الشارقة (الاتحاد)
أمينة عوض بن عمرو، إعلامية وأكاديمية صدر لها سابقاً كتاب بالإنجليزية تحت عنوان «الصحافة في الإمارات.. من الشفاه إلى الهواتف الذكية»، وهي حاصلة على الماجستير في الاتصال والتسويق والإعلان والإعلام، وماجستير آخر في الإدارة الإعلامية، وأطلقت حديثاً نصها المسرحي الأول بعنوان «نور»، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ووقعته مؤخراً بمعرض الشارقة للكتاب في دورته الحالية.
وتقول أمينة: بدأت الكتابة للمسرح في الجامعة، حيث كانت لي كتابات كثيرة في شتى مجالات الأدب، ولكنى لم أدرك أنها ذو قالب مسرحي، إلا عندما أشار لي مخرج مسرحي فرنسي وقتئذ، بأن ما أكتبه ليس قصصاً أو نصوصاً عادية وإنما ذات طابع ورؤية مسرحية.
وأضافت «أعتبر مسرحية «نور» هي انطلاقتي الأولى، فعندما تحب الكتابة تجيد كل أشكالها». وقالت «مسرحية نور هي تجربتي الأولى، وتتحدث عن القيود الذاتية الداخلية والخارجية للإنسان، من خلال شخصية «نور»، وهى الشخصية المحورية، إضافة إلى عائلتها والمجتمع الذي تحيا فيه، وما يحمل من قيود مجتمعية وذاتية، كما قدمت إسقاطات على الواقع الحالي بشكل فلسفي من خلال طرح العديد من المفاهيم المختلفة والأفكار السائدة في مجتمعاتنا، بالإضافة لوجود شخصيات أخرى تعتبر محورية نوعاً ما، ومفهوم الانفتاح من خلال شخوص أخرى مقاربة لـ«نور»، ومنها شخصية المجنون وشخصية خالد شقيق «نور»، وطرحت فكرة التشدد الديني عبر شخصية عبد الرحمن الذي ينساق مع مجموعات متشددة بالرغم أنه كان يملك شخصية مرنة قبل الانضمام لهم، وودت أن أخرج بالعمل خارج إطار النص المسرحي من الغلاف إلى النهاية، لأعطى القارئ محيطاً واسعاً ليتخيل أنه يشاهد مسرحية بالفعل، وليست نصاً محصوراً داخل أوراق».
وأوضحت أمينة أن معظم الأعمال المسرحية كانت تعتمد على رؤية المخرج في المسرح أكثر من رؤية المؤلف على الورق وتضيف: « لدي بعض الدراسات الإخراجية، ولذلك أرى من وجهة نظري أننا في العالم العربي نرى الكاتب يكتب النص على هيئة حوار، ويعطيه للمخرج الذي يضع عليه لمساته حسب رؤيته ووجهة نظره، ولكن هذا الأمر مقيدا لخيال الكاتب وللعمل الابداعي ومن الأفضل أن تكون رؤية المؤلف أكثر وضوحا من خلال سرد بعض التفاصيل لمشاهد العمل المسرحي الأمر الذي يساعد القارئ على الدخول إلى أجواء العمل المسرحي وتخيل تفاصيله وفهم رؤية المؤلف».
عدد اليوم
