الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاحتجاجات تهدد أنشطة شركات السياحة التركية خلال موسم الصيف

الاحتجاجات تهدد أنشطة شركات السياحة التركية خلال موسم الصيف
9 يونيو 2013 22:04
اسطنبول (رويترز) ـ أكد تجار ومسؤولون بشركات سياحية في مدينة اسطنبول التركية، انهم بدأوا يشعرون بتأثير الاضطرابات، التي بدأت بساحة تقسيم بوسط اسطنبول منذ ما يزيد على أسبوع، على نشاطهم مع ابتعاد السياح عن المنطقة إلى حد بعيد. وقالت شركات محلية إن السائحين لا يزالون يحجمون الى حد بعيد عن زيارة المنطقة بعد أسبوع من الاحتجاجات وان أعمالهم تضررت بذلك خلال الموسم الصيفي. وفي فندق ايترنو، قال مدير المبيعات يونس جيكريكجي إن 45? من الحجوزات لهذا الأسبوع ألغيت. وقال «تلقينا بسبب ذلك بعض الإلغاءات تصل الى 45?. هذه الإلغاءات للأيام العشرة المقبلة لكن خلافا لذلك بقية الحجوزات لا تزال على ما يرام». وقال حكمت بايران مالك مطعم «ايه بلس» إن عدد السائحين انخفض وانه متشائم بشأن المستقبل. وقال «خسرنا بالفعل بعض الزبائن. لدينا بعض الزبائن لكن ليس بالعدد المفترض.. اقل كثيرا من عدد السياح الذين ارتادوا المطعم في نفس الوقت العام الماضي. وأنا متأكد أننا لن نرى ذلك العدد مرة أخرى قريبا». وكل يوم تملأ حشود كبيرة من المتظاهرين المناهضين للحكومة ساحة تقسيم، بينما يحتل محتجون متنزه جيزي القريب منها منذ 31 مايو، في أسوأ اضطرابات سياسية تشهدها تركيا منذ عشرات السنين. وتحولت حملة بدأت سلمية ضد إعادة تطوير حديقة جيزي في ميدان تقسيم الى غضب لم يسبق له مثيل، وتحول الاحتجاج الى أسوأ أعمال شغب منذ عشرات السنين. وتحدى آلاف المحتجين دعوة أردوغان الى إنهاء الاحتجاجات على الفور واشتبك المتظاهرون مع شرطة مكافحة الشغب.. وتسد الحواجز الآن اغلب الطرق المؤدية إلى تقسيم ولا تزال الحافلات والمركبات المحترقة رابضة في المنطقة. واشتبكت الشرطة مدعومة بالمركبات المدرعة وطائرات الهليكوبتر مع مجموعة من المحتجين وسقط قتلى ومصابين، بينما يحتشد ألاف من معارضي اردوغان سلميا في تقسيم كل ليلة. وزاد أعداد المحتجين المعتصمين في مخيم في متنزه جيزي وهو زاوية تحيطها الأشجار بساحة تقسيم حيث ينام النشطاء في خيام أو حافلات تعرضت للتخريب أو يلتحفون أغطية تحت الأشجار. وقال المدير التنفيذي لسياحة كبار الشخصيات شيلان بيرنجي اوغلو، وهى إحدى اكبر شركات السياحة في تركيا، لصحيفة حريت اليومية التركية الصادرة أمس الأول، إنه في غضون الأسبوع الأول من المظاهرات جرى إلغاء نحو 50% من الحجوزات في إسطنبول. وأضاف «انه تم تأجيل بعض الحجوزات ولكن الى شهر أكتوبر أونوفمبر وهو ما يعني تقريبا الإلغاء بالمفهوم المالي». وقال اوكتاي فاليير، وهو احد أقطاب قطاع السياحة إن الساحية التجارية سوف تكون أول من تتأثر بهذه الحوادث. وبينما تضرر قطاع السياحة الترفيهية بشكل كبير في المدينة، فإن الكثير من المؤتمرات والاجتماعات الدولية المقرر عقدها في الصيف يبدو إنها قد تأثرت بشدة أيضا. وقال بيرنجي اوغلو «السلطات تسعى جاهدة لتخفيف قلق منظمي الاجتماعات الكبيرة التي من المقرر عقدها في شهر أغسطس وسبتمبر المقبلين. من ناحية أخرى، أوضح «ويسل أر أوغلو»، وزير شؤون الغابات والمياه، أن مساحة الأراضي المشجرة في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية قد زادت سبعة أضعاف، إذ كانت تبلغ 70 ألف هكتار، لترتفع في عهد العدالة والتنمية إلى ما بين 470 و500 ألف هكتار. ورفض حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان يوم السبت إجراء انتخابات مبكرة. وقال حسين جيليك نائب رئيس الحزب الذي أسسه اردوغان قبل أكثر من عشر سنوات إن الانتخابات المحلية والرئاسية ستجرى في مواعيدها المقررة العام المقبل وان الانتخابات العامة ستجرى في 2015. ولم يشر اردوغان الى أي خطط لإخلاء ميدان تقسيم الذي أقام المحتجون حوله عشرات الحواجز بنوها بحجارة خلعوها من الأرصفة وبعلامات الشوارع والمركبات المعطوبة والحديد مغلقين جزءا من وسط المدينة. وانسحبت الشرطة من ساحة تقسيم قبل أيام. وينتمي المحتجون الى مختلف التيارات السياسية فمنهم يساريون وقوميون ودعاة حماية البيئة وعلمانيون وزاد عددهم في ساحة تقسيم في بعض الأوقات الى نحو 100 ألف شخص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©