الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يبحث التقدم إلى الأمام في الملف الاقتصادي الصعب

أوباما يبحث التقدم إلى الأمام في الملف الاقتصادي الصعب
3 سبتمبر 2010 23:05
يتوقع أن يبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما تحركاً جديداً بشأن المسائل الاقتصادية مع اقتراب الانتخابات التي يأمل الجمهوريون أن يستثمروا فيها غضب الأميركيين حيال تحسن اقتصادي متقلب وبطالة مرتفعة جداً. وبعدما خصص قسماً كبيراً من الأسبوع الماضي لملفات السياسة الخارجية، يريد أوباما بكل وضوح أن يظهر للأميركيين أنه لا ينسى انشغالاتهم المباشرة ولا سيما البطالة التي ترهق ما يقارب 10% منهم. وأعلن البيت الابيض أمس الأول أن أوباما سيتوجه الإثنين المقبل (يوم عيد العمل في الولايات المتحدة) لحضور حفل تنظمه نقابات في ميلووكي (ولاية ويسكونسن، الشمال)، وسيلقي “خطاباً حول الاقتصاد” في اليوم التالي في كليفلاند (ولاية اوهايو، وسط)، وهاتان الولايتان هما جزء من منطقة تشكل قلب القوة الصناعية في الولايات المتحدة والتي تعرضت بقوة لانهيار القطاع الثانوي. وتشهد اوهايو معدل بطالة رسمياً مقدراً بـ10,3% مقارنة بمعدل وطني هو 9,5%، قريب من ارقام قياسية تاريخية، وسيشكل الاقتصاد أيضاً الموضوع الرئيسي للمؤتمر الصحفي الذي سيشارك فيه أوباما في العاشر من سبتمبر في البيت الأبيض، وهو أمر نادر الحصول مع الرئيس الحالي مقارنة مع ما كان يفعله اسلافه. وحتى بين نهاية المهمة القتالية الأميركية في العراق واطلاق محادثات السلام في الشرق الاوسط، لم يبعد أوباما نظره عن ملف يلقي بثقله على شعبيته والآفاق الانتخابية للديموقراطيين قبل شهرين من انتخابات تشريعية حاسمة، وقد خصصت كلمته العلنية الاولى الإثنين الماضي لدى عودته من عطلته للشأن الاقتصادي، واغتنم الرئيس الأميركي فرصة خطابه حول العراق الثلاثاء لدعوة الأميركيين إلى التعبئة بهدف تجاوز أسوأ فترة انكماش شهدتها البلاد منذ سبعين سنة. وعلى خط مواز، تدرس إدارة أوباما أفكاراً جديدة لمواجهة البطالة. وأوضح الرئيس الأميركي الإثنين الماضي أن “فريقي الاقتصادي يعمل بجهد على تحديد إجراءات إضافية، سواء بهدف تحفيز النمو وايجاد وظائف جديدة على المدى القصير، أو لناحية زيادة تنافسيتنا الاقتصادية على المدى الطويل”. وتطرق إلى تمديد العمل بتخفيضات الضرائب بالنسبة إلى الطبقة المتوسطة، وإلى مضاعفة الجهد للاستثمار في الطاقات “الخضراء”، وأيضاً إلى تخفيف الضريبة على الشركات التي فيها وظائف جديدة في الولايات المتحدة. ولا تتوقع الإدارة الأميركية مع ذلك وضع خطة نهوض كبيرة مثلما فعلت مع خطة الـ787 مليار دولار التي تقررت في بداية 2008. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أمس الأول أن “خطة نهوض جديدة واسعة النطاق ليست قيد التحضير”، معلناً أنه “لا يتوقع أي شيء مشابه للإجراءات الاستثنائية التي سبق أن اتخذها أوباما”. وكان الجمهوريون حملوا على هذه الخطة التي تسببت أيضاً بزيادة عجز الموازنة الذي يقترب من 10%، من دون ايجاد الوظائف التي وعد بها الفريق في السلطة وفق رأيهم. ويدافع أوباما عن نفسه متذرعاً بأنه ورث وضعاً اقتصادياً سيئاً مع فقدان ثمانية ملايين وظيفة، وأنه لم يحصل على مساعدة كبيرة من المعارضة في الكونجرس. ومع كل نبأ سيئ يصدر من مكتب الاحصاءات الأميركي، لا يفوت أوباما الفرصة لدعوة الجمهوريين الذين يمثلون أقلية معرقلة في مجلس الشيوخ، إلى التصويت لصالح إجراءات يفترض أنها تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على التعاقد مع موظفين جدد. لكن هذه الدعوات يتردد صداها في الفراغ حالياً، لأن النواب في عطلة حتى 31 سبتمبر.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©