الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرجاء يوقف طموحات إنبي ويلامس اللقب

19 ابريل 2006

بهدفين لهدف واحد حقق فريق الرجاء رجاء جماهيره المغربية وفاز على انبي على أرضه ووسط جمهوره في ذهاب نهائي النسخة الثالثة من دوري ابطال العرب ليعلن نفسه بطلا لأحلام العرب مبكراً وكان الفريق المغربي هو الأفضل والأكثر تركيزا وخبرة على مدار الشوطين·· وبهذا الفوز يكون الفريق قد وضع يديه على كأس البطولة ولا يفصله عنها سوى اسبوعين عندما يستضيف الفريق المصري على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 6 مايو المقبل·· هدف التقدم كان في صالح الفريق المغربي والتعادل كان مصريا بينما كانت الكلمة الاخيرة مغربية لتعلن عن احتكارها للحلم العربي·
السيطرة لإنبي والتقدم للرجاء
بدأت المباراة والخوف كان عنوان البداية لأن المعركة هي معركة البطولة·· ومال مؤشر السيطرة تجاه صاحب الأرض والجمهور وأهدر اسامة حسن هدف مؤكد في الدقيقة الرابعة عندما سدد برأسه وهو غير مراقب من داخل منطقة الجزاء اعلى العارضة مستغلا أول عرضية في المباراة·· وفي محاولة للتهدئة مارس عبداللطيف جريندو هوايته وهو عميد لاعبي الرجاء في التمرير الكثير من اجل نزع فتيل الحماس·· ولكن هذه المحاولة لم تنجح بسبب تصميم لاعبو انبي واطلق عبدالحميد حسن تصويبة قوية بجانب القائم في الدقيقة الثامنة·· وفي محاولة من طه بصري للسيطرة على وسط الملعب واجبار الفريق المغربي على التقهقر بدأت تظهر تعليمات بالضغط من وسط الملعب وفي الوقت الذي زادت فيه ثقة لاعبي انبي من الاقتراب والتهديف يفاجأنا جميعا سفيان العلودي بتصويبة صاروخية تسكن شباك مصطفى كمال ليحرز الهدف الأول من خطأ دفاعي لعمرو فهيم على عكس سير المباراة مستغلا التمريرة المتقنة من زميله مصطفى بيضوضان في الدقيقة الحادية عشرة·· وهنا تظهر علامات الحيرة والقلق على طه بصري المدير الفني لانبي ويكتسب خط وسط الرجاء الثقة بسبب عدم التركيز الدفاعي من جانب الفريق المصري·
ومع مرور الوقت تميل السيطرة في صالح الرجاء ويقدم الفريق مجموعة لمحات فنية جمالية تنتهي بخلفية مزدوجة لمصطفى بيضوضان خارج المرمى لتعمق اضطراب الدفاع الانباوي الذي بدأ حارسه يصطدم بزملائه المدافعين ولكن هل يستمر هذا الوضع كثيرا؟ الاجابة كانت عند مجدي عبدالعاطي مهاجم انبي الذي كان يهبط لخط الوسط للاستلام ثم يجري بالكرة ثم يصوب الا ان التصويب دائما ضعيف لأنه يلعب وحده دون مساعدة زملائه·· وفي الدقيقة 25 تضيع اخطر فرصة لانبي عندما يصوب محمد يونس برأسه من الوضع ثابتا دون رقابة خارج المرمى·
وفي نفس الدقيقة ينقذ مصطفى كمال حارس انبي فرصة انفراد من مصطفى بيضوضان الذي كان يلعب وحده بدون رقابة ويفعل ما يشاء وقتما يشاء الا ان الدقيقة 29 كانت على موعد مع اهدار فرصة لا تضيع من مجدي عبدالعاطي عندما صوب الكرة فوق العارضة والحارس خارج المرمى وهناك يمسك مجدي عبدالعاطي رأسه نادما وينتفض زملاؤه البدلاء على اطراف اصابعهم متخيلين ان الكرة داخل المرمى ولكنها تبقى مجرد 'رجاء'·
ومع مرور الوقت تزداد سرعة الايقاع في المباراة ويضغط الفريق المصري ويصوب محمد ثابت صاروخ 'صاروخا' ينقذه الحارس اسماعيل قوحة وعبداللطيف جريندو ويواصل عبدالحميد حسن وسمير صبري واسامة حسن الضغط الا ان الجنرال حظ لم يساندهم·· ولم يتمخض الا عن تصويبة قوية من عبدالحميد حسن فوق العارضة من خارج منطقة الجزاء ومع الوصول الى الدقيقة 40 من الشوط الأول يبدو الأمل في التعادل بعيد المنال خصوصا مع اصابة ايمن سعيد وخروجه للعلاج، ويخرج الحكم اول بطاقاته لنبيل مسلوب الذي تعمد الخشونة مع عبدالحميد حسن·
