الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إحصاء أبوظبي» ينجز تعداداً تجريبياً للسكان بالإمارة

«إحصاء أبوظبي» ينجز تعداداً تجريبياً للسكان بالإمارة
11 يونيو 2011 19:10
اختتم مركز الإحصاء – أبوظبي مؤخراً مشروع تعداد تجريبي للسكان، شمل عينة مختارة من مناطق الإمارة، استعداداً لتنفيذ “تعداد أبوظبي 2011”، المزمع إنجازه خلال الربع الأخير العام الحالي. وأوضح المركز في بيان صحفي أمس أن البيانات التي تم جمعها عن السكان خلال التعداد التجريبي الذي يعرف بعلم الإحصاء بـ”التجربة القبلية”، استندت إلى ليلة السبت/ الأحد الموافقة 14 / 15 مايو الماضي. وتسمى هذه الليلة “ليلة الإسناد الزمني”، مما وفر صورة لحظية دقيقة عن عدد الأشخاص الموجودين في المناطق المختارة من إمارة أبوظبي خلال هذه الليلة تحديداً. ويسعى المركز من خلال “تعداد أبوظبي 2011” إلى توفير إحصاءات رسمية وقاعدة بيانات حديثة عن جميع السكان وخصائصهم في جميع المناطق التابعة للإمارة، حضراً وريفاً، بأبوظبي والعين والمنطقة الغربية، مما يساهم في بناء تصور كامل عن واقع السكان الذين يعيشون على أرض إمارة أبوظبي من المواطنين وغير المواطنين. وأكد المركز أن تنفيذ تجربة التعداد جاء عن طريق مسح عينة من المناطق المختارة في إمارة أبوظبي، تهدف إلى اختبار جميع تفاصيل العمل لوجستياً وفنياً قبل البدء الفعلي للتعداد، حرصاً من المركز على الوصول إلى أفضل النظم والعمليات خلال “تعداد إمارة أبوظبي” الرئيس. 10 آلاف فرد وأوضح المركز أن توزيع الاستمارات شمل عدداً كبيراً من سكان الإمارة، إلا أن العد الفعلي بلغ بحوالي 10 آلاف فرد، مؤكداً أن الهدف من إجراء التجربة قد تحقق من خلال هذا العدد. فقد تم الوقوف على جميع التفاصيل الميدانية والفنية وتجربة الحلول اللازمة للتغلب على ما ظهر من عقبات. وأشاد المركز بتعاون الأسر التي تسلمت استمارات التجربة القبلية، سواء من تم التواصل معهم وتسلم الاستمارات بعد ملء البيانات، أو من تسلموا الاستمارات ولم يتم تضمين بياناتهم في التجربة. المناطق المختارة وأشار المركز إلى أن العينة توزعت على أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وغطت التجربة في مدينة أبوظبي معسكر آل نهيان ومنطقة النادي السياحي ومدينة زايد وبين الجسرين وحدائق الراحة وخليفة (أ) ومدينة محمد بن زايد. وإضافة إلى الأسر، غطت العينة خمسة فنادق من أبوظبي، وثلاثة معسكرات عمال اختيرت من منطقة مصفح. كما غطت التجربة القبلية للتعداد في العين حي الهير ومركز المدينة والجاهلي والمقام، أما في الغربية فقد غطت التجربة مناطق مزيرعة والميل وشاه والحويتين وسريط. باحثون متطوعون وأشار مركز الإحصاء – أبوظبي إلى أن باحثي المركز، والذين وصل عددهم في هذه التجربة إلى حوالي 200 باحث متطوع، ما بين باحث ميداني وفريق معاون داخل المركز، قاموا بمقابلة عدد كبير من الأسر في المناطق التي تم تحديدها لإجراء التجربة القبلية، في الفترة المسائية ما بين الساعة الرابعة عصراً والساعة التاسعة مساءً. وتولى رب الأسرة أو أحد الأفراد الراشدين فيها خلال هذه التجربة القبلية، كتابة أسماء جميع أفراد الأسرة وكل من كان في ضيافتهم ليلة التجربة، والإجابة عن الأسئلة الخاصة بهم. وأوضح مركز الإحصاء - أبوظبي أن الباحثين قاموا بالاتصال والترتيب مع رب الأسرة، أو من ينوب عنه من الأفراد الراشدين، لتحديد موعد زيارة، ليقوم الباحث بعد ذلك بجمع جميع المعلومات الضرورية المتعلقة بالأسرة، خلال الأسبوعين التاليين لليلة التجربة القبلية. التواصل والاستفسار وأشار المركز إلى أنه في حال وجود أي أسئلة كان يتم الاتصال على مركز خدمة العملاء، والذي عمل به حوالي 40 موظفاً، للتواصل مع الأسر والأفراد والإجابة عن تساؤلاتهم وتلقي الاقتراحات، وذلك على الرقم 800555 في مركز اتصال حكومة أبوظبي. ولضمان تنفيذ هذه التجربة، نفذ المركز ثلاثة أنواع من التدريب، أولاً التدريب الفني ثم التقني على الأجهزة الكفية ثم ميدانياً لمدة أسبوع في ست مراكز عمل. وأضاف