الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لا نقص في إمدادات النفط بالسوق العالمي والقلق من الوضع بالعراق يرفع الأسعار

لا نقص في إمدادات النفط بالسوق العالمي والقلق من الوضع بالعراق يرفع الأسعار
24 يونيو 2014 23:07
قال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إن أسعار النفط الحالية التي تقارب 114 دولاراً للبرميل لا ترجع إلى أي نقص في الإمدادات وإنما إلى القلق في السوق الناجم عن الصراع في العراق. وأضاف البدري أن إنتاج النفط في العراق لم يتأثر حتى الآن ولا يوجد ما يدعو لعقد اجتماع طارئ للمنظمة الآن لكن أوبك مستعدة وقادرة على التدخل إذا اقتضت الحاجة ذلك. وقال البدري بعد اجتماع مع جونتر اوتينجر مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي “الإمدادات العراقية لم تؤثر على السوق.. ما نراه في السوق الآن -وصول السعر إلى 110 دولارات- ليس بسبب نقص الإمدادات بل لأن السوق يسوده التوتر وأنشطة المضاربة”. وأضاف أن المخزونات التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تغطي 57.5 يوم من الاحتياجات المستقبلية. وامتنع الأمين العام عن ذكر أي أرقام بخصوص الطاقة الزائدة لدى أوبك. من جانبه، قال مسؤول نفطي سعودي أمس إن المملكة العربية السعودية ملتزمة بإمداد السوق بنفط إضافي لتلبية أي ارتفاع في الطلب أو إذا تعثرت إمدادات الخام. وأبلغ المسؤول رويترز أن المملكة التي تنتج حاليا نحو 9.7 مليون برميل يوميا لديها القدرة على ضخ النفط بكامل طاقتها البالغة 12.5 مليون برميل يوميا. وأضاف “السعودية لديها القدرة على إنتاج ما يصل إلى 12.5 مليون برميل يوميا إذا طلب العملاء ذلك.. وموارد النفط ومنشآت الإنتاج والإدارة جميعها تدعم القيام بذلك”. وتابع “إذا ارتفع الطلب أو تعثرت الإمدادات ستزود السعودية السوق بالإمدادات.. ستواصل السعودية العمل على ضمان توازن سوق النفط العالمي.. فقد فعلت المملكة ذلك من قبل وستستمر”. وأضاف “تحقيق الاستقرار لسوق النفط فيما يتعلق بموازنة العرض والطلب والحد من تقلب أسعار الخام كان الشغل الشاغل للسعودية في السنوات الأربعين الأخيرة على الأقل”. وقال المسؤول إن المملكة أظهرت في السابق قدرتها على زيادة الإنتاج لتلبية احتياجات عملائها، مشيرا إلى فترات اضطرت فيها الرياض إلى رفع إنتاجها لتغطية النقص الناجم عن تعطل الإمدادات بسوق النفط أثناء الغزو العراقي للكويت في مطلع التسعينيات والحرب الأهلية الليبية التي نشبت في أعقاب انتفاضة عام 2011 وغيرها. وكانت أوبك التي تضخ أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية وافقت في وقت سابق هذا الشهر على إبقاء سقف إنتاجها من دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا لستة أشهر أخرى. إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دي.إن.أو» النفطية النرويجية لـ رويترز أمس إن عمليات الشركة في العراق لم تتأثر بالاضطرابات هناك حتى الآن. وقالت دي.إن.أو -التي تحصل على معظم إنتاجها النفطي من حقل طاوكي في إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق- إن عملياتها تمضي بشكل طبيعي رغم استمرار أعمال العنف في محافظات مجاورة. وقال بيورن ديل “لم تتأثر أنشطتنا.. تمضي عملياتنا بشكل طبيعي في إطار خططنا الأمنية”. وقالت الشركة في وقت سابق هذا الشهر إن إنتاجها في مايو بلغ 120 ألف برميل يوميا من حقل طاوكي وإنها باعت نحو 60% منه في السوق المحلية بينما صدرت 40% إلى تركيا. وامتنع ديل عن قول ما إذا كانت دي.إن.أو ستحذو حذو إكسون موبيل وبي.بي في ترحيل عاملين أجانب من العراق، خوفا من اتساع نطاق العنف لكنه قال إن سلامة العاملين تأتي على رأس الأولويات. وهبطت أسهم دي.إن.أو بنحو ستة في المئة في بورصة أوسلو منذ تصاعد الصراع في العراق قبل أسبوعين. وتراجع سهم الشركة 2.5% بحلول الساعة 11.34 بتوقيت جرينتش بعدما أعلنت حالة القوة القاهرة في منطقتين باليمن. وقالت الشركة إن الوصول إلى المنطقتين كان مقيدا منذ أواخر العام الماضي نتيجة احتجاجات نقابات عمالية محلية. وقال بيان للشركة “دي.إن.أو الشركة أوقفت الإنتاج مؤقتا من المنطقة 32 والمنطقة 43”. وأضاف أن اتحادات العمال المحلية بدأت يوم السبت إجراءات منفردة أدت إلى توقف العمل. وكانت الشركة تنفذ عمليات محدودة منذ أواخر العام الماضي بسبب الجماعات المحلية التي قيدت التحرك والمعدات والإمدادات والمقاولين.وقبل وقف العمليات كانت الشركة تنتج في المتوسط 1600 برميل يوميا من النفط. (عواصم - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©