الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شريف منير: عملت كثيراً من أجل الفلوس وترتيب اسمي لا يعنيني

شريف منير: عملت كثيراً من أجل الفلوس وترتيب اسمي لا يعنيني
3 سبتمبر 2010 22:55
استطاع شريف منير أن يحقق الثقة بينه وبين جمهور الشاشة الصغيرة بفضل اختياراته التي تقترب من المشاهد وتناقش همومه فحجز لنفسه مكاناً بارزاً بين أبناء جيله، وحفر اسمه بقوة في قلوب محبيه وللعام الثاني على التوالي يوجد شريف منير على شاشة رمضان من خلال مسلسل “بره الدنيا” مع أميرة العايدي ونسرين إمام وهادي الجيار ورشوان توفيق وزيزي البدراوي وتأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج مجدي أبو عميرة. ويقول شريف منير: “بره الدنيا” يناقش قضايا المهمشين وتحديداً فئة مجاذيب الشوارع الذين نلتقيهم كثيراً ونظنهم مجانين وهم ليسوا كذلك، لكنهم تعرضوا في حياتهم لصدمة عنيفة نتيجة عدم تحقيق طموحاتهم. ويضيف: المسلسل يلقي الضوء على الأسلوب الخاطئ الذي يتم التعامل به مع المرضى خصوصاً ممن يعانون أمراضاً نفسية وعصبية وأيضاً مع الأطفال. فهناك فرق كبير بين الأسلوب الذي كان يتعامل به آباؤنا معنا والأسلوب الذي يجب علينا اتباعه في تعاملاتنا مع الأطفال الآن. وأضاف: في الحلقات القادمة، يدخل “بركات” أحد مجانين الشوارع مستشفى الأمراض العقلية بعد الأزمة التي تعرض لها عقب وفاة زوجته “غالية” ويتم إطلاق سراحه مع بعض المرضى الذين أصبحوا حالة ميؤوساً منها، ولكنهم لا يمثلون أذى للآخرين، وأثناء تجوال “بركات” في الشوارع يلتقي الطفلة “ندى” التي تبحث عن عنوان والدتها “سلمى”، و”سلمى” بدورها تبحث عن ابنتها ويتم العثور على “ندى” ويقبض على “بركات” بتهمة خطفها ونظراً لتعلق “ندى” به، تقرر أمها أن تظل علاقتهما بـ”بركات” مستمرة، وتتوثق العلاقة بين سلمى و”بركات”، ويعاونها على استرداد حقها من ابن زوجها “حسام” الذي يرى أنها نصابة، ويشكك في نسب ابنتها “ندى” من والده، لكن “بركات” ينجح في أن يسترد حق “سلمى” و”ندى”، ويتعرض لصدمة كبرى تعيده مرة ثانية لحالة الجنون. ويرى شريف منير أن العمل يتمحور حول سؤال “لماذا جن بركات؟”، ويحمل كماً هائلاً من المشاعر والقوة والإخلاص، فضلاً عن خلق نوع من المواجهة بين ما يرتكبه الناس ضد بعضهم بعضاً، وما يترتب عليه من نتائج قد تودي بحياة إنسان. وأكد أن شخصية “بركات” جديدة عليه، وقال: لأول مرة أتعامل مع شريحة من المجتمع، تعيش حولنا وننفر منها ونحاول تجنبها. ويضيف شريف منير: بعد عرض “قلب ميت” العام الماضي اتخذت قراراً بالابتعاد عن التلفزيون على الأقل لمدة عام، على أن أعود بعمل كوميدي خفيف، ولكني وجدت “بركات” في “بره الدنيا” يجذبني وحين دخلت الشخصية أرهقتني نفسياً وبدنياً. فحكايات هذا المسلسل مليئة بالمشاعر والدراما لذا، كان الاهتمام بتسليط الضوء على هؤلاء المهمشين الذين يتجولون في الشوارع وينتظرون العطف والمساعدة عملاً مفيداً لكنه متعب. وحول تدخله في العمل واختيار أبطاله يقول شريف: بالتأكيد لي رأي وأتشاور حوله مع المنتج والمخرج. وضمن هذا الإطار تم اختيار نسرين إمام بطلةً أولى بعد أن كانت بطلة ثانية في “قلب ميت”، حيث تعذر العثور على بطلة من الصف الأول لانشغال معظمهن ببطولات منفردة. أما تدخلي في السيناريو، فهذا حقي كبطل للعمل خصوصاً أنني دارس دراما والمفروض أن أتابع الشخصية التي سأجسدها أثناء كتابتها والشخصيات الأخرى أيضاً. وعن أجور النجوم، قال: اتفقت على أجري في 3 دقائق من دون