الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكويت: الوساطة لم تفشل ومستمرة حتى طي الخلاف الخليجي

26 سبتمبر 2017 19:53
عواصم (وكالات) أكدت الكويت، اليوم الثلاثاء، أنها لن تتخلى عن دورها لحل الأزمة بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ودولة قطر، وستواصل جهودها لاحتواء ما وصفته بـ«الخلاف المؤسف بين الأشقاء». في وقت كررت الحكومة القطرية موقفها المتذبذب بشأن الأزمة حيث أعلنت استعدادها للحوار البناء والمباشر بشأن ما وصفته بـ«المزاعم» التي تثار ضدها (في إشارة إلى المطالب الـ13 للدول الأربع)، وحل «الخلافات في وجهات النظر» على حد تعبيرها. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في تصريح للصحفيين على هامش احتفالية أقامتها السفارة السعودية في الكويت بمناسبة اليوم الوطني الـ87 للمملكة إن الكويت لن تتخلى عن دورها إزاء الأزمة الخليجية وتطلعها إلى موقف خليجي موحد، مشيراً إلى إعلان الكويت في كل مناسبة عن مواصلة جهودها لاحتواء هذا الخلاف المؤسف بين الأشقاء. وأضاف أن «جهود الكويت ستستمر إلى أن ترى هذا الخلاف قد طويت صفحته.. ثقتنا كبيرة جداً في أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي وأشقائنا في مصر أيضا بأن يتجاوزوا هذا الخلاف وأن يبدؤوا بفتح صفحة جديدة للعلاقات ما يمكنهم من التفرغ لمواجهة تحديات عديدة ومتصاعدة في هذه المرحلة». وتابع الجار الله قائلاً «نحن لم نفقد الأمل ودائماً متفائلون في الوصول إلى ما يعزز لحمة ووحدة وصلابة الموقف الخليجي»، مؤكداً أن الوساطة الكويتية لم تفشل وهناك محاولات واجتهادات من الولايات المتحدة والرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيجاد حل سريع لهذه الأزمة. وقال رداً على سؤال حول الدعم الذي حظيت به وساطة الكويت إن «هذه الوساطة حظيت بدعم وتأييد دولي غير مسبوق نتيجة مصداقية السياسة الخارجية الكويتية وللمكانة المرموقة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح». وأعرب عن تقدير الكويت للدعم والتأييد الدولي الذي حظيت به هذه الوساطة والتي أصبحت استحقاقاً دولياً وليس كويتياً. ودعا إلى التهدئة الإعلامية بشأن الأزمة الخليجية، معرباً عن التطلع إلى إعلام متزن وواقعي وذي مصداقية، وقال «لدينا كل الثقة بإعلامنا للوصول إلى هذه المرحلة وأن يحقق لنا هذا الطموح والأمل». وأوضح رداً على سؤال حول وجود معوقات تحول دون استضافة الكويت للقمة الخليجية في ديسمبر المقبل في ضوء الأزمة الحالية، «نحن نتمنى أن يأتي الوقت المحدد للقمة وأن تنعقد في وقتها»، معرباً عن «الأمل أن يلتئم الموقف الخليجي وأن يتم رأب الصدع في هذا الموقف ونحن متفائلون بأن يتحقق هذا الشيء». وقال ردا على سؤال حول موقف الخارجية من تداول بعض التغريدات المسيئة للكويت وقياداتها ورموزها عبر وسائل التواصل الاجتماعي «لا نقبل بهذه التغريدات ونرفضها تماماً ونحن نراقب ونتابع هذه التغريدات، ونسعى لاتخاذ ما يلزم لردع مثل هذه التغريدات فمثل هؤلاء الأشخاص يسيئون إلى الكويت وسمعتها ومكانتها». وأعرب نائب وزير الخارجية الكويتي عن الاعتزاز بالعلاقة الحميمة والمتميزة بين بلاده والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أهمية مواصلة مسيرة مجلس التعاون الخليجي برعاية واهتمام المملكة وجميع دول المجلس. وقال إن الكويت تتطلع دائماً إلى تعزيز العلاقة بين البلدين، وأضاف «لا يمكن لأي كويتي إلا أن يتذكر الموقف التاريخي المشرف للمملكة عندما احتضنت أبناء الكويت وفتحت سماءها وأرضها وبحرها وفتحت قلوبها قبل أي شيء آخر لدعم وتحرير الكويت»، معتبراً أن موقف المملكة خالد ولا يمكن لأي كويتي منصف أن ينساه أو يتجاهله. وأكد أن هذا اليوم الوطني في الواقع ليس حصراً لأبناء المملكة ولكن هو يوم لكل أبناء الخليج، متمنيا للمملكة العربية السعودية كل التقدم والاستقرار والازدهار في المجالات كافة. من جهته، قال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، إن بلاده على استعداد للحوار البناء والمباشر بشأن ما وصفه بـ«المزاعم» التي تثار ضدها وحل الخلافات في وجهات النظر. وأضاف في بيان «إن قطر تؤكد رفضها القاطع للإجراءات الأحادية القسرية كونها تتعارض مع مبادئ ومقاصد الميثاق، وستتم مواصلة دعم كافة الجهود التي تساهم في تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها الأمم المتحدة، وتوظيف قدرات قطر للعمل مع الشركاء في المجموعة الدولية لمواجهة التحديات المشتركة، وصون السلم والأمن الدوليين». وجدد الوزير القطري في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لـ«حركة عدم الانحياز» المزاعم حول الحصار البري والبحري والجوي الذي تتعرض له بلاده، زاعماً أنه يفتقد لأي أساس قانوني، ويشكل انتهاكاً صارخا للقانون الدولي وللمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©