الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنوك الروسية تتجه شرقاً بحثاً عن الاستحواذات

11 يونيو 2011 19:53
تستعد المصارف الروسية للاستحواذ في شرق ووسط أوروبا، مستفيدة من استمرار ضعف بعض المؤسسات المالية الأوروبية في خضم الأزمة المالية. وذكر أندرو كوستين المدير التنفيذي لبنك «في تي بي» ثاني أكبر مصرف في روسيا، أن استراتيجيته تمت الاستفادة منها في نمو الاستحواذات، حيث انتهجتها بعض المصارف الكبيرة أمثال «سانتاندر» و«سيتي جروب». ويقول «نبدأ بالتطور العضوي أولاً، ولن نتردد في الشراء عندما نجد فرصة مناسبة، لكن ينصب تركيزنا الآن على روسيا ومن ثم دول الكومنولث المستقلة». وعلى الرغم من عدم حماس أندرو للتوسع في غرب أوروبا، لكن «سبير بنك»، المصرف الأول في روسيا، اعتمد عدد من الصفقات في النمسا تغريه في ذلك ملكيتها لبعض فروع المصارف التابعة لشرق أوروبا. ويعتقد المحللون أن المصارف النمساوية تقع ضمن المصارف الأقل رأسمالاً في أوروبا، وأن بعضها معرضة للفشل في اختبار التحمل المقرر إجراؤه في يونيو الجاري. وتعود ملكية معظم مصارف شرق أوروبا إلى مصارف غرب أوروبا الأم التي تعرضت للمعاناة إبان الأزمة المالية. وقام مؤخراً «سبير بنك» الذي أبدى رغبته في أبريل الماضي في شراء «فولكس بنك إنترناشونال» النمساوي، بتعيين إليساندرو بروفيومو المدير السابق للمصرف الإيطالي «يوني كريديت» ضمن مجلس إدارته. ويعتبر «يوني كريديت» من المصارف الرئيسة في شرق أوروبا. ويعكف أليساندرو على دراسة فرص مصرفه الجديد في أنحاء شرق أوروبا المختلفة بتركيز خاص على الأصول في دول البلطيق وكازاخستان. ويسعى «سبير بنك» لاستخدام النمسا كنقطة انطلاق له في هذه المنطقة. وبالإضافة إلى «فولكس بنك»، ركز المصرف على دراسة الفرص الممكنة لضخ بعض الأموال في «رايفيسين بنك إنترناشونال»، بالرغم من أن المصرف النمساوي استبعد قبوله لمثل هذا العرض. وحذر ريتشارد هينسوورث مدير «رس ريتنج» وكالة تصنيف المصارف الروسية المستقلة، من امتداد أي عملية استحواذ يقوم بها «سبير بنك». ويقول «أي قرار كهذا لا يتم دون موافقة الحكومة الروسية، وهذه عملية بيروقراطية تستغرق الكثير من الوقت، لكنها ربما تتحول إلى واقع وتحدث في يوم من الأيام». ويدرك كل من «سبير بنك» و»في تي بي» اللذان تملك الحكومة الروسية معظم أسهمهما، أن الواقع الروسي يجعل من الصعب سياسياً التوسع في مناطق معينة من شرق أوروبا، وفي بولندا على وجه الخصوص. وتملك عدد من ضحايا الأزمة المالية مثل «كي بي سي» البلجيكي و»آي أن جي» الهولندي و»بي سي بي ميلينيوم» البرتغالي، بنوكاً بولندية. وبموجب أوامر صادرة عن المنظمين الأوروبيين باع «ألايد آيريش» فرعه البولندي في السنة الماضية لمصرف «سانتاندر». ومن المنتظر أن تحقق مصارف شرق أوروبا انتعاشاً قوياً في العام الحالي، حيث يتوقع بعض المحللين نمو القروض بنحو 15% مع عودة الأرباح لمستويات ما قبل الأزمة المالية. نقلاً عن «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©