هذا ما يراه الجميع، أما ما لا نراه من خلال اجتماعات القائدين العربيين، فهو العمل الأكثر والأهم من أجل مصلحة بلديهما وشعبيهما ومن أجل مصلحة دول المنطقة العربية وشعوبها، فالكل يشهد الجهد الكبير الذي يبذله الرئيس السيسي مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لتصحيح أوضاع المنطقة العربية التي لا تزال تعاني آثار ما يسمى «الربيع العربي»، وفي الوقت نفسه ما يقومون به من جهد وتنسيق للعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.
           دائماً في زيارة الرئيس السيسي تكون مشاهد حضوره خاصة ومختلفة عن زيارة أي رئيس وعن أي ضيف آخر، وفي هذه الزيارة مشهدان مختلفان، المشهد الأول عكسته الصورة التي انتشرت للرئيس السيسي وهو في السيارة التي يقودها الشيخ محمد بن زايد، فمثل هذه الصورة لا تتكرر إلا نادراً في الزيارات الرسمية، وهي تعكس عمق علاقة القائدين، أما المشهد الآخر فقد كان في مجلس الشيخ محمد بن زايد عند مصافحة رواد المجلس للرئيس السيسي، فقد وقف أحد أبناء الإمارات، وهو محمد بن سالم بن كردوس العامري، وعبر للرئيس المصري عن حب الإمارات والإماراتيين قيادة وشعباً لمصر، واستعداد الإماراتيين للوقوف مع مصر دائماً وأبداً، وهذا ما تعلمناه من الشيخ زايد، رحمه الله، وهو ما يؤكده دائماً الشيخ محمد بن زايد، لقد انتشر هذا المقطع بالأمس بشكل كبير وتناقله المواطنون لأنه ببساطة عبّر عما يجول في خاطر كل إماراتي، فقد قال بوسالم ما يريد أن يقوله كل مواطن إماراتي إذا التقى الرئيس السيسي.
           مصر كانت وستبقى قلب الأمة العربية، فالاعتماد، بعد الله، على مصر دائماً، والأمل فيها قيادة وشعباً، فالعرب لا نصر لهم ولا عزة بلا مصر، بل لا عرب بلا مصر.