الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فورد» تسعى لبلوغ هدف 8 ملايين سيارة خلال 5 سنوات

«فورد» تسعى لبلوغ هدف 8 ملايين سيارة خلال 5 سنوات
11 يونيو 2011 19:19
تسعى شركة «فورد» للسيارات جاهدة لزيادة خططها التوسعية ولتحديد أهداف كبيرة للنمو خارج أميركا، خاصة في آسيا، وذلك على الرغم من الأحوال الاقتصادية المتردية والشكوك التي تحوم حول مستقبل سوق السيارات العالمي. و»فورد» بصدد الإعلان عن استراتيجية جديدة ترمي إلى زيادة مبيعاتها العالمية من واقع 5,3 مليون سيارة سنوياً، إلى 8 ملايين، وذلك بحلول منتصف العقد الحالي، مما يؤهلها لاحتلال المقدمة من حيث الإنتاج العالمي للسيارات. ويذكر أن «تويوتا» التي تحتل المرتبة الأولى في العالم، باعت نحو 8,42 مليون سيارة في العام الماضي. لكن يترتب على «فورد» بذل المزيد من الجهود لتلحق بركب الشركات الكبيرة المنافسة لها والتي تهيمن على سوق السيارات في آسيا مثل «تويوتا» و»جنرال موتورز» و»فولكس فاجن» التي أصبحت معروفة هناك. ويقول مايكل روبينيت، مدير قسم التوقعات العالمية في مؤسسة «آي أتش أس أوتوموتيف» البحثية، «تحاول (فورد) تعويض ما فقدته من وقت في آسيا وعليها القيام بالكثير من الأعمال في العقد المقبل حتى تحتل موقعاً رئيساً في قطاع السيارات الآسيوي». وتهدف استراتيجية ألان مولالي المدير التنفيذي لـ»فورد»، إلى تحقيق شراكه تنموية مع المستثمرين والمحللين، خطوة أخرى من خطوات التنشيط التي تتخذها الشركة التي تحتل المرتبة الثانية في أميركا بعد «جنرال موتورز». ويقول «ندخل الآن مرحلة واضحة من النمو بعد مرورنا بركود وانهيار للقطاع غاية في السوء. ونحن مستعدين في الوقت الحاضر لتقديم الخدمة المناسبة للعملاء في الأسواق التي تشهد النمو». وبعد عمليات الإصلاح التي قامت بها في نشاطاتها في أميركا والأرباح التي حققتها على مدى ثماني أرباع متتالية، تبذل الشركة جهوداً حقيقية لإرساء نشاطها التجاري في آسيا. وتجاوزت الشركة بالفعل كل التوقعات في ما يتعلق بعودتها لسوقها المحلية حيث تحاول الآن تكرار النجاح في آسيا التي كانت تمثل أضعف مناطقها في الماضي. وتتوقع الشركة زيادة مبيعات قسم «آسيا والمحيط الهادي وأفريقيا» إلى ثلث مجموع مبيعاتها العالمية بحلول عام 2020 مما هي عليه عند نسبة 15% فقط من حجم المبيعات الكلية الحالية. ويبدو أن أكبر التحديات ستواجهها في الصين حيث تتميز شركات صناعة السيارات هناك بالمزيد من استقرار العلامات التجارية والروابط المتينة مع المستهلكين. وتملك شركة «جنرال موتورز» مثلاً 14% من الحصة السوقية، بينما «فورد» أقل من 4%. وغيّرت «فورد» صورتها الإنتاجية تماماً منذ تولي ألان لإدارتها قبل خمس سنوات، من الاعتماد الكبير على الشاحنات والسيارات الرياضية إلى سيارات أصغر حجماً. وذكر ألان أنه وبحلول عام 2020، ستشكل السيارات الصغيرة 55% من مجموع مبيعات الشركة. وقامت صناعة الموديلات الجديدة مثل «فيستا» و»فوكوس» على النمط العالمي ليتم بيعها في مختلف الأسواق العالمية. ويعتبر ذلك تحولاً كبيراً مما كانت عليه «فورد» في الماضي عندما كانت تقوم بصناعة شاحنات وسيارات لمناطق معينة في العالم. لكن يمكن للشركة الآن بيع الموديلات نفسها التي كانت تبيعها في أميركا، في الصين مثلاً. ونتج عن هذا التغيير خفض للتكلفة وتوفير للوقت الذي كانت تقضيه الشركة في طرح موديلات جديدة وتحديث القديم منها. وذكر ألان أن التحول كان السبب الرئيس الذي يمكن أن تركز عليه الشركة في محاولتها لكسب عملاء جدد في الأسواق التي تشهد نمواً سريعاً مثل الصين والهند. ويقول «لم نتمكن حتى الآن من الحصول على المنتج المطلوب، لكن لدينا شركة تحقق أرباحاً في كل المناطق التي تعمل فيها حول العالم». ومعلوم أن منافستيها المحليتين «جنرال موتورز» و»كرايزلر» في حاجة للمساعدة المالية من قبل الحكومة الأميركية من أجل الاستمرار والبقاء في سوق السيارات. وفي المقابل نجحت «فورد» في تجاوز الأزمة المالية دون الحاجة لمساعدة الحكومة الأميركية، حيث رهنت الشركة معظم أصولها في عام 2006 مقابل الحصول على ديون بنحو 23 مليار دولار، ومن ثم قامت ببيع بعض العلامات التجارية غير الأساسية مثل «فولفو» و «جاكوار» لتعيد تنظيم عملياتها بغية إنتاج سيارات أصغر حجماً وأكثر كفاءة من حيث استهلاك الوقود. وعادت عليها هذه الاستراتيجية بالفائدة حيث بلغت أرباح الشركة في العام الماضي نحو 6,6 مليار دولار مع زيادة في حجم السوق الأميركية للسنة الثانية على التوالي لأول مرة منذ عام 1993. واستمرت الشركة في تحقيق الأرباح التي بلغت نحو 2,6 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري. وفي غضون ذلك، سددت «فورد» 17 مليار دولار من ديونها مع الاحتفاظ برصيد نقدي قدره 21 مليار دولار. وبدأت الشركة بالفعل في نشر منتجاتها في الخارج، حيث من المتوقع وبحلول منتصف العقد الحالي زيادة موديلاتها في الهند من 3 إلى 8 موديلات، ومن 5 إلى 15 موديلاً في الصين. كما أنها تعمل على إنشاء عدد من المصانع الجديدة في آسيا بالإضافة إلى زيادة عدد الوكلاء. وكانت استراتيجية «فورد» تعتمد ولحد كبير في آسيا على شريكها الياباني «مازدا»، الذي قلصت حصتها فيه بنسبة كبيرة لتعتمد على موظفين تابعين لها في المنطقة. ويبدو أن آسيا هي الوجهة القادمة والأكيدة لشركة «فورد» التي من المنتظر أن تحقق فيها نمواً كبيراً. ويقول ألان «تشهد الصين نمواً في قطاع السيارات بأكمله مما يعني أن الحصة التي نحصل عليها لن تكن خصماً على أحد المنافسين، حيث يبحث العملاء الجدد القادمين لسوق السيارات عن منتجات جديدة وبجودة عالية». نقلاً عن «إنترناشونال هيرالد تريبيون» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©