الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أكراد يبدون تشاؤمهم من النتائج وسياسيون يعتبرونه «طعنة» لوحدة العراق

أكراد يبدون تشاؤمهم من النتائج وسياسيون يعتبرونه «طعنة» لوحدة العراق
26 سبتمبر 2017 15:06
أربيل، بغداد (الاتحاد) رجح السياسي الكردي المعروف محمود عثمان، أمس، أن لا يؤدي الاستفتاء إلى انفصال إقليم كردستان عن العراق، كما أبدى مسؤول في كتلة التغيير الكردية تشاؤمه من نتائج الاستفتاء، فيما اعتبر النائب عن كتلة المواطن في مجلس النواب العراقي محمد المسعودي، أن الاستفتاء هو طعنة خبيثة ومسمومة بظهر وحدة العراق، ورأى نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أن الاستفتاء بمثابة إعلان حرب، فيما دعا زعيم التيار الصدري الحكومة العراقية إلى حماية وحدة العراق وسيادته. وقال عثمان في تصريحات لـ «الاتحاد» في أربيل: «ليس بالضرورة أن يؤدي الاستفتاء إلى انفصال إقليم كردستان عن العراق، بل قد يؤدي إلى مفاوضات مع بغداد ومع كل الأطراف المعنية بإشراف أممي حول طبيعة العلاقة المستقبلية مع كردستان». وأكد أن «الأطراف الكردية ليست جميعها مع الاستفتاء في هذا الوقت»، لكنه عاد وقال: «إن غالبية الكرد سيصوتون بنعم للاستفتاء». وأضاف أن «المشكلات التي برزت بسبب الإعلان عن الاستفتاء، كانت بسبب الولايات المتحدة الأميركية؛ لأنها أعلنت موقفها مؤخراً، وقامت بتأليب الرأي حول هذه القضية بوقت مبكر». وبشأن نتائج المباحثات الأخيرة في بغداد، قال عثمان: «إن الوفد ذهب ليقول لبغداد، إن الاستفتاء سيجري في موعده، ويطالبونهم بتسهيل القيام به في المناطق المتنازع عليها؛ لأنها ما زالت تحت سيطرة الحكومة المحلية». من جانبه، عبر النائب شورش حاجي المتحدث باسم كتلة التغيير الكردية المعارضة، عن تشاؤمه من تبعات صدور قرارات مجلس النواب، وقال لـ«الاتحاد» أمس «لست متفائلاً بما يحصل، لقد قلنا في آخر بيان للتغيير، إن من حق أي شخص أن يدلي بصوته بنعم أو لا في الاستفتاء، مع أننا أكدنا مراراً وتكراراً أن الاستفتاء لم يجرِ في الوقت المناسب، وأن الأمر سيكون له تبعات غير محمودة». وأشار حاجي إلى أن الاستفتاء الآن له مكاسب حزبية وشخصية لا تخدم الأكراد، وأن تأجيله كان هو الأفضل في وقت يكون مناسباً وبعد حوار مع كل الأطراف. وتمنى حاجي أن «تلجأ الأطراف إلى الحوار والعقل والمنطق حتى لا تنجر المنطقة إلى أوضاع لا تحمد عقباها». من جهته، أكد النائب عن كتلة المواطن النيابية محمد المسعودي لـ«الاتحاد» أن الاستفتاء هو طعنة خبيثة ومسمومة بظهر وحدة العراق، وما يقوم به مسعود بارزاني هو مشروع لتقسيم العراق ظهر بعد الانتصارات التي حققتها القوات المشتركة ضد «داعش». وأكد أن «مجلس النواب رافض مشروع الاستفتاء جملة وتفصيلًا، وهنالك بعض المواقف الوطنية للنواب الأكراد الذي أكدوا رفضهم لهذا المشروع ودعمهم للوحدة الوطنية». وأشار إلى أن «المادة 67 من الدستور توضح أن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن، ويمثل سيادة البلد، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور والمحافظة على استقلال العراق ووحدة وسلامة أراضيه، وفقا لأحكام الدستور، إذن عليه أن يأخذ موقفاً صميماً في إلغاء مشروع الاستفتاء في الإقليم، وأن يقوم بواجبه لحماية وحدة العراق». واعتبر النائب الرئيس العراقي نوري المالكي أمس، أن إجراء الاستفتاء في كردستان بمثابة إعلان حرب على وحدة الشعب العراقي. وقال إن «الكل يؤكد عدم دستورية الاستفتاء لأنه يستهدف وحدة البلاد، وهي خطوة ستكون لها تبعات خطيرة على مستقبل العراق بشكل عام وكردستان بشكل خاص». ودعا الحكومة إلى اتخاذ التدابير اللازمة كافة لإنهاء هذه الممارسات غير القانونية، عبر إيقاف التحاور مع دعاة الاستفتاء وفرض مقاطعة شاملة. بدوره، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة إلى التأهب لفرض سيطرتها على المنافذ الجوية والبرية وحماية الحدود، وإبقاء القوات الأمنية في حالة التأهب، كما دعا البرلمان ومجلس الوزراء إلى عدم التهرب من المسؤولية. ودعت النائب عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي مجلس النواب إلى إلزام الحكومة بالاستغناء عن خدمات أي موظف يشارك بالاستفتاء، خاصة من أصحاب الدرجات الخاصة والنواب والرئاسات لحنثهم باليمين. وقالت إن «أحداث الاستفتاء كشفت الكثيرين ممن يتخذون من العراق كمورد مالي فقط، وفي الحقيقة هم لا يملكون أي إيمان به أو بوحدته وسلامته، ويسعون إلى تقسيمه وتعريض أمنه للخطر بقيامهم بزرع الكيان الصهيوني في شماله». وانتقدت «ظهور مستشارة رئيس الجمهورية وابنته شيرين فؤاد معصوم بمقطع فيديو تدعو إلى انفصال كردستان، وهي تتسلم راتباً كبيراً من الدولة العراقية دون أي ردة فعل من الرئيس معصوم، مما يثبت أن الرئيس وعائلته غير مؤمنين بوحدة العراق، وأنه حنث باليمين». وطالبت البرلمان العراقي «بحجب الثقة عن الرئيس العراقي وعائلته من الموظفين في الرئاسة أو ليثبت للجميع أنه الحامي والحريص على الدستور ووحدة وسلامة العرق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©