الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبز «أنجيرا» قاسم مشترك لأطباق المائدة الأثيوبية

خبز «أنجيرا» قاسم مشترك لأطباق المائدة الأثيوبية
3 سبتمبر 2010 22:52
زارت “الاتحاد” منزل عائلة السيدة بيروت من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، للتحدث عن بعض العادات والتقاليد التي يتبعها المسلمون في تلك البلاد التي كانت تسمى الحبشة وإليها هاجر المسلمون الأوائل ووجدوا فيها الرعاية والأمان. إلى ذلك، تقول بيروت “مع أن المسلمين لا يشكلون نسبة كبيرة من السكان، إلا أنهم يستعدون لاستقبال شهر رمضان المبارك قبل موعد الصيام بعدة أيام فيقومون بترتيب البيوت وتنظيفها وتعليق الزينات والمصابيح على واجهات المنازل والمحال لأنه شهر عزيز على الجميع”. عن مائدة الإفطار في رمضان، تقول بيروت “ألوان الطعام عندنا متأثرة بالبلدان المجاورة لنا، كالسودان في الشمال وكينيا في الجنوب والصومال في الشرق، ولكن تبقى لنا عاداتنا وتقاليدنا المعروفة في بلادنا، وخاصة أننا نستعمل الفلفل الحار في أغلب الأطعمة”. وتضيف “الخبز المعروف باسم “أنجيرا” هو مادة أساسية على المائدة الإثيوبية ويرافق عدة أنواع من الأطباق الرئيسية التي تقدم، سواء مع لحم الغنم أو البقر، الدجاج، السمك، بشكل فتة أو ملفوف بحشوة من اللحم والبقول وتشكيلة من التوابل الحارة أو المعتدلة، وهو يشبه خبز الصاج الرقيق”. وتتابع “الطريقة التقليدية في تناول الطعام تكون بأصابع اليد لأن معظم أكلات الأنجيرا مطبوخة بالصلصة (المرقة). ومن الأطباق المهمة عندنا “أليتش” وهي من البقول التي تطبخ ويضاف لها الفلفل الحار والحمض، وطبق “ووت” وهو مكون من الملفوف والجزر والبطاطا مع الصلصة، والطبق التقليدي الرئيسي في بلادنا هو “دورو أليتشا” وهو قطع من لحم الدجاج مع الصلصة، ويمكن أن يضاف له بعض أنواع الخضار والفلفل الأحمر وبعض البهارات الحارة بعض الشيء وهي تشبه الصالونا في الخليج”. وتضيف بيروت أن “دورو ووت” هي أكلة تقليدية أيضا وتتكون الصلصة فيها من الفلفل الأحمر الحار وبعض الخضراوات، وتوضع مع الأنجيرا، مشيرة إلى طبق “دورو فتفيت” وهو يحتوي على قطع الأنجيرا مع اللحم المقطع المطهو جيداً والمضاف له الصلصة الخاصة بهذا الطبق، وهناك “الدوليت” وهو لحم مقطع أو كبد مجفف يطبخ مع زبدة وأعشاب خاصة بهذه الأكلة. أطباق شهيرة من الأطباق الشهيرة الأخرى في أثيوبيا، تقول بيروت “أضلاع الخروف المسلوقة ثم ممزوجة مع أنجيرا مثل الفتة أو الثريد، وهناك أنواع أخرى لذيذة كلها تؤكل مع قطع خبز الأنجيرا. وتمتاز أطباق المائدة عندنا بتشكيلة متنوعة وخاصة من المعجنات وهي مزيج من الفلفل الأحمر والثوم والزنجبيل وبعض البهارات الأخرى”. وتضيف “هناك الكثير من الأطباق الخفيفة التي تقدم على المائدة لاسيما مائدة الإفطار، مثل المقبلات ومنها “ووت” حارة بالفلفل، و”أليتشا”، و”فتفت من الووت” أو “الأليتشا” مع قطع من الأنجيرا، كما أننا نعد شوربة العدس التي تعرف عندنا بـ”أزيفا”، وكذلك الحمص مع الليمون والكمون، وعندنا السنبوسا وهي رقائق من العجين تحشى بالخضار أو اللحمة ثم تقلى بالزيت وتقدم ساخنة، وهناك طبق “البربري” هي أكلة شعبية أثيوبية ذات نكهة خاصة، مكوناتها من الفلفل الأحمر والثوم والبهارات الأخرى وكلها تكون مجففة في الشمس، تخلط مع التوابل وتوضع مع الأكلة المعروفة (ووت). وعن أشهر المأكولات في رمضان، تقول بيروت “العصيدة وهي تعمل أيضاً في السودان ومكوناتها من دقيق الذرة والملح، وهناك طبق الـ”نيثيركيبي” والمكون من الزبدة مع اللحمة والفول، تطهى كلها مع بعض ثم تضاف عليها الصلصة الحارة، وهذه الوجبات تختلف من منطقة إلى أخرى، وبين القرى والمدينة. عادات رمضانية هناك أنواع أخرى من العصائر منها “أبري” وهو مأخوذ من الشعير. وتلفت بيروت إلى أن الحلوى تصنع صلصة الفلفل الحار “بربري” المليئة بالتوابل من أطباق المقبلات بالإضافة إلى نوع من “الأنجيرا”، وهو عبارة عن خبز رفيع جداً حامض المذاق يصنع من أحد أنواع الذرة التي تعرف باسم “تيف” وهي تشبه الذرة البيضاء. وعن العادات المتبعة في إثيوبيا أثناء رمضان، تقول “أبناء المسلمين خلال شهر رمضان يحرصون على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها وصلاة التراويح في المساجد جميعاً رجالاً وأطفالاً ونساءً، وهم يداومون على قراءة القرآن في المساجد وسماع الدروس الدينية بعد أداء صلاة التراويح. كما أننا نستعد لآخر الشهر واستقبال العيد بتجهيز وشراء المواد الأساسية، من ألبسة جديدة وخاصة للأطفال، إضافة إلى الحلويات والبن، والشاي، حتى الفواكه يتم تجهيزها، وبعد صلاة العيد يفطر غالبية الناس في منازلهم مع الأقارب، وتذهب الأسر إلى كبير العائلة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©