السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الجوائز الأدبية هل تصنع نجوماً؟

الجوائز الأدبية هل تصنع نجوماً؟
8 نوفمبر 2016 22:24
محمد عبدالسميع (الشارقة) استضاف ملتقى الأدب في معرض الشارقة الدولي للكتاب ثلاثاً من التجارب الروائية العربية الحاصلة على الجوائز الأدبية، في ندوة حوارية، تناولت قدرة الجوائز على تحقيق الحضور والشهرة للكاتب العربي، وما يمكن أن تحدثه من تغيير على أساليب العمل الإبداعي، شارك فيها كل من الروائي الفلسطيني الحاصل على البوكر العربية لعام 2016 ربيع المدهون، والروائيين المرشحين في القائمة القصير للبوكر، اللبناني جورج يرق، والمصري محمد ربيع، وأدارها المترجم والكاتب زكريا أحمد. وتوقفت الندوة التي حملت عنوان «الجوائز الأدبية هل تصنع نجوماً؟» عند النقد الذي تعرض له كل منهم بعد حصولهم على الجوائز، وما يقابله من احتفاء إعلامي، وترجمة، واستضافات في المحافل الثقافي العربي، حيث قال المدهون «النقد في المشهد الإبداعي العربي يشبه الواقع السياسي بكل انقساماته، وتياراته، ومحمولاته الأيديولوجية، على عكس ما يحدث في العالم الغربي، إذ ينحرف النقد عن وجهته الصحيحة، ويتحول من نقد للعمل الإبداعي، إلى شتائم تمس شخص الكاتب». وأوضح أن الكتاب العرب يتمنون الجوائز الأدبية، ويلهثون للحصول عليها، إلا أنهم حين يفشلون، يتحولون إلى أشد الناقدين لها وللحاصلين عليها، مشيراً إلى حجم النقد والخلاف الذي أحدثته روايته «مصائر»، حيث لاقت الكثير من الجدل حول أهدافها، ورؤيتها، وشخصيات حكايتها. واعتبر الكاتب محمد ربيع أن الحصول على الجوائز الأدبية، يشكل إضافة لسيرة الكاتب، ويحقق له حضوراً يظهر في مستويات الإقبال على شراء الروايات والأعمال الإبداعية، مؤكداً أن الجائزة التي يحصل عليها الكاتب، لا تعد له شخصياً بقدر ما تعد للعمل الإبداعي الفائز، خاصة أن فوزها محكوم بذائقة لجنة التحكيم، التي ربما يشكل تغيرها استثناء الكاتب من الجائزة تماماً. ولفت إلى أنه على الكتّاب أن يكونوا مستعدين للنقد بقدر استعدادهم للثناء الذي سينالهم بعد الحصول على الجائزة، مشيراً إلى تجربة عدد من الروائيين الذين عانوا كثيراً بعد فوزهم، خاصة في «البوكر العربية»، ومشدداً على أن ذلك لا يضيف أو ينقص من الكاتب بقدر ما يدفعه للمضي في مشروعه الإبداعي. وتحدث جورج يرق عن حجم الاحتفاء الذي لاقاه بعد ترشح روايته ضمن القائمة القصير لجائزة الرواية العربية، بقوله: «أعترف بأنني لم أكن معتاداً على النجومية، بوصفي كاتباً منعزلاً، إلا أنني شعرت بأهمية الجائزة وأثرها من خلال حجم الدعوات التي تصلني، وحجم المقابلات الصحفية، والمقالات التي تكتب عن أعمالي، إضافة إلى القيمة المالية التي تهم الكاتب كثيراً في الوقت الذي لا يملك الكثير من الكتاب سوى أعمالهم للعيش». وكشف عن أن المشهد اللبناني الثقافي واجه فوزه بحالة كبيرة من النكران والرفض، ولم يعترف أحد بفوزه من المثقفين الذين ينتمي إليهم في بيروت، مشيراً إلى أن مجمل ما كتب بصورة حسنة عن أعماله، كان من أسماء، ونقاد لا يعرفونه على المستوى الشخصي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©