معتصم عبدالله (دبي)
دافع الصربي ليوبينكو درولوفيتش، مدرب منتخبنا الوطني للشباب، عن النتائج السلبية للأبيض في مباراتيه أمام منتخبي غانا للناشئين 0-4، ومالي للناشئين 0-4، على التوالي، مؤكداً على أن التجارب القوية أمام منتخبات القارة الأفريقية للناشئين المتأهلة لمونديال الهند تحت 17 عاماً، وفرت إعداداً قوياً للأبيض، ومنحت الجهاز الفني الفرصة للوقوف على المستوى العام، وتجربة مجموعة من اللاعبين الجدد في بعض المراكز، في ظل الغيابات المتفاوتة لعدد من العناصر المهمة أمثال علي عيد لاعب فريق العين.
ورأى درولوفيتش أن الفارق في البنية الجسمانية بين لاعبي «الأبيض» ونظرائهم في منتخبي غانا ومالي للناشئين بدا واضحاً للدرجة التي لا يتوقع فيها أي شخص أن هذه المنتخبات تحت 17 عاماً، لافتاً إلى أن الجهاز الفني لم يصل باللاعبين إلى المستوى البدني المطلوب، علاوة على وجود أكثر من لاعب من مواليد عامي 2000 و2001 ضمن قائمة المنتخب الحالي للشباب، وأوضح: «خوض تجارب قوية مثل مباراتي غانا ومالي يساعدنا في رفع مستوى الإعداد البدني»، لافتاً إلى أن الأبيض افتقد عدداً من لاعبيه بسبب ظروف متفاوتة.
ويختتم «أبيض الشباب» تجمعه الحالي بخوض تجربة أخيرة بعد غدٍ بلقاء منتخب غينيا للناشئين المتأهل بدوره لنهائيات مونديال 2017، والحائز على برونزية أمم أفريقيا للناشئين بالجابون، واعترف درولوفيتش أن «أبيض الشباب» يعاني من مشاكل في ختام الهجمة وتسجيل الأهداف «عقم هجومي»، بدليل نتائجه السلبية في المباريات الودية الماضية، متوقعاً تحسن المستوى بشكل أفضل في مباراة الجمعة.
وحول النتائج السلبية لأبيض الشباب الذي لم ينجح في تحقيق أي فوز خلال ست مباريات على التوالي، بالتعادل 1-1 أمام سلوفينيا والخسارة 1-5 في المباراة الثانية أمام ذات المنتخب، والخسارة في مباراتين أمام رديف النصر 0-2، ورديف شباب الأهلي دبي 0-1، ومن ثم أمام منتخبي غانا ومالي للناشئين 0-4 على التوالي، قال: «بالتأكيد غياب الفوز أمر سلبي ونحتاج إلى انتصار معنوي على الأقل، وهو ما نبحث عنه أمام غينيا في مباراة الجمعة التي نأمل خلالها معالجة ظاهرة إهدار الفرص، وإجمالاً فإن المهم بالنسبة لي كمدرب الفوز في المباريات الرسمية خلال المشاركة المقبلة في التصفيات».
ونوه درولوفيتش إلى أن برنامج إعداد «أبيض الشباب» تأثر خلال معسكره الخارجي في كرواتيا وسلوفينيا على التوالي خلال الصيف الحالي بعدم التزام الجهة المشرفة على تنظيم المعسكر ببرنامج المباريات المطلوب، وأوضح: «كان من المفترض أن نلعب مباراتين دوليتين أمام مقدونيا وصربيا، وهو ما لم يحدث، لنكتفي بجانب تجارب الأندية بلعب مباراتين أمام سلوفينيا»، وتابع: «لاحقاً لم نجد بداً من اللعب أمام رديف النصر وشباب الأهلي دبي سعياً لخوض تجارب قوية».
وكشف مدرب الأبيض أن الفترة المقبلة لتحضيرات الأبيض تتضمن خوض أربع مباريات دولية، يستضيف خلالها منتخبنا نظيره الأردني للشباب في مباراتين وديتين بدبي يومي 9 و10 أكتوبر المقبل، قبل السفر إلى أوزباكستان لخوض تجمع خارجي أخير يتضمن بدوره أداء مباراتين أمام أوزباكستان، قبل انطلاقة التصفيات في 31 أكتوبر.
وأكد درولوفيتش على متابعته الدقيقة لمنتخبات المجموعة الأولى في التصفيات والتي تضم إلى جانبه عمان، النيبال، قرغيزستان (المستضيف)، والبحرين.
وأعرب المدير الفني عن ثقته في قيادة الأبيض نحو النهائيات، وقال: «الأبيض قادر على التأهل للنهائيات بعودة اللاعبين الغائبين وتجنب الإصابات، ونركز بشكل كبير على مباراة الجولة الأولى أمام عمان، كونها ستكون مفتاح التأهل للنهائيات»، ويستهل منتخبنا مشواره في التصفيات بلقاء عمان في الجولة الأولى في 31 أكتوبر المقبل، فيما ستكون مباراة الجولة الثانية أمام نيبال في 4 نوفمبر، والثالثة مع قرغيزستان في 6 نوفمبر، على أن يختتم الدور الأول بلقاء البحرين في 8 نوفمبر.
وعن تأثير الضغوط الكبيرة على «أبيض الشباب»، كونه الممثل الوحيد لمنتخبات الإمارات قارياً في ظل خروج المنتخب الأول، والأولمبي على التوالي، وغياب أبيض الناشئين عن التصفيات، قال: «نعي تماماً حجم الضغوط الكبيرة على المنتخب الحالي، ولكننا في المقابل نستعد بشكل جيد، وتحدثنا مع اللاعبين أكثر من مرة حول هذه النقطة، ونثق في قدرتنا على تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات المقبلة».
عدد اليوم
