الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قوات سوريا الديمقراطية»: طرد «داعش» من الرقة خلال أقل من شهر

«قوات سوريا الديمقراطية»: طرد «داعش» من الرقة خلال أقل من شهر
26 سبتمبر 2017 01:06
دمشق، موسكو (وكالات) اتهمت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، أمس، طائرات حربية روسية بقصف مواقعها قرب حقل غاز كبير انتزعت السيطرة عليه من تنظيم «داعش» قبل أيام في محافظة دير الزور. وقالت وسط نفي المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف الاتهامات «إن الهجوم أسفر عن مقتل أحد عناصرها وإصابة 6 آخرين». فيما قال المتحدث باسم قوات «التحالف» الكولونيل ريان ديلون: «إن قذائف سقطت في المنطقة المحيطة بـ«قوات سوريا الديمقراطية»، لكنه لم يؤكد أن روسيا أطلقتها». ووفق بيان «قوات سوريا الديمقراطية» فإن القوات الروسية وقوات نظام بشار الأسد قامت بشن هجوم غادر بالمدفعية والطيران على مواقعها في معمل كونيكو للغاز ومحطة العزبة ومعمل النسيج في ريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المقاتلين. وأضاف البيان: «إننا نستنكر وبشدة الهجمات العدائية للقوات الروسية وحلفائها على الأرض التي تخدم الإرهاب وتضر بالحرب ضد الإرهاب، ونؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنستخدم حقنا في الدفاع المشروع بالمثل». وقالت الناطقة الرسمية باسم حملة «عاصفة الجزيرة» ليلوى العبدالله لـ«وكالة فرانس برس»: «قواتنا تنفذ عملياتها العسكرية بالتنسيق مع التحالف الدولي، ولطالما تجنبنا الاصطدام مع القوى الأخرى حفاظاً على الطاقات التي يجب أن تتوحد في خندق محاربة الإرهاب». وأضافت: «إنه بعد القصف الروسي نفذت طائرات سورية تابعة للنظام غارات تزامناً مع قصف بقذائف الهاون على المعمل»، مشيرة إلى حدوث أضرار مادية جراء القصف. وأكدت الاحتفاظ بحق الرد والدفاع عن النفس أمام أي قوة كانت. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي في الريف الشرقي. وتوجد أقرب نقاط سيطرة لقوات النظام في بلدة خشام على بعد نحو كيلومترين من وجود قوات سوريا الديموقراطية في ريف دير الزور الشرقي. ونفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية توجيه أي ضربات في دير الزور، وقال: «إن الطائرات تحرص دوماً على ضمان دقة ضرباتها الجوية لتدمير آخر حصن لـ«داعش» في دير الزور». في وقت قال ديلون: «إن التحالف يجري اتصالات مع روسيا لضمان الالتزام بإجراءات لتجنب صراع غير متعمد بين القوات المدعومة من الطرفين». جاء ذلك، في وقت توقعت جيهان الشيخ أحمد المتحدثة باسم العملية العسكرية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في الرقة «أن تجبر القوات التي تتقدم من الشرق مدعومة بالقصف الجوي الأميركي، تنظيم «داعش» على الانسحاب بالكامل من آخر معاقلهم في المدينة خلال أقل من شهر». وقالت: «كلما استمر الخناق، رد فعل داعش يكون أشرس.. في الأيام المقبلة ستكون المعارك على أشد مستواها». وتابعت: «المتوقع ضمن المخطط الذي رسمنا له بأننا سنتمكن من تحرير الرقة خلال أقل من شهر». وقال شفكر هيمو وهو قائد ميداني من قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق الرقة: «إنهم يسعون للالتقاء من محاور عدة للضغط على الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم». وأشار إلى أن مقاتليه واجهوا عدداً أقل من القذائف الصاروخية والسيارات الملغومة في الآونة الأخيرة مع اعتماد المتشددين بشكل أكثر على القناصة. وقال: «كسر صفوف العدو ظاهر على أرض الواقع.. داعش يحتمون بالمدنيين». وقال قائد ميداني آخر في المدينة: «إن المرحلة الأخيرة من المعركة أثبتت أنها صعبة». ويقدر