الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: أنا مواطن... أنا شيعي

غدا في وجهات نظر: أنا مواطن... أنا شيعي
9 يونيو 2013 21:02
أنا مواطن... أنا شيعي يرى عبدالله بن بجاد العتيبي أن الحديث الطائفي ليس مستساغاً ولا مرغوباً، غير أن بعض الأزمنة تفرض مفرداته ومصطلحاته على الجميع، واستخدام تلك المفردات للتوصيف والشرح وإيصال الأفكار، يختلف تماماً عن نصبها معايير ومقاييس يحاكم على أساسها نوايا الأفراد وإيمان الجماعات. تنعم دول الخليج العربي باستقرار وأمان وتنمية كانت نتيجة تعب الآباء والأجداد، ورؤى القادة وتفاني الشعوب، وقد شارك المواطنون الشيعة في كل مجالات الاستقرار والبناء والتنمية في هذه الدول، فمنهم سياسيون مخضرمون ودبلوماسيون عريقون، ومثقفون كبار ورجال أعمال ورجال دين وغيرهم، وقد أسهموا جميعاً بالكثير من الإنجازات الوطنية على المستويات كافة، وتحمّلوا مسؤوليات وقدّموا خدمات جليلة لبلادهم ومواطنيهم تستحق الإشادة والتقدير والاستذكار، ويجب أن يتم هذا كله باعتبارهم مواطنين كاملي الوطنية لا باعتبارهم شيعة. ماذا يحدث في تركيا؟ ما تبينه التجربة التركية- حسب د.السيد ولد أباه- هو أن الديمقراطية قد تجد نفسها في خطر، لا من جراء النقص في الحريات أو القصور في آلية التمثيل السياسي والمنافسة الانتخابية، وإنما من جراء عجز النظام السياسي عن استيعاب التنوع المجتمعي في تلويناته المختلفة، بحيث تتحول الآلية الإجرائية في الديمقراطية إلى ما كان «دي تكتوفيل» قد أطلق عليه «ديكتاتورية الأغلبية». أفضت انتفاضة مايو 1968 إلى تحرير فرنسا من سطوة أب التحرير والديمقراطية (الجنرال ديغول)، فهل ستفضي انتفاضة ميدان «تقسيم» إلى تحرير تركيا من هيمنة أب الاستقرار الديمقراطي والطفرة التنموية؟ الانتخابات الإيرانية وميزان القوة (2-2) يرى د. سلطان محمد النعيمي أنه بعد أن أسقطنا عامل العلاقة مع المرشد، والمؤسسة الدينية، والبازار، على المترشحين، ولاحظنا كيف أن هذه العوامل تصب في مصلحة علي ولايتي وسعيد جليلي في المقام الأول، يليهما قاليباف وحداد عادل بحكم أنهما ضلعا تكتل 2+1، ننتقل إلى بقية العوامل. يسير عامل الحرس الثوري مباشرةً باتجاه قاليباف، وذلك بعد أن أعلن قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» دعمه له. ولكن نُذكِر من جديد بأن هذا العامل يسير وفق توجهات المرشد له، بحيث تصبح علاقة المترشح بهذا العامل لا قيمة لها في حال تضاربها مع ميول المرشد. وإذا لم تعد هناك ضرورة بعد الآن لدخول الحرس الثوري بعد انحصار المنافسة داخل التيار الأصولي، فإنه من الممكن أن تُوكل المهمة للبسيج (قوات التعبئة) والذي يمتلك بدوره ملايين الأصوات من الممكن تطويعها لمرشح دون غيره. فضيحة «التجسس» تقول أماني محمد: ما الغريب في كون الولايات المتحدة تتجسس على مليارات المكالمات حول العالم؟ هل هذا ما كانت عليه دوماً هذه الدولة العظمى؟ هل الأمر يتعلق فقط بأعمال للمخابرات ضد الآخر، حتى تثبت تهمته، وبالتالي تخرج طائرات من دون طيار، لتقصف أطفالاً وشيوخاً ونساءً كل ذنبهم أنهم ينتمون لدول فقيرة؟ في ثمانينيات القرن الماضي، ظهرت فضيحة من النوع نفسه، حيث كان «سكايلبس» جهاز تنصت يطوف السماء، فكان هذا الأمر محل تندر من أهل الخليج، وطفا آنذاك على السطح تساؤل مؤداه: لماذا هذا التجسس؟ ماذا يوجد لدينا ليتجسسوا عليه؟! حول الطائفية يرى منصور النقيدان أنه اليوم قد تحققت معظم المخاوف، التي كانت حبيسة الصدور، فانبجست من عباءة الأطماع التوسعية والاستحواذ والسعي نحو السيطرة، ومشاعر الإذلال والكراهية التي غذاها التاريخ، كل هذه العواطف والمشاعر القميئة لدى الجميع من أبناء الطائفتين سنة وشيعة، حتى بلغنا هذا الحال. وما يحدث منذ 34 عاماً هو أن ثمة تحولاً كبيراً نتج عنه اختلال في التوازن، الذي ركنت إليه المنطقة قروناً عديدة. وقاطرة هذا التحول في اختلال التراتبية بين المذهبين هي إيران الخميني. حتى عقدين لاحقين منذ الثورة، ستكون تركيا الأتاتوركية بعيدة عن الانخراط في هذا الملف، وقد احتاجت تركيا قرابة عقدين لتنهض فيها أحلام قيادة العالم السني. تقرير الإمارات... التزامات وإنجازات أشار عائشة المري إلى أن مجلس حقوق الإنسان اعتمد تقرير دولة الإمارات العربية المتحدة الثاني ضمن آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، وكانت الدولة قد عرضت تقريرها الثاني أمام مجلس حقوق الإنسان في 28 يناير الماضي، وتلقت دولة الإمارات 180 توصية من 88 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتنوعت التوصيات من توصيات للتصديق على المزيد من اتفاقيات حقوق الإنسان وبروتوكولاتها الاختيارية وتوصيات تطالب برفع تحفظات الدولة على بعض المواد التي تحفظت عليها عند مصادقتها على اتفاقيات حقوق الإنسان، وتوصيات لسن المزيد من التشريعات في مجال حماية الطفل وحقوق المرأة وحقوق العمال وتحسين إنفاذ القوانين القائمة وإطلاق أنشطة توعوية لنشر ثقافة حقوق الإنسان. وقد قبلت الدولة 100 توصية في مختلف ميادين حقوق الإنسان. وبعض هذه التوصيات عميقة وجوهرية وتستجيب للاحتياجات الحقيقية المطلوبة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في الدولة. وقبلت بشكل جزئي 7 توصيات، وأخذت بالعلم 54 توصية، ورفضت 19 توصية تمس الشريعة الإسلامية ولا تتوافق مع القيم المجتمعية لدولة الإمارات. وستعمل الدولة على تنفيذ التوصيات المقبولة، وعلى دراسة التوصيات الأخرى خلال السنوات الأربع المقبلة. كل ذكرى نكسة... والعرب بخير! يرى د. عبدالله خليفة الشايجي أن العرب مبدعين في توظيف واستخدام مفردات اللغة العربية في توصيف أحوالنا. فبعد «نكبة» العرب في فلسطين عام 1948، أتت «نكسة» حزيران- يونيو عام 1967. وحال النظام العربي وشعوبه ومستقبله اليوم في الذكرى السادسة والأربعين لهزيمة 5 حزيران- يونيو لا يبشر أيضاً بكثير من دواعي التفاؤل والأمل. وقد شكلت تلك بداية- نهاية لحقبة وتفرد الأنظمة العسكرية والثورية والجمهورية والناصرية والعلمانية والقومية في النظام العربي. وكذلك شكلت بداية وصعوداً للمقاومة الفلسطينية المسلحة، والالتفاف الشعبي حولها بعد خسارة الأنظمة المواجهة مع إسرائيل. ومع بداية أفول القوى القديمة، بدأ يتبلور حضور قوى جديدة تمثلت في القوى الإسلامية. الصين وأميركا: قمة التوقعات الكبيرة توصل "آيزاك ستون فيش” إلى استنتاج مفاده أنه كان كل شيء يبدو واعداً ويبعث على التفاؤل. ففي ديسمبر 2009، سافر الرئيس الأميركي إلى كوبنهاجن في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن اتفاقية ملزمة قانونياً تتعلق بتغير المناخ. وكانت قوة كاريزما أوباما وجهوده -وهو الذي جعل من تغير المناخ أحد أولوياته- إضافة إلى الزخم الموجود في الولايات المتحدة والعالم، قد جعلت من التوصل إلى نتيجة إيجابية أمراً محتملا، لكن لو أنه استطاع إقناع الصين، التي تعتبر أكبر ملوِّث في العالم، بخفض الانبعاثات. بيد أن القمة كانت كارثة، حيث أوضح الصينيون صراحة أنهم لن يتنازلوا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©