وكانت اهم ملاحظات الشوط الأول هي انعدام التواصل بين خطي وسط وهجوم انبي وعدم قدرة لاعبيه على تصديق انفسهم عندما يكونون وجها لوجه مع حارس الرجاء وبالتالي ينتظرون في الوقت الذي يصوبون خارج المرمى من وقع 'الحقنة' كما ان نقص الخبرة في الفريق المصري كانت واضحة لأن السيطرة كانت في صالحهم بينما كان التركيز في صالح الرجاء·· وكان التوتر في صالح فريق انبي يقابله الثقة في صالح الرجاء·· وكانت الاخطاء الدفاعية الجسيمة من نصيب الدفاع وخصوصا عمرو فهيم·· الا ان اهم احداث الشوط الأول بالنسبة لانبي كان نزول محمد ثابت صاروخ بدلا من عبدالعزيز توفيق ومع نزوله تحول الاداء في آخر ربع ساعة لصالح فريقه·
شوط مثير
الوضع لم يتغير كثيرا مع بداية الشوط الثاني فالحماس والتوتر والسيطرة العشوائية تظل لانبي والدقة والتركيز يبقيان من نصيب الرجاء حتى نصل الى الدقيقة الثامنة التي احتسب فيها الحكم ضربة جزاء لأسامة حسن عندما عرقله نبيل مسلوب داخل المنطقة ويتصدى لها مجدي عبدالعاطي ليحرز هدف التعادل منها وتشتعل المدرجات·· ويتنفس المدرب طه بصري الصعداء ولكن هل يسكت فريق الرجاء الأكثر خبرة؟
السيطرة تتحول قليلا للفريق المغربي لأنهم بدأوا يشعرون بالخطر وبدأ ينتقل اليهم 'فيروس' الحماس ولكن رأس الحربة مصطفى بيضوضان كان غائبا فلم تترجم الهجمات الى اهداف·· وينحصر اللعب في وسط الملعب لفترة طويلة بفعل العشوائية وفقدان التركيز فضلا عن ان اللياقة البدنية بدأت تتراجع عند اللاعبين وكان المشهد المثير في هذا التوقيت ليس داخل الملعب ولكنه كان في الخارج عند الجماهير المصرية التي بدأت تستحث فريقها للتحرك·· وبالفعل تصل الكرة الى مجدي عبدالعاطي منفردا ليصوب كالعادة فوق العارضة، ويمسك رأسه مرة ثانية ليندب حظه·· وفي نفس الدقيقة تتحول الكرة الى الرجاء وتصل لرشيد سليماني الذي يصوبها داخل المرمى المصري محرزا الهدف الثاني وسط دهشة لاعبي انبي الذين تعاملوا مع الكرة من مقاعد المتفرجين·
ومرة اخرى تدين السيطرة للفريق المغربي الذي استغل توتر الأداء لفريق انبي وأخذ يعمق من آلامهم بالتمرير الكثير المتقن والتصويب عن بعد والضغط على أي لاعب تصل اليه الكرة فيحصل حارس المرمى المغربي على اجازة لمدة طويلة لم يظهر فيها على الاطلاق في المباراة لأن مجدي عبدالعاطي وعبدالحميد حسن وهاني عبدالله فرغت بطارياتهم واستسلموا لمدافعي الرجاء حتى ان مجدي عبدالعاطي كان يقع على الأرض كلما تسلم الكرة·· الا ان الدقيقة 35 كانت على موعد مع صاروخ ارض جو من عمرو عبده ينقذه الحارس المغربي ببراعة معلنا عن عودته من الإجازة·
وفي الدقائق الاخيرة يخرج حميد ناطر ويحل محله مايكا اوديبو لتنشيط الهجوم مع سفيان العلودي ومصطفى بيضوضان الذي اطلق صاروخا برأسه ليرتطم بالعارضة التي تعاطفت مع الحارس مصطفى كمال وكانت الدقائق الاخيرة كفيلة بمضاعفة النتيجة لصالح الفريق المغربي الا ان الاقدار كانت رحيمة بالفريق المصري وجماهيره التي تعلقت بالرجاء في التعادل ولكن الطموحات كانت اعلى من مستوى الفريق وتنتهي المباراة في صالح الفريق المغربي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©