الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك»: تفاقم أزمة منطقة اليورو يضر الطلب على النفط

«أوبك»: تفاقم أزمة منطقة اليورو يضر الطلب على النفط
17 يناير 2012
لندن (رويترز) - قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إن تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في طلب المنطقة على النفط ويمكن أن يؤثر على الاستهلاك في الاقتصادات الناشئة التي تقود الزيادة في الاستهلاك العالمي للوقود. وخفضت أوبك في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2012 بمقدار عشرة آلاف برميل يوميا إلى 1,6 مليون برميل يوميا. وقالت أوبك التي يضخ أعضاؤها الاثنا عشر ما يزيد على ثلث النفط العالمي إن من المتوقع أن يتراجع الطلب على النفط في الدول الأوروبية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 160 ألف برميل يوميا في 2012 وهناك مخاطر من انكماش اقتصاد منطقة اليورو هذا العام. وأضافت المنظمة “إذا أصبح الموقف أكثر سوءا فإن تأثير ذلك على السوق سيتضح ليس فقط من خلال مزيد من تراجع الطلب على النفط في أوروبا وإنما أيضا عبر انتشار التأثير على الطلب إلى الاقتصادات الناشئة في سوق تتلقى إمدادات كافية”. ويأتي هذا الخفض في توقعات أوبك بعد خطوة مماثلة من إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأميركية. وخفضت الإدارة في الأسبوع الماضي توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2012 بواقع 120 ألف برميل يوميا. ويعطي تقرير أوبك مزيدا من الإشارات إلى أن المنظمة تضخ أكثر من سقف الإنتاج اليومي البالغ 30 مليون برميل الذي اتفقت عليه في اجتماعها في 14 ديسمبر إذ أن ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل لا يشجع على خفض الإمدادات. وقال التقرير إن إنتاج نفط أوبك ارتفع بحسب مصادر ثانوية إلى 30,82 مليون برميل يوميا في ديسمبر وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2008 وبما يتماشى مع نتائج مسح لرويترز نشر في الرابع من يناير. إلى ذلك، قال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، تفضل سعرا للنفط عند حوالي 100 دولار للبرميل محدداً سعرا نموذجيا للمرة الأولى في أكثر من ثلاث سنوات. وقال النعيمي لقناة “سي.ان.ان” في مقابلة نقلتها خدمة داو جونز “نأمل ونتمنى أن نحقق استقرار سعر النفط هذا وأن نبقيه عند مستوى يبلغ حوالي 100 دولار”. وأضاف: إن بمقدور السعودية زيادة الإنتاج نحو مليوني برميل يوميا “بشكل شبه فوري”. وأبلغ النعيمي القناة الإخبارية “نستطيع بسهولة أن نرفع الإنتاج إلى 11,4 و11,8 مليون برميل يوميا بشكل شبه فوري في غضون أيام قليلة”، مقابل ما يقارب عشرة ملايين برميل يوميا حاليا. وأضاف : إن زيادة 700 ألف برميل يوميا التالية أو نحوها سيستغرق نحو 90 يوما على الأرجح. وسيصل ذلك بإنتاج المملكة إلى طاقتها القصوى عند 12,5 مليون برميل يوميا. ولم تحدد السعودية نطاقا مفضلا لسعر النفط منذ قالت إنها تفضله عند 75 دولاراً للبرميل في نوفمبر 2008، لكن النعيمي قال في الآونة الأخيرة إن ذلك السعر قد تقادم. وتجاوز سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت 111 دولارا للبرميل بقليل أمس وجرى تداول الخام الأميركي الخفيف عند 99,50 دولار للبرميل. وقال وزير البترول السعودي إن بمقدور الرياض زيادة الإنتاج نحو مليوني برميل يوميا “بشكل شبه فوري”. والسعودية هي المنتج الوحيد للنفط الذي لديه فائض كبير في الطاقة الإنتاجية لتعويض أي نقص في الإمدادات من إيران التي تواجه ضغوطا متنامية من الولايات المتحدة وأوروبا بسبب برنامجها النووي. ومن المتوقع أن تتراجع إمدادات النفط الإيرانية إلى أوروبا هذا العام عندما يبدأ تطبيق حظر من المقرر الموافقة عليه الأسبوع المقبل في يوليو. ونصحت طهران أمس الأول جيرانها دول الخليج العربية بعدم زيادة الإنتاج لتعويض أي نقص في إمدادات إيران. وقال مندوب إيران لدى منظمة أوبك إن أي إجراء من هذا النوع تتخذه دول الخليج لن ينظر إليه بشكل ودي. وهددت طهران بإغلاق مضيق هرمز الممر الملاحي الحيوي لجزء كبير من إمدادات النفط الخليجية إذا فرض الغرب عقوبات على صادراتها النفطية. وقال النعيمي “شخصيا لا أعتقد أن المضيق في حالة إغلاقه سيغلق لفترة طويلة. العالم لا يمكن أن يقبل بذلك”. وأضاف “لا أعتقد أن كل تلك التصريحات مفيدة لسوق النفط العالمية أو لسعر النفط. إنها مبعث قلق حقيقي”. ولم تحدد الرياض نطاقا مفضلا لسعر النفط منذ قالت إنها تفضله عند 75 دولارا للبرميل في نوفمبر 2008. وارتفعت أسعار النفط بشكل حاد منذ ذلك الحين ويقدر مصرفيون متطلبات الميزانية السعودية حاليا بنحو 90 دولارا لبرمـيل النفط. من جهة اخرى، اتفقت كوريا الجنوبية وسلطنة عمان على التعاون لضمان استقرار امدادات النفط والغاز لسيؤول. وتشتري كوريا الجنوبية اكبر خامس مستورد للنفط الخام في العالم عشرة في المئة من نفطها من ايران واثنين في المئة من عمان. وزار رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم هوانج سيك عمان في مطلع الاسبوع قبل توجهه الى دولة الامارات لاجراء محادثات بشأن امدادات النفط. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان ان “كلا الجانبين وافق على التعاون بشكل وثيق لمواصلة التوريد المستقر للطاقة بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام في مواجهة عدم الاستقرار في الاسواق الدولية للنفط الخام”. ونقلت ايضا وسائل الاعلام المحلية عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء قوله ان السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان قال ان عمان ستتدخل للمساعدة اذا واجهت كوريا الجنوبية مشكلات في استيراد النفط الخام. وقد تمنع العقوبات الأميركية التي وقعها الرئيس باراك اوباما لتصبح قانونا عشية السنة الجديدة المصافي من دفع اموال نظير النفط الايراني ابتداء من يوليو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©