الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسين غلوم: اتحاد الكرة انشغل بـ«الانتخابات» ونسي «المنتخبات»!

حسين غلوم: اتحاد الكرة انشغل بـ«الانتخابات» ونسي «المنتخبات»!
26 سبتمبر 2017 21:14
أسامة أحمد (الشارقة) قدم المونديالي حسين غلوم، لاعب الشارقة الدولي السابق، «روشتة» بعد إخفاق منتخبنا الوطني والوداع «المر» للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، مشيراً إلى أن الحل يتمثل في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب؛ لأن كرتنا بحاجة إلى الشخصيات صاحبة الخبرات في هذا المجال، خصوصاً أن الرياضة باتت صناعة وأن التخصص يعتبر بكل المقاييس أمراً مهماً من أجل الاستفادة من تراكم الخبرات. وقال غلوم لـ«الاتحاد» إن الذين مارسوا كرة القدم باستطاعتهم إدارة دفتها لأنهم على علم بتفاصيلها، فالتخصص عامل مهم من أجل التطور، وبالتالي الاستفادة من الخبرات كل في مجاله، ليقدم الجديد عندما يعمل إدارياً. وأضاف: إخفاق المنتخب لا بد أن يجد الانتقاد، لأننا نتقد عملاً مؤسسياً وليس شخصاً بعينه، من منطلق أنه منتخب دولة، والمصلحة العامة تتطلب ذلك من أجل الوصول إلى الأسباب التي أدت إلى ضياع «الحلم الإماراتي». وأشار غلوم إلى أن الاتحاد الحالي برئاسة مروان بن غليطة يتحمل 70% من إخفاق «الأبيض» وعدم تأهله إلى نهائيات روسيا 2018، فيما يتحمل الاتحاد السابق برئاسة يوسف السركال 30% من أسباب الفشل. وقال: «اتحاد الكرة انشغل بالانتخابات ونسي المنتخبات، وتمنيت في ظل هذا الوضع قيام العملية الديمقراطية بعد التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018، من أجل توفير جميع عوامل النجاح للجيل الحالي لتحقيق الطموحات، خصوصاً أن الوسط الرياضي بمختلف ألوان طيفه وضع آمالاً كبيرة عليه من أجل تحقيق الحلم بالوصول إلى المونديال». وتساءل غلوم: «هل تحضيرات منتخبنا كانت مثالية لتحقيق حلم الشارع الرياضي؟ مشيراً إلى أنه لا يختلف اثنان على أنها كانت بكل المقاييس ضعيفة، فكيف لمنتخب بهذا الوضع الوصول إلى مبتغاه بالاحتكاك مع منتخبات ضعيفة في وجود منتخبات بمجموعته أعدت نفسها بطرق جيدة من أجل تحقيق المراد، خصوصاً أنه لكل مجتهد نصيب». وقال: «لا أعفي اللاعبين والجهاز الفني من المسؤولية؛ لأنهم يتحملون جزءاً منها ليصاب الشارع الرياضي بـ«الإحباط»، في ظل الوضع الذي تمر به كرة الإمارات، مما يتطلب حلولاً جذرية من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح لإعادة هيبة كرتنا وشخصية (الأبيض)». وأضاف: «ظهر مبكراً أن اللاعبين قد تشبعوا من طريقة مهدي علي المدرب السابق، خصوصاً أن هذه النتائج السلبية لم تكن في الحسبان بعد النجاحات التي حققها مهدي مع «الأبيض» منذ المراحل السنية وتحقيقه للعديد من الألقاب بطولة الخليج وكأس آسيا للشباب، ويجب أن نتذكر هذه المكتسبات التي جاءت في حقبة أحد مدربينا المواطنين». وطالب غلوم اتحاد الكرة بالإسراع في الانتهاء من ملف الجهاز الفني بعد رحيل باوزا للعمل مع المنتخب السعودي الشقيق، خصوصاً أن الزمن ليس في مصلحة الكرة الإماراتية بعد تداعيات إخفاق «المونديال»، خصوصاً أن المدرب الجديد سيبدأ من الصفر. وحول المدرسة الأنسب لقيادة «الأبيض» خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب جهداً مضاعفاً من أجل تحقيق الطموحات في تحدي كأس آسيا 2019، أكد أن المدرسة اللاتينية هي الطريق لتكرار النجاح الذي حققه كارلوس ألبرتو وزاجالو. وقال: إن الكرة الإماراتية بحاجة إلى مدرب ميداني من أجل اختيار اللاعبين على أسس صحيحة، وليس عن طريق الاعتماد على «الفيديو»، ويجب على مساعديه حضور المباريات من أجل انتقاء أفضل العناصر للمرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. وأضاف: منتخبنا مطالب بتحضيرات مثالية، وأن يكون في قمة جاهزيته النفسية والبدنية من أجل تحقيق اللقب القاري، وخصوصاً أن طريقه لذلك لن يكن مفروشاً بالورود بعد إخفاقه في التصفيات الآسيوية، ونتمنى ألا يتكرر هذا «السيناريو المر» في التحدي الآسيوي المرتقب؛ لأن الشارع الرياضي لن يحتمل إحباطات جديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©