القدس المحتلة - وكالات الانباء: قال مصدر سياسي اسرائيلي ان حكومة ايهود اولمرت قررت تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية عملية تل ابيب لكنها لن توجه ضربات عسكرية لحكومة حماس بينما هدد وزير الحرب الاسرائيلى شاؤول موفاز ورئيس وزرائه ايهود اولمرت باستهداف حياة امين عام حركة 'الجهاد الاسلامى' عبدالله رمضان شلح ' انتقاما لقتلى عملية تل ابيب امس الاول·وذكرت مصادر اسرائيلية أن اسرائيل اتخذت هذا القرار فى اعقاب مشاورات جرت امس بين موفاز وأولمرت، مشيرة الى أن تصريحات زعيم حركة 'الجهاد الاسلامى' فى الخارج قبل أيام قليلة عن محاولة حركته تنفيذ عمليات استشهادية، أثارت ضجة كبيرة خلال الاجتماع الذى عقد امس·وأضافت أن عددا من قادة جيش الاحتلال طالبوا بتنفيذ عملية خاصة ضد شلح ورفاقه فى الخارج·
وذكرت الاذاعة الرسمية الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف اعطى الضوء الاخضر امس للجيش 'لتشديد التدابير الميدانية' دون اعلان تصعيد عسكري·واوضحت الاذاعة ان اولمرت اتخذ هذا القرار بعد مشاورات مع وزير الحرب شاوول موفاز ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الامن الداخلي جدعون عزرا حول سلسلة من الاجراءات للرد على العملية·وفي حديث الى الاذاعة الرسمية، قال روني بار الوزير المقرب من اولمرت، 'يجب الاعلان ان السلطة الفلسطينية باتت دولة ارهابية ومعاملتها على هذا الاساس·لدينا وسائل شتى وامامنا مجموعة كبيرة من الاهداف (المحتملة)'·
وقال مسؤول في رئاسة مجلس الوزراء ان اسرائيل تنوي اللجوء بشكل متزايد 'الى عمليات التصفيات المحددة ضد اولئك المتورطين بشكل او بآخر في نشاطات ارهابية' بالاضافة الى إحكام عزلة الضفة الغربية عن قطاع غزة·
واوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان هذا التهديد لا يعني فقط ناشطي حركة 'الجهاد الاسلامي' بل ايضا 'اعضاء في 'حماس' بمن فيهم من يشغلون مناصب مهمة'·وحذر من ان 'لا احد يتمتع باي حصانة، حتى اعضاء حكومة حماس'· وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان موفاز يريد ايضا منع الفلسطينيين من التنقل بين منطقة جنين وطولكرم، من حيث اتى الشاب الذي فجر نفسه في تل ابيب، وبين مدينتي نابلس ورام الله·
وتم نشر مزيد من الجنود على الطرقات حول القدس وعلى طول 'الخط الاخضر' الذي يفصل بين الضفة الغربية واسرائيل، وكذلك في اوساط المدن·
ومن المتوقع ان تكثف الشرطة من الحواجز بهدف توقيف الفلسطينيين الذين يعملون بدون تصاريح في اسرائيل ومعاقبة ارباب عملهم الاسرائيليين·
ومن بين قتلى العملية عاملتان مهاجرتان من اصل روماني هما روزاليا بازانيا (48 عاما) وبودا بروشكا (50 عاما) ستعاد جثتهما الى رومانيا في الايام المقبلة، واعلنت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية أمس الثلاثاء ان القتيل التاسع هو سائحة فرنسية تدعى مارسيل كوهين وتبلغ من العمر 75 عاما·
ولا يزال 36 جريحا في المستشفى، ثلاثة منهم في 'وضع حرج'· وصرحت مصادر طبية ان سائحا اميركيا يبلغ من العمر 16 عاما في وضع 'خطر'·
عدد اليوم