مركز الإحصاء – أبوظبي أنه وفقاً لقانون إنشاء المركز، فإن جميع المعلومات والبيانات الفردية، التي تم جمعها أو حفظها من قبل المركز، والمتعلقة بأي مسح أو تعداد إحصائي تعتبر سرية، ولا يجوز للمركز أو لأي من العاملين به اطلاع أي شخص أو جهة عامة أو خاصة على تلك المعلومات والبيانات أو الكشف عنها، أو استخدامها لأي غرض غير الأغراض الإحصائية. ويتقيد المركز عند نشره للإحصاءات الرسمية بعدم إظهار أي بيانات فردية حفاظاً على سريتها. تعداد كل خمس سنوات ورغم التوصيات الدولية بإجراء التعداد كل عشر سنوات، إلا أن المركز يحرص على إنجاز ذلك كل خمس سنوات، بما يتوافق مع المجتمعات المشابهة لمجتمع إمارة أبوظبي، من حيث التغير الديموغرافي السريع والمتواصل، بناءً على أنها مجتمعات تتغير بتغير ظروف استقدام العمالة الأجنبية، وبالتالي التغير المستمر لخصائص السكان. وينطلق المركز في ذلك من حرصه على دعم صناع القرار بأحدث وأدق البيانات السكانية دائماً، مما ينعكس على رسم استراتيجيات تنموية دقيقة. أحدث الأنظمة التكنولوجية وأكد المركز أن المشروع يعتمد على مجموعة متكاملة من أحدث الأنظمة التكنولوجية في العالم، مما سيسهم في إنتاج مخرجات إحصائية أفضل، وفي فترة زمنية وجيزة. ويحرص المركز على تزويد باحثي التعداد بأجهزة إلكترونية كفية حديثة لجمع البيانات المكانية، مزودة بالخرائط الجوية، والإحداثيات الجغرافية المرتبطة بالأقمار الصناعية، بما يمكن المركز من توجيه العاملين في الميدان وتزويدهم بالإرشادات والملاحظات في الوقت المناسب وقبل انتهاء الأعمال الميدانية ومن ثم المراجعة والمراقبة وضبط الجودة. كما صمم المركز برنامجاً إلكترونياً متقدماً وحصرياً يستخدمه باحثو التعداد من خلال الحواسيب الكفية، للحفاظ على سرية البيانات وتيسير آلية التراسل مع المركز. كما يوفر البرنامج تقارير شاملة ونظام لوحة تحكم. تكامل مشاريع المركز وأكد المركز حرصه على الاستفادة من الأطر الحديثة التي وفرها المشروع خلال عام 2010 حول المباني والمساكن والأسر، تأكيداً لتكامل مشاريع المركز والبناء على ما توفره هذه المشاريع الإحصائية من أطر وقواعد بيانات. فقد قام المركز بناءً عليها باختيار الأسر المشمولة بالعينة في المناطق المختارة في التجربة القبلية للتعداد. وفي مجال التخطيط، تم تحديد مناطق العمل وتوزيع الأحمال على فرق البحث، وفي التنفيذ تم دعم الأعمال الميدانية من خلال المساعدة في الاستدلال على مناطق العمل والاهتداء إلى الأماكن البعيدة، وكذلك في مراقبة وضمان التغطية، أي استكمال جمع الأفراد والأسر والوحدات المستهدفة، والحد من الإسقاطات، وكذلك في أعمال المراجعة وضبط الجودة. وترتكز رؤية مركز الإحصاء – أبوظبي في التوجه الاستراتيجي نحو إنجاح تعداد أبوظبي 2011 على التعاون مع جميع شرائح السكان، إدراكاً من المركز لقدرة سكان الإمارة على تفهم القيم الوطنية والتنموية للمشروع. وأجرى الباحثون المقابلات خلال التجربة القبلية باستخدام استبانة إلكترونية، تم من خلالها جمع المعلومات حول كل شخص في مكان وجوده وقت إجراء التجربة القبلية، وفي حال كان هؤلاء الأشخاص موجودين في الفنادق أو أماكن العمل تم حينها جمع المعلومات باستخدام الاستبانة الورقية، والتي تمت تعبئتها بشكل مباشر من هؤلاء الأشخاص. ووفر المركز الاستبانات باللغتين العربية والإنجليزية، كما توافر عدد من المترجمين في كل مركز من مراكز التعداد المنتشرة في جميع مناطق الإمارة لخدمة السكان الذين لا يتحدثون اللغتين العربية أو الإنجليزية. إلى ذلك، أعلن مركز الإحصاء - أبوظبي فتح باب التسجيل وترحيبه بالتعاون مع كل من يجد في نفسه القدرة على التطوع والمشاركة في مشروع تعداد أبوظبي 2011، من المواطنين والمقيمين، عبر زيارة الموقع الإلكتروني للمركز. وأشار المركز إلى أن محاور هذا التعاون تشمل المشاركة الإيجابية في العمل الميداني وجمع البيانات، وتوعية أفراد المجتمع بمفهوم التعداد والأهداف الاستراتيجية منه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©