الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف»: الطريق طويل لإقصاء «داعش» نهائياً

«التحالف»: الطريق طويل لإقصاء «داعش» نهائياً
26 سبتمبر 2017 12:16
دينا مصطفى (أبوظبي) أعلن المتحدث باسم عمليات التحالف الدولي ضد « داعش» العقيد ريان ديلون أن الحرب على التنظيم الإرهابي لاستئصاله بشكل نهائي ما زالت مستمرة في كل من سوريا والعراق. وأشار خلال مؤتمر صحفي عقده من مركز إعلامي في دبي تابع لوزارة الخارجية الأميركية، شاركت فيه «الاتحاد»، إلى أن التقدم مستمر لقوات الأمن العراقية من أجل القضاء على إرهابيي «داعش»، مشيداً بالجهود المشتركة، ولافتاً إلى أنه على مدار الفترة الماضية استمرت القوى العراقية في التقدم في محافظات مختلفة، على رأسها الأنبار والخالدية وريحانة، ومؤكداً استعداد قوات التحالف لتحرير المزيد من المدن حتى يتم استئصال «داعش» بالكامل قريباً. نجاحات متواصلة في العراق وقال ديلون إن التحالف يدعم القوات العراقية ليس في المعارك فحسب بل في التدريبات والمعلومات الاستخباراتية اللازمة، حيث قدم الدعم لـ29 ضربة عسكرية في الأنبار، وسيستمر في دعم هذه القوات مستقبلاً من خلال التدريب والنصائح في المعارك على الأرض التي وجهت ضربات قاطعة لـ«داعش» في تلعفر والحويجة والشرقاط وغيرها من المحافظات، مستهدفة مخازن أسلحة وأنفاقاً ومصانع. وأوضح أن قوات التحالف ساعدت أيضاً في إجلاء المدنيين المحاصرين من «داعش» وقدمت مساعدتها في نقل النازحين إلى مناطق آمنة مع توزيع نحو مليون كتيب لحث عناصر التنظيم على الاستسلام وتعريف المدنيين كيفية الوصول إلى المناطق الآمنة. كما تحدث عن العمل مع المؤسسات الحكومية والمدنية في الموصل لإعادة الخدمات في المدينة، وقال إن الأمم المتحدة لديها أكثر من 300 مشروع بالاشتراك مع الحكومة العراقية بقيمة أكثر من 100 مليون دولار. ولفت إلى أن النجاح الكبير في السيطرة على «داعش» حرر نحو 4 ملايين شخص من يد التنظيم في 41 ألف كيلومتر مربع، لكنه شدد في الوقت نفسه على «أنه لا يزال الطريق طويلاً لإبعاد «داعش» نهائياً وضمان عدم عودته مجدداً». تطهير 44 ألف كيلومتر في سوريا وفي الشأن السوري، قال ديلون إن قوات سوريا الديمقراطية تواصل الكفاح من أجل القضاء على «داعش» في جميع أنحاء شمال شرق سوريا، وأنها تحقق تقدماً ثابتاً نحو الرقة، حيث تم تطهير 85% من المساحة الكلية. وأشار إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، ساعدت قوات سوريا الديمقراطية أكثر من 170 مدنياً على الفرار من الرقة. وأضاف أن التحالف ما زال يركز مهامه بالحفاظ على خطوط التماس بين مختلف المجموعات، خاصة حول محافظة دير الزور. وأضاف «في جميع أنحاء سوريا، تم تحرير حوالي 2.4 مليون شخص من سيطرة «داعش»، وتم تطهير أكثر من 44 ألف كيلومتر مربع». وأضاف «ما زلنا نتوقع قتالاً شاقاً هناك، ولكن مع نجاحات شركائنا في ساحة المعركة وقدرتهم المتزايدة والدعم المستمر الذي تتلقاه من التحالف، سنواصل الضغط على «داعش» إلى أن تتم هزيمته في كل من العراق وسوريا». مؤكداً أن المهمة تقتضي بهزيمة جوهر «داعش» وهذا ما يقومون به في مهاجمة الرقة وتطهيرها. وكشف أن هناك مجموعة صغيرة من الأماكن التي تبقت في العراق أيضاً، ولكن لا بد من متابعة الضغط على «داعش». وقال «نحن نتحدث عن تنظيم شرير يستهدف الأطفال والمراهقين والأسر الآمنة.. هذا مرض يجب تدميره، ولا يمكننا أن نقنعهم بما هو صواب..