غادة سليم:
أكد نائب قائد القوات البحرية المركزية الأميركية والأسطول الخامس الأدميرال مايكل ميلر أن حاملة الطائرات 'يو إس إس رونالد ريجان' والتي تشارك في عملية 'حرية العراق' لا علاقة لوجودها بالخلاف النووي القائم بين المجتمع الدولي وإيران، وقال:'إننا لا نزال نبحث عن حلول دبلوماسية حول ملف إيران النووي والمهمة الرئيسية لحاملة الطائرات هي فرض الأمن والاستقرار داخل وخارج المياه الإقليمية في الخليج'·
ونفى الأدميرال ميلر أن يكون تواجد أضخم وأسرع حاملة طائرات قبالة السواحل الإيرانية من باب إظهار القدرات الأميركية الرادعة، وقال إن حاملة الطائرات تعمل بالطاقة النووية لكنها لا تحمل أي أسلحة نووية، وأضاف:'نحن لسنا بحاجة لاستعراض قوتنا ولا إمكانياتنا العسكرية في الخليج ولا يمكن تسمية التدريبات الإيرانية عملاً عسكريا فمن حق إيران أن تقوم بمناورات بحرية في مياهها الإقليمية' وأضاف 'أن مياه الخليج آمنة من أعمال القرصنة والتخريب والإرهاب لأننا متواجدون فيها والبحرية الأميركية وشركاء التحالف مستمرون في عمليات حفظ الأمن والاستقرار في مياه الخليج'· مؤكدا أن الهدف من توسيع مدى العمليات البحرية هو تدعيم العمليات القتالية في العراق وحماية حقول النفط واستقرار البيئة البحرية ونشر العمليات المضادة للإرهاب ودعم جهود التأمين لدول المنطقة، وقال:'إننا نحرص على أن تكون البيئة البحرية خالية من الهجمات أو نقل المسلحين والأسلحة والمواد التي تستخدم في العمليات الإرهابية·
وأشاد ميلر بمستوى الأمن والكفاءة الذي تتمتع به موانئ جبل علي وما تلقاه حاملة الطائرات 'رونالد ريجان' من مستوى عال من تعاون وصداقة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، كما أبدى امتنانه بما تقدمه دول مجلس التعاون من دعم للقوات الأميركية، مشيرا إلى أن الإعلام الأميركي لم يكن منصفاً في تناوله لقضية صفقة موانئ دبي، ومؤكدا أن العلاقة بين الولايات المتحدة والإمارات أكبر من هذه الصفقة وتداعياتها·
وتحمل حاملة طائرات التي تعمل بالطاقة النووية شعار 'تحقيق السلام من خلال القوة' وهو أحد مبادئ الرئيس الأسبق رونالد ريجان المعلنة في أعقاب غزو جرانادا ·1983 وعلق الأدميرال على ذلك قائلاً 'إن الضعف يشجع الآخرين على التمادي في الشر وأن هذه الحكمة لا تنطبق على إيران التي تسعى للجلوس على مائدة المفاوضات من منطلق كونها قوة نووية، وقال:'إن امتلاك الآخرين إمكانيات نووية في الشرق الأوسط لا يبرر لإيران امتلاكها للأسلحة النووية'·
وحول عدد القطع العسكرية البحرية المتواجدة في الخليج، قال الأدميرال ميلر إن هناك نحو 45 قطعة عسكرية بحرية بين فرقاطة وبارجة وحاملة طائرات وسفن دعم لوجستي عليها نحو 20 ألف جندي من قوات التحالف الدولي منتشرة على مسطح بحري يقارب 3 ملايين ميل مربع· واضاف أن هناك 3 قوات بحرية مشتركة تضمن أمن واستقرار المياه الإقليمية الأولى تعمل شمال الخليج على حماية المصافي النفطية والثانية تتولى وسط وجنوب وغرب الخليج من خلال دوريات بحرية منتظمة حماية أما الثالثة فتقوم بدوريات تأمين خليج عمان وبحر الشمال وأجزاء من المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر·
وتعتبر حاملة الطائرات 'يو إس إس رونالد ريجان' الأحدث والأسرع والأضخم في البحرية الأميركية إذ يبلغ ارتفاعها عشرين طابقاً فوق سطح الماء ويصل طولها حوالي 334 متراً أي ما يماثل ارتفاع مبنى إمباير ستيت وتستوعب ستين طائرة من بينها طائرة سوبر هارنيت المطورة وعلى متنها خمسة آلاف بحار من بينهم 600 امرأة، ومزودة بمؤن غذائية تكفي 90 يوماً· وتبلغ سرعتها القصوى ثلاثين عقدة· وتحتوي على مفاعلين نووين لتوليد الطاقة ويمكنها من الإبحار لعشرين عاماً دون الحاجة لأي وقود·
عدد اليوم
