الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فعاليات تغوص في أعماق البحار وتحكي للطلبة أسرارها

فعاليات تغوص في أعماق البحار وتحكي للطلبة أسرارها
9 يونيو 2012
أزهار البياتي (الشارقة) - ضمن احتفالية اليوم العالمي للمحيطات، الذي يصادف الثامن من يونيو من كل عام، استقبل المربى المائي للأحياء المائية في إمارة الشارقة جمهور الزائرين، محتفيا معهم بفعاليات ممتعة وهادفة تحقق الترفيه مع الفائدة، واحتضن مجموعة من طلاب وطالبات المدارس المتعطشين للاستزادة من العلم والمعرفة. وتحول كل طالب وطالبة إلى مستكشف صغير، يسبر أسرار الحياة البحرية ويغوص في أعماق المحيطات، ويعيش تجربة من الدهشة والاستمتاع، في التعرف على شتى أنواع الكائنات البحرية من القروش والأسماك والأصداف وغيرها. وتضمنت مناسبة احتفالية اليوم العالمي للمحيطات برنامجاً حافلاً بجملة من الأنشطة والبرامج الشيقة التي تحمل طابعا علميا وترفيهيا، بمشاركة حماسية من بعض مدارس الشارقة. وقالت ميسون الملا أخصائي تعليم في مربى الشارقة للأحياء المائية، إن الاحتفال بالمناسبة في دول العالم، يهدف إلى توعية النشئ بالدور المؤثر والكبير الذي تلعبه البحار والمحيطات في عموم حياتنا اليومية، لنلفت الانتباه ونسلط الضوء على الكثير من الممارسات الخاطئة التي يتبعها البعض إما جهلاً أو عمداً، وتؤثر بشكل سلبي بالغ على تركيبة البيئة البحرية، ملحقة الضرر الجسيم بالكائنات الحية التي تعيش فيها، ولتحفيز المجتمع على ضرورة التحرك والقيام بخطوات عملية للمحافظة عليها، وحمايتها من جميع المخاطر الملوثة لتي تهددها وتعجل من نفوقها وانقراضها، كالنفايات والسموم وبعض الأنظمة البحرية التي لا تراعي الالتزام بقواعد ومعايير السلامة المتعارف عليها عالميا في هذا المجال. وأشارت إلى أن برنامج الفعاليات تضمن أيضاً مجموعة من الورش العملية، ومعرضا للصور وندوات حوارية حضرها العديد من الخبراء والمهتمين بالحفاظ على المحيطات، مع أنشطة أخرى تدور في هذا الإطار، منها ورشة حية، بعنوان «صنع الأسماك من الصحون الورقية»، تم تخصيصها للطلاب الصغار، بإشراف المرشدات العاملات في المربى، بمشاركة عدد من طلاب المرحلة الابتدائية، الذين تعرفوا على مفهوم اليوم العالمي للمحيطات وأهداف الاحتفال به، رابطين بين هذا الموضوع وضرورة المحافظة على جمال وثراء الحياة البحرية، لتبدأ بعد ذلك خطوات الورشة بتوجيه الأطفال إلى كيفية صناعة مختلف أنواع الأسماك، ثم قصها وتلوينها مستثمرين خيالهم الابداعي ومهاراتهم اليدوية، ليكتب كل واحد منهم جملة معبرة على لسان السمكة المستنجدة بعبارة ذات مغزى مثل «أنقذوني»، مما يرسخ في أذهانهم ثقافة احترام البيئة وحماية الكائنات الحية، وفي النهاية تم إهداء الطلبة أسماكهم الملونة التي ابتكروها، ليهدوها بدورها لأسرهم وأصدقائهم، فتعم الفكرة على شريحة أكبر من الناس. وأوضحت موزة النقبي منسق حجوزات وورش من متحف الشارقة البحري، أنه تم تنظيم ورشتين للطلبة بهذه المناسبة، مستهدفتين الفئة العمرية التي تتراوح بين 5 و12 عاماً، إحداهما لصنع الأسماك من المواد المهملة كالأسطوانات المدمجة، والورق الملون، والمقصات، والمواد اللاصقة، ليتحلق هؤلاء الصغار حول المشرفات ويبدأون بابتكار أسمكاهم الخاصة، التي استوحوا أشكالها وألوانها من مشاهداتهم لأسماك المربى المائي، وعقب الورشة قام الصغار بجولة واسعة لزيارة مختلف مرافق المربى، وتعرفوا على مختلف الكائنات البحرية. وأشرفت موزة النعيمي مرشدة في المتحف البحري في الشارقة على ورشة أخرى بعنوان «تشكيل القوارب والأسماك باستخدام الأصداف والمحار»، ركزت على تعريف المشاركين بأهمية المواد الطبيعية وكيفية الاستفادة من الخامات البيئية وذلك بتشكيل نماذج فنية ملونة وبديعة من القوارب البحرية والأحياء المائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©