الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التخطيط الاستراتيجي وفق منهاج DCA

11 يونيو 2011 18:44
لكل شركة ومؤسسة ومنظمة خطة استراتيجية تعمل على وفقها لتحقيق الرؤية والرسالة لها عبر المجالات الاستراتيجية، فنسمع عن الخطط الاستراتيجية الخمسية والعشرية وما تجاوز ذلك لسنوات طوال كما هو الحال في الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي للعام 2030. والسؤال هنا "ما هو مفهوم الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي؟" والاستراتيجية هي كلمة يونانية مشتقة من كلمة (Strategio) وتعني قائد جيش، فهي إدارة المعارك لكسب الحرب، وتعرف على أنها علم (معرفة) وفن (مهارة)، ولكنها فن أكثر منها علم، والعقلية الاستراتيجية أهم من الخطة الاستراتيجية كما يذكر المختصون. وقد تطور المفهوم من المجال العسكري (500 ق.م.) إلى مجالات أخرى حيث ظهر في عام 1920 أول نموذج للتخطيط الاستراتيجي في إدارة الأعمال (نموذج هارفارد)، وتلته بسنوات ظهوره في التنمية الصناعية والتسويق، وكأداة إدارية في جميع الأعمال (القطاع الخاص)، وأداة للإدارة الحكومية وغيرها. والتخطيط الاستراتيجي هو العملية التي يتم من خلالها تنسيق موارد المؤسسة مع الفرص المتاحة لها وذلك على المدى الطويل. ويشير مختصون إلى أن التخطيط الاستراتيجي يهتم بالصورة الكبيرة وبالنتيجة النهائية، وله مهام عديدة منها: صياغة الأغراض والمقاصد التي من أجلها قامت المؤسسة بوضع أهداف محددة لتحقيق تلك الأغراض والمقاصد، تقييم الموارد المتاحة، وتوزيعها، تحليل نقاط (عوامل) القوة والضعف للمؤسسة، تحليل الفرص المتاحة والتهديدات (الضغوطات) المحتملة، تحليل الظروف المحيطة بكافة أبعادها، استكشاف المستقبل وتوقعاته، تقييم المسارات والبدائل الممكنة، واختيار البدائل المناسبة، وتقييم أداء المؤسسة وفق معايير محددة. وهناك نماذج كثيرة وأدوات مختلفة للتخطيط الاستراتيجي، وكخبير معتمد في التخطيط الاستراتيجي وفق منهاج DCA، أحببت أن أطلعك عزيزي القارئ على أداة فعالة في التخطيط الاستراتيجي صممها "معهد التدريب والدراسات التطبيقية النسقية" (IFEAS)، يطلق عليها DCA بالفرنسية (Diagnostique Court Applique) وهي تعني "التشخيص القصير المطبق" حيث تعمل على توحيد الجهود حول استراتيجية واضحة وقوية ومحفزة، واستشراف المستقبل وتحفيز الجهود وترشيد الوسائل والإمكانات، وبناء حوار تأسيسي وخيالي بين مختلف الأطراف، وسرعة الإنجاز، والقدرة على استغلال الفرص المتاحة بسرعة، ومعالجة سريعة للاختلال، وإحداث تغيير جماعي في وقت قصير. وهذه الأداة جاءت بعد أبحاث سنوات طويلة، وتم تجربتها في أكثر من 1600 مؤسسة في مجالات وقطاعات مختلفة. ومن جماليات هذه الأداة أنك تستطيع وضع خطة استراتيجية لمؤسستك خلال ثلاثة أيام، فهي أداة عملية تطبيقية تقوم على تحليل شامل لكل المعطيات الخاصة بالمشروع. د. عبداللطيف العزعزي | dralazazi@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©