علينا أن نواصل الضغط، لذلك سوف نتابع وننتهي من الأمر». ليس هناك صفقات مع «داعش» ونفى ديلون في رد على سؤال لجريدة «الاتحاد» حول الاتهامات الروسية للقوات الأميركية بإجلاء عناصر من «داعش»، وعما كانت هناك صفقات مع التنظيم، «أن تكون هناك أي صفقات للتحالف مع (داعش)»، وقال إن هناك صفقة عقدت بين ما يسمى «حزب الله» اللبناني في أواخر الشهر الماضي، ولم يكن التحالف جزءاً من الصفقة، وقال إنهم حاولوا إيقاف تلك القافلة وقاموا بمنع نقل مقاتلي «داعش» من ذوي الخبرة عبر البلاد. وأضاف «قمنا بذلك أولاً من خلال حفر الطريق وتدمير جسر صغير لمنع تحركهم وربطهم بزملائهم من مقاتلي داعش، وفيما حاول مقاتلو التنظيم من مناطق في شرق سوريا الوصول إلى زملائهم، وجهنا إليهم الضربات لأيام عدة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 85 عنصراً وتدمير أكثر من 40 سيارة». وشدد على الجدية في قتال «داعش» وهزيمته، وقال إن هناك شكوكاً بأن «حزب الله» يساعد عناصر التنظيم الإرهابي ويوفر لهم وسائل النقل، ويتيح لهم مروراً آمناً على طول الطريق في مختلف أنحاء البلاد. ماذا بعد هزيمة «داعش»؟ وحول الخطوات التالية بعد هزيمة «داعش»، ومتى يمكن القول إنه تم إنجاز العملية؟ قال ديلون «ما زلنا بعيدين عن ذلك، وستتم مناقشة ما سيحدث بعد هزيمة «داعش» بين الحكومات وعلى المستويات الدبلوماسية. ولكن هناك الأهم الذي يجب التحدث فيه الآن للتحضير للمستقبل، فهناك اعتقاد أن «داعش» سيتحول إلى تمرد. على سبيل المثال، وللتصدي لذلك، قام التحالف بتدريب أكثر من 116 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية في العراق، ويشمل ذلك 43 ألف عنصر من الجيش و19 ألفاً من الشرطة و6,500 من قوات حرس الحدود و22,500 من البيشمركة و14 ألفاً من قوات مكافحة الإرهاب و10 آلاف من قوات التعبئة القبلية، وهذا أمر مهم فعندما ظهر «داعش» عام 2014، كان عليهم توفير قوة تستطيع أن تهزمهم عسكرياً بأنواع مختلفة من الأسلحة.. قوة حركية، وفيما يستمر تنظيم «داعش» في الخسارة حالياً، نقوم بتكييف استراتيجية التدريب هذه لإعداد قوات الأمن العراقية لتأمين الأمن واسع النطاق ومواجهة تهديد المتمردين». الحالة الأمنية في سوريا والعراق وحول الحالة الأمنية في كل من سوريا والعراق في الفترة المقبلة، قال ديلون «بصفتنا فرقة العمل المشتركة، نحن مسؤولون عن الهزيمة العسكرية لداعش في العراق وسوريا. ما يمكنني قوله يقتصر على ذلك، ولكن في الموقع الذي ولد منه «داعش»، إذا صح التعبير. ما نستطيع قوله هو إنّ المنطقة في مكان أفضل بكثير في ما يتعلق بداعش مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 3 سنوات..تمت استعادة الموصل، عاصمة التنظيم الدولية، وهي الآن تحت سيطرة كاملة من الشعب العراقي وقوات الأمن العراقية. وتم تطهير نصف الرقة حتى الآن، وهي عاصمة معلنة ذاتياً. وفيما نتحدث عن الأمن في المنطقة، هذه هي المواقع التي كان تنظيم «داعش» يخطط منها ويشحذ الموارد ويعد الهجمات في مختلف أنحاء العالم، وليس في العراق وسوريا فحسب، ولكن في جميع أنحاء أوروبا وفي إيران وأماكن أخرى في مختلف أنحاء العالم..الجاذبية الكبيرة التي كان تنظيم «داعش» يتمتع بها في السابق في عام 2015، حيث كان يأتي حوالي 1,500 مقاتل أجنبي إلى العراق وسوريا كل شهر، باتت شبه معدومة الآن وتظهر بطرق مختلفة كيف تعرض «داعش» للتدمير. كما أن قدرة «داعش» على توفير الموارد والتخطيط وإجراء العمليات الخارجية في أدنى مستوياتها، وسنواصل ملاحقة التنظيم حتى تتم هزيمته بالكامل». تنسيق أمني مع الجانب الروسي وشدد ديلون على أهمية التنسيق والاتصال بين العسكريين الأميركيين وزملائهم الروس، مشيراً إلى ضرورة رفع مستوى التفاصيل في الاتصالات بين الطرفين بشأن العمليات القتالية في محافظة دير الزور السورية. وكشف عن لقاء عقده ممثلو التحالف الدولي والعسكريون الروس رفيعو المستوى في المنطقة قبل أيام بهدف تنسيق وتوسيع الإجراءات الواجب اتخاذها بغية منع وقوع حوادث بين الطرفين، دون الكشف عن مكان انعقاد الاجتماع. وأكد أن العسكريين من التحالف والقوات الروسية تبادلوا خرائط ووثائق بهدف الحيلولة دون استهداف الأطراف المجابهة لـ«داعش» بعضها البعض دون قصد ووقوع أي حوادث عرضية قد تمنع هذه الأطراف من التركيز على قتال التنظيم. وذكر أن اللقاء تناول على وجه الخصوص توسيع خط منع التماس في محافظة دير الزور، مع انتشار العمليات القتالية ضد «داعش» في وادي نهر الفرات.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©