابول إن “وجود ملاذات لشبكة حقاني حتى الآن من الجانب الآخر من الحدود (الأفغانية) هو مصدر قلق متزايد لنا” مضيفا أن على باكستان “التحرك” ضد الملاذات الآمنة التي تستخدمها شبكة حقاني في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان. وأضاف في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم ورداك إن “صبرنا بدأ ينفد”. وتقول الحكومتان الأفغانية والأميركية إن الحرب في أفغانستان لا يمكن كسبها بدون تفكيك الملاذات الآمنة في باكستان. في المقابل يقول البعض في باكستان إنهما تسعيان عبر ذلك إلى تحويل الأنظار عن المسؤولية في الحرب. وتقود الولايات المتحدة قوة قوامها 130 ألف عنصر من حلف شمال الأطلسي تقوم بمحاربة تمرد طالبان وتعتزم سحب القسم الأكبر من قواتها القتالية من أفغانستان بحلول نهاية 2014 وأن تسلم المسؤولية الأمنية للأفغان. وقال بانيتا إنه خلال المحادثات مع باكستان أوضحت الولايات المتحدة “تكرارا” الحاجة لضرب ناشطي شبكة حقاني. لكن كرزاي الذي يحضر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بكين انتقد بشدة الغرب بسبب مقتل مدنيين في يوم دموي شهدته أفغانستان أمس الأول الأربعاء. وقال كرزاي “هجمات الحلف الأطلسي التي تتسبب بخسائر بشرية ومادية بين المدنيين غير مبررة وغير مقبولة في مطلق الظروف” منددا “بشدة” بالقصف. وأقرت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) بأنها شنت “عملية قصف محددة” بعدما هاجم متمردون قوات أفغانية ومن الحلف الأطلسي بـ”أسلحة خفيفة وقنبلة يدوية”. لكنها أعلنت أنها ستجري تحقيقا بعدما أعلنت الشرطة المحلية أن 18 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا في الضربة. وسقوط ضحايا مدنيين في ضربات أميركية أو من قوة حلف شمال الأطلسي كان مصدر توتر متكرر بين كرزاي والولايات المتحدة. وقال بانيتا في خطاب أمام القوات الأميركية في مطار كابول إن الحرب المستمرة منذ عقد أصبحت “على منعطف”. وحاول طمأنة الجنود إلى أن تضحياتهم لم تذهب سدى، وطمأنة الأفغان إلى أن انسحاب قوات الأطلسي لا يعني التخلي عنهم. وقال بانيتا إن القادة الأميركيين”وضعوا خطة جيدة جدا” وعلى الأفغان القلقين من الانسحاب أن يعلموا “أننا لسنا ذاهبين إلى أي مكان” في إشارة الى الخطط لإبقاء قوة في أفغانستان. وأضاف إن القوة التي ستبقى بعد الانسحاب في 2014 لا يزال يجب تحديد حجمها وستشمل مكافحة “الإرهاب” والتدريب وتقديم الاستشارات. وتابع “لقد فقدنا الكثير من الناس في المعركة، وعلينا التأكد انهم لم يموتوا سدى”. كابول تتهم «طالبان» واستخبارات باكستان بتسميم طلاب كابول(د ب أ) - حملت الاستخبارات الأفغانية حركة طالبان وشبكة الاستخبارات الباكستانية أمس مسؤولية «تسمم فتيات وفتيان» في مدارس أفغانية. وتسببت سلسلة من الحوادث التي وقعت مؤخرا في سقوط بعض الطلاب مغشيا عليهم بشكل جماعي عقب إطلاق «غاز أو مسحوق سام غامض» في بعض المدارس أو من خلال تلويث مياه الشرب، مما أثار الخوف والقلق بين الطلاب وأولياء أمورهم. وأمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بإجراء تحقيق الشهر الماضي، بعد أن سقط مئات الطلاب مغشيا عليهم في حوادث منفصلة منذ أبريل الماضي. وألقي القبض على 15 شخصا في إقليم تاخار شمالي أفغانستان، حيث وقعت ثلاثة حوادث من هذا النوع الشهر الماضي، حسبما ذكر جهاز الاستخبارات الأفغاني الذي يعرف باسم «المديرية الوطنية للأمن». ومن بين المعتقلين طالبة وموظفان يعملان في إدارة التعليم المحلية و12 من مقاتلي طالبان. وقال لطف الله مشعل، المتحدث باسم «المديرية الوطنية للأمن» في أفغانستان، إن طالبان وجهاز الاستخبارات الباكستانية الرئيسي وراء مخطط الهجوم على المدارس. وتسود مشاعر الاستياء والكراهية تجاه جهاز الاستخبارات الباكستاني على نطاق واسع في أفغانستان، على خلفية ما يتردد حول دعمه لطالبان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©