سامي عبدالعظيم (دبي)
يشارك منتخب الأثقال في بطولة آسيا للناشئين والناشئات التي انطلقت أمس في اليابان، وتستمر حتى 16 نوفمبر الجاري، ويمثل المنتخب الرباعان المر المري ومي المدني، في إطار الخطة التي وضعها مجلس إدارة الاتحاد لتدشين الموسم الجديد بالمشاركات القوية التي تعبر عن الثقة في الإمكانات الكبيرة للمنتخب على نحو يضعه أمام مرحلة جيدة من النتائج الإيجابية التي تعبر عن طموحات الأثقال لدعم تطور اللعبة وانتشارها، خصوصاً أن مشاركة المنتخب في أولمبياد ريو، فتحت الباب أمام حراك كبير من شأنه تعزيز الاهتمام بالمواهب الممتازة للرباعين والرباعات على مستوى المدارس والجامعات والأندية الرياضية، خصوصاً أن هذه البطولة تعد فرصة مهمة للتحضير قبل الانتقال إلى البطولة الخليجية التي تستضيفها البحرين الشهر المقبل، وتشهد للمرة الأولى مشاركة المنتخبات النسائية بدول مجلس التعاون.
ومع أهمية البطولة الآسيوية للناشئين والناشئات في اليابان تبرز إلى الواجهة تساؤلات عدة حول أسباب عدم الاستعانة بمجموعة أخرى من رباعي ورباعي المنتخب، طالما أن الهدف من المشاركة في البطولة هو الاحتكاك مع أفضل المنتخبات على مستوى القارة واكتساب الخبرة المطلوبة قبل البطولة الخليجية في البحرين.
وتحدث فيصل الحمادي، الأمين العام للاتحاد والرباع عن المشاركة في هذه البطولة، بالرباعين المر المري والرباعة مي المدني والمدرب رضا العياشي، التي تتزامن مع مرحلة مهمة تشهد وتيرة ممتازة من التطور في رياضة رفع الأثقال على المستويين العربي والآسيوي، خصوصاً بعد المشاركة الثانية على التوالي في أولمبياد ريو 2016.
ووصف الحمادي المشاركة بأنها مهمة لدعم التطور الذي حققه المنتخب في المرحلة الماضية وقال: بعض الظروف حالت دون وجود مجموعة أخرى من الرباعين والرباعات في البطولة بسبب ارتباطهم بالدوام في المؤسسات الوطنية والمدارس، مشيراً إلى أن الاتحاد كان حريصاً على مشاركة أكثر من رباعين في البطولة الآسيوية بسبب القيمة الفنية الكبيرة التي تمثلها، وذلك بالنظر إلى قيمة المنتخبات القوية التي تشارك فيها، وهو ما يعني تحقيق الفوائد الإيجابية التي تعني الكثير من الأمور المهمة لدعم مسيرة المنتخب في المرحلة المقبلة.
وأضاف: ندرك جيداً أن المنتخب أمام استحقاقات مهمة في المرحلة المقبلة، وذلك عندما نتحدث عن البطولة الخليجية في البحرين وما يمكن أن تمثله من تحدٍ كبير للمنتخب، وهذا الشيء يعني أهمية التحضير الجيد حتى يمضي المنتخب في مشوار المنافسة على الألقاب بالدرجة التي تساعده على تحقيق طموحاته، والمؤكد أن البطولة المقبلة ستشهد مشاركة جيدة للرباعين والرباعات بالثقة الكبيرة في أن المردود الفني على قدر التوقعات المرجوة.
من جهته، أكد رضا العياشي مدرب منتخبنا أن بطولة اليابان مهمة لدعم طموحات المنتخب أمام أفضل الرباعين والرباعات على مستوى القارة، وهو ما يعني أهمية الحصول على الخبرة المطلوبة للرباعين المر المري ومي المدني، موضحاً أنه كان يتمنى مشاركة عدد أكبر من الرباعين والرباعات في البطولة، لكن الظروف حالت دون وجودهم في البطولة، خصوصاً أن مثل هذه المشاركات تدعم الخبرة والاحتكاك مع المنتخبات القوية.
وأضاف: التعويض ممكن برفع مستوى المشاركة في البطولة الخليجية، وهذا يعني أن نسعى إلى الاستفادة القصوى من بطولة آسيا، والمؤكد أن وجود مجموعة أكبر من الرباعين في البطولة يمثل فرصة مثالية للمنافسة على الألقاب وننتظر عودة بعض الرباعين إلى صفوف المنتخب في الفترة المقبلة، وأتحدث هنا عن خالد رجب العائد إلى المنتخب وهو يسعى إلى مساعدة المنتخب على حصد أفضل النتائج في المرحلة المقبلة.
وأوضح «رباعو ورباعات المنتخب تابعوا تحضيراتهم القوية في صالة صلاح الدين في دبي، للمحافظة على مستوى الجاهزية المطلوبة، خصوصاً أن التحدي أصبح هو الشعار الذي يرافقهم في المرحلة الحالية، إثر النتائج المشرفة التي حصلوا عليها خلال مشاركتهم الأخيرة في البطولة العربية للشابات في الأردن وتتويج تألق المنتخب بحصد 35 ميدالية ملونة».
وأضاف: كانت هناك خطة لإقامة معسكر خاص لمدة أسبوع في دبي قبل السفر إلى اليابان، لكن الأمور مضت فقط بالإعداد البدني والفني في صالة صلاح الدين، وثقتي كبيرة في أن الرباعين المر المري ومي المدني على قدر التوقعات لتقديم الصورة المشرفة عن المنتخب في البطولة التي تعتبر مرحلة إعداد لبطولة الخليج في المنامة، وغيرها من البطولات الأخرى التي يشارك فيها المنتخب للدفاع عن النتائج القوية التي حصل عليها في المرحلة الماضية، ونتذكر هنا المردود الرائع للمنتخب في بطولة الأردن للشابات والتي شهدت أفضل النتائج، وهذا يعكس قيمة هذا المنتخب، ونعمل في جميع الأوقات والمناسبات لتحفيز الرباعين والرباعات وتعزيز الثقة في دواخلهم حتى يمضي المنتخب إلى المستوى المطلوب.
ونوه إلى النتائج المشرفة للأثقال في الأردن، خصوصاً أن المنتخب حصل على 6 كؤوس للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في البطولات العربية، إلى جانب النتائج الأخرى التي تعبر عن الطموحات المرتقبة في السنوات المقبلة، رغم أن المنافسة كانت قوية للغاية أمام منتخبات عريقة مثل تونس ومصر، مشيراً إلى أن الاتحاد يسعى إلى توفير الأجواء المناسبة للمنتخب، حتى يمضي إلى أفضل أداء من النتائج في جميع البطولات التي يشارك فيها على المستويين المحلي والقاري، موضحاً أنه يحرص على تطبيق البرنامج التدريبي المناسب لطموحات المنتخب وفق الخطة الفنية المقررة للمنافسة على الألقاب.
عدد اليوم