مسؤولو قوات سوريا الديمقراطية بأن ما بين 700 و1000 مقاتل من التنظيم يتحصنون في جيب بالمدينة. وقالت جيهان الشيخ أحمد: «إنها لا تتوقع من عناصر التنظيم الاستسلام، كما أن قوات سوريا الديمقراطية لن تمنحهم أبداً ممراً آمناً للخروج من المدينة سالمين». وأشارت إلى أن آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين داخل المدينة أيضاً متهمة قناصة التنظيم باستهدافهم. وقالت: «تحصن داعش في المستشفى الوطني الذي يعتبره نقطة أساسية له.. قواتنا تحاصر المستشفى ولكن لكونها مؤسسة خدمية لا نريد أن نلحق بها أضراراً». من جهة ثانية، قتل 27 مدنياً على الأقل، بينهم عشرة أطفال، وأصيب 58 بجروح، جراء غارات روسية استهدفت بلدات وقرى عدة في أرياف محافظة إدلب، وفق ما أحصى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، موضحاً أن حصيلة القتلى هذه الأعلى منذ إقرار اتفاق خفض التوتر في مايو الماضي بموجب محادثات استانا. فيما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: «إن قصفاً روسيا» في الآونة الأخيرة في إدلب أسفر عن مقتل مدنيين ومقاتلي معارضة معتدلين، وإن الأمر سيطرح للنقاش عندما يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا»، وأضاف في مقابلة مع قناة «خبر» أن قتل المدنيين انتهاك لاتفاق آستانة، وأنه ينبغي على موسكو أن تكون حريصة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات السورية بدأت عملية عسكرية في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق. وقال في بيان: «إن قصفاً مكثفاً من قبل قوات النظام بنحو 25 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض وعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، استهدف مناطق في أطراف حي جوبر وأطراف بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية ومنطقة المتحلق الجنوبي الفاصلة بينهما، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي «فيلق الرحمن» من جانب آخر». وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الجانبين، وسط تمكن القوات السورية من تحقيق تقدم في أطراف دمشق وأطراف غوطتها الشرقية، فيما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدات ومدن عربين وسقبا وكفربطنا وعين ترما، ما تسبب بإصابة امرأة بجروح. وتزامنت الاشتباكات مع قتال عنيف يدور على جبهة الريحان القريبة من دوما بالغوطة الشرقية، بين مقاتلي «جيش الإسلام» من جهة، وعناصر القوات السورية المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط اشتباكات بين الطرفين بشكل متقطع على محور حوش الضواهرة. «الخيانة» تغتال جنرالاً روسياً بقصف داعشي موسكو (وكالات) قتل الجنرال الروسي فاليري اسابوف في قصف لـ«داعش» قرب دير الزور في شرق سوريا. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع، إن اسابوف أصيب بانفجار قذيفة خلال قصف مفاجئ بالهاون قام به مقاتلو التنظيم الإرهابي، موضحة أن مهمة الضابط القتيل كانت تقديم المشورة العسكرية إلى قوات النظام السوري، وكان في مركز قيادة عسكري، وساعد الضباط في إدارة العمليات الهادفة إلى تحرير مدينة دير الزور. ونقلت إذاعة «موسكو تتحدث» الروسية عن مصدر في سوريا أن مقتل أسابوف في سوريا قد يكون ناتجا عن خيانة، لكن لم تؤكد أو تنفي وزارة الدفاع الروسية هذه المعلومات حتى الآن. فيما قال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، «إن السياسة ذات الوجهين التي تنتهجها الولايات المتحدة هي السبب في مقتل أسابوف، وأضاف«مقتل القائد الروسي هو الثمن.. الثمن الدامي للسياسة الأميركية ذات الوجهين في سوريا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©