الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بكين وموسكو: مجزرة الحولة «مسألة داخلية»

بكين وموسكو: مجزرة الحولة «مسألة داخلية»
8 يونيو 2012
بكين (وكالات) - دعا زعماء “منظمة شنغهاي للتعاون”، التي تضم الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى أمس، إلى الحوار لمعالجة العنف في سوريا، وذلك في مؤشر على أنه لن يحدث تغيير يذكر في مناقشات الأمم المتحدة الحالية بشأن الأزمة المتفاقمة بهذا البلد منذ 15 شهراً. اختتمت الدول الأعضاء الست في المنظمة التي تلعب فيها بكين وموسكو دوراً مهيمناً، قمتها السنوية في الصين أمس، بتأكيد معارضتها لاستخدام القوة سواء ضد إيران أو ضد سوريا التي شهدت وقوع مجزرتين داميتين منذ 25 مايو الماضي. وأعلن رؤساء دول منظمة شنغهاي في ختام قمتهم ببكين أن “الدول الأعضاء تعارض أي تدخل عسكري أو فرض تغيير للنظام بالقوة أو عقوبات من طرف واحد” في الشرق الأوسط، قبل أن يشير بيان صادر عنهم، صراحة إلى سوريا حيث أعلنت المعارضة عن وقوع مجزرة جديدة بريف حماة أمس الأول قتل فيها العشرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال البيان المشترك لزعماء المنظمة “الدول الأعضاء في مجموعة شنغهاي تعارض التدخل العسكري في شؤون المنطقة (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وفرض إنتقال للسلطة والعقوبات المنفردة”. وأضاف البيان “الدول الأعضاء تؤكد الحاجة إلى وقف العنف في الأراضي السورية إينما كان مصدره وتحترم الحوار الوطني الموسع القائم على استقلال ووحدة الأراضي السورية وسيادتها”. وصدر بيان منظمة شنغهاي في اليوم الثاني من القمة السنوية للمجموعة التي تضم الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وشاركت في القمة كل من إيران والهند وباكستان ودول أخرى بصفة أعضاء غير كاملي العضوية. من ناحيتها، كررت بكين أمس، معارضتها للتدخل الأجنبي في سوريا وجهود “تغيير النظام” بعد اتهام القوات السورية وميليشيات موالية للرئيس السوري بقتل العشرات من سكان قرى بريف حماة. وقال تشينج قيو بينج نائب وزير الخارجية الصيني في مؤتمر صحفي إن بكين وموسكو تعارضان ما وصفه “بنهج التدخل الجديد” في سوريا ودول أخرى. وأبلغ الصحفيين بقوله إنه رغم مذبحة الحولة “مازلنا نعتقد أن هذه مسألة داخلية في سوريا”. ولم يشر إلى الأنباء التي تحدثت عن المذبحة الجديدة. وذكر أن بكين وروسيا اتفقتا على أن “المسألة السورية يجب أن تحل استناداً إلى خطة المبعوث عنان المكونة من 6 نقاط داخل إطار الأمم المتحدة”. وأضاف “لا يمكن أن تقول أنه لأنك لا تحب نظام دولة ما تفكر في طرق لإسقاط حكومته”. كما أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو ويمين في إفادة صحفية، أن الصين ترحب بخطة روسية لعقد اجتماع موسع بشأن سوريا يضم إيران، في إشارة إلى الاقتراح الذي عرضه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأول، والخاص بعقد اجتماع دولي بشأن الأزمة السورية يضم المرشحين الأساسيين الذين اقترح عنان أن تضمهم مجموعة الاتصال ومن بينهم إيران. لكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ردت على وجود طهران في مجموعة الاتصال بشكل فاتر قائلة إن إيران “تدير” هجوم الحكومة السورية على المعارضة”. وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية أن بلاده بحاجة إلى المزيد من المعلومات لتحديد موقف من اقتراح عنان تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا تضم إلى جانب الدول الغربية الكبرى، كلا من روسيا والصين وإيران أيضاً. وقال ليو ويمين خلال مؤتمره الصحفي اليومي أمس، إنه “في ما يتعلق بمجموعة الاتصال..نحن بحاجة إلى المزيد من المعلومات”. مسؤول روسي: الشائعات بشأن منح الأسد اللجوء «نكتة» موسكو (وكالات) - وصف الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الشائعات عن منح موسكو الرئيس السوري بشار الأسد حق اللجوء في روسيا وفتحه حسابات مصرفية فيها بـ»النكتة». وتساءل المسؤول الروسي تعليقاً على سؤال للصحفيين في موسكو أمس، عن أنه في هذه الحال، عن «أي مصارف روسية يدور الحديث بالتحديد؟». وكان موقع «القدس العربي» نقل أمس الأول، عن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قولها في مقال، إن المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان سيقترح خريطة طريق لانتقال سياسي في سوريا يتم التفاوض عليها من خلال «مجموعة الاتصال» الخاصة بالأزمة السورية. واعتبر كاتب المقال ديفيد إغناطيوس أن «المثير في فكرة عنان الجديدة، هو إعطاء روسيا وإيران المؤيدتين للنظام السوري، بعض الحوافز لإزاحة الرئيس الأسد من السلطة، وبعض القوة لحماية مصالحهما في حقبة ما بعد الأسد. وأشار إلى أن الأسد قد يغادر إلى روسيا التي يقال إنها عرضت عليه ذلك، وسط شائعات بأنه نقل بالفعل 6 مليارات دولار من الاحتياطات السورية إلى موسكو، كما أشيع أن إيران أيضاً عرضت استضافة الأسد وعائلته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©