خلاف مع المنتج تامر مرسي ولا أشغل بالي بما يتقاضاه الآخرون وأنظر إلى نفسي وراضٍ وقانع بأجري. وقال: مؤمن بموهبتي ولديّ رغبة في تقديمها للناس، وهذا يعني أن ألعب في حدود المتاح وقد قدمت أعمالاً مهمة في تاريخ السينما مثل “عودة مواطن” مع محمد خان و”أبناء وقتلة” مع عاطف الطيب و”سهر الليالي” مع هاني خليفة، كما قدمت أعمالاً لمجرد الوجود والاحتياج المادي مثل البرامج التلفزيونية، لكن طوال الوقت هناك حد أدنى لما يمكن أن أقدمه حتى لو كان الثمن أن أجلس في البيت لعام كامل وقد حدث هذا بالفعل. وعن أصعب الأدوار التي قدمها طوال مشواره الفني، قال: أصعبها بالنسبة لي بصفتي ممثلاً كان دوري في فيلم “هيستيريا” مع المخرج عادل أديب، والذي كان لشاب يتنكر في زي امرأة ليغرر بالرجال ويسرق نقودهم ومن العلامات الفارقة في حياتي فيلم “الكيت كات” لداوود عبد السيد. وعن رؤيته لنفسه، قال: أنا ممثل بالأساس، لكن حكاية “السوبر ستار” شغلتني لفترة ما ولا أستطيع أن أقرر إن كنت نجماً أم لا، لكني اختار أدواري، بحيث تكون جديدة وممتعة وفيها مساحة تمثيل جيدة وفي تجربة “سهر الليالي” اتخذت قراراً يضعني أمام اختيارين، فبعد عرض الفيلم والنجاح الذي حققه لو لم تتحقق لي البطولة سوف أحذف الفلتر الذي أضعه لاختيار الأفضل، وابدأ جمع المال بمعنى أن أقبل أفضل ما يعرض علي، وأقوم بتصوير ثلاثة أو أربعة “أوردرات” يومياً، فبعد فيلم بهذه القوة ليست هناك أي عوائق بيني وبين البطولة وبالتالي إذا لم تأت فلا نصيب فيها، ولكن هذا لم يحدث، وعرضت علي خمسة أفلام بالإضافة إلى “عريس من جهة أمنية”، ولو عرض عليَّ “نقطة رجوع” وقتها ورغم أنني بطله ومع فريق عمل ممتاز ومعه “عريس من جهة أمنية” سوف أقبل “عريس من جهة أمنية” لأن وجود عادل إمام في الفيلم يعطيني فرصة أكبر من أي فيلم أقدمه بطولة، ثم إن الصراع في هذا الفيلم كان بين طرفين هما الأب الذي يسبب المشكلات باستمرار والعريس الذي يقوم بحل هذه المشكلات وبالتالي فإن الدراما في الفيلم تعتمد على الاثنين معا ولا نستطيع الاستغناء عن أحدهما في الفيلم، وهذه بطولة. وعن المسرح قال شريف منير: أتمنى أن أعود له، لكن المشكلة أن المسرح لم يعد يتمتع بالجماهيرية نفسها، ولكني أرى الآن أن مسرح القطاع العام في أزهى مراحله بدليل انه يستأجر مسارح القطاع الخاص ومنها مسرح الزمالك وهذا معناه أن لديهم أعمالاً كثيرة تحتاج للعرض، ولو وجدت نصاً جيداً مع نجوم صف أول فلن أتردد في العمل بمسرح الدولة. وعن التغيير الذي حدث له في السنوات الأخيرة، قال: هناك ممثلون كثيرون يتغيرون في مراحل معينة، وهؤلاء أغبياء لأنه كلما نجح الإنسان عليه أن يقترب من الناس أكثر لأن الابتعاد عنهم ينسي الشخص التمثيل، بل وينسى نفسه وهناك مثل بلدي يقول “من فات قديمه تاه”. وعن سر تقديمه فيلما واحدا بطولة مطلقة أمام خمسة أفلام بطولة جماعية أو ثانية قال:المسألة اختيارات وحسابات خاصة بي ثم إني عملت مع النجوم الكبار قبل كل الشباب فقد عملت “الكيت كات” مع محمود عبدالعزيز، ثم عملت بطولة جماعية في سهر الليالي” وبطولة مطلقة مع حنان ترك في فيلم “قص ولزق” ومسألة ترتيب اسمي لا أفكر فيها أبداً، وأشعر بمنتهى الرضا. وعن العمل الذي يحلم بتقديمه على الشاشة، قال: الحارس الخاص لرئيس الجمهورية، أحلم بتقديم هذا الدور على الشاشة في أقرب وقت ممكن، لأن شكلي وعمري عاملان أساسيان ومهمان في خروج عمل كهذا إلى النور.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©