الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحرك متأخر من «البيئة» لسد العجز في اللحوم

25 يونيو 2014 00:15
منذ أشهر عدة وأسواق الأغنام والمواشي المحلية تعاني من عجز ملحوظ في أنواع عدة من الأغنام الحية، والتي تلقى إقبال المواطنين وشرائح من المقيمين، وبالذات تلك المعروفة بالغنم الجزيري. مما أدى لارتفاع الأسعار في السوق. والآن ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك وللحيلولة دون استمرار الأزمة وزارة البيئة والمياه بالتحرك، فقد أصدرت أخيراً، وبعد طول انتظار عدداً من القرارات الخاصة بالسماح لاستيراد الحيوانات الحية واللحوم من عدد جديد من الدول. وأوضحت الوزارة في تصريح للمهندس سيف الشرع وكيل الوزارة المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية أن إصدار هذه القرارات يهدف إلى إتاحة مصادر جديدة وآمنة لاستيراد الإرساليات الحيوانية الحية لتلبية زيادة الطلب في احتياجات السوق المحلي، والإسهام في توازن الأسعار، وعدم إثقال كاهل المستهلك. ونحن معه، ولكن هل من الضروري الانتظار كل هذا الوقت حتى تستفحل الأزمة، وترتفع أسعار اللحوم الحية إلى هذه المستويات؟. وبحسب الشرع فقد رفعت الوزارة الحظر عن استيراد الحيوانات الحية من أبقار وماعز وأغنام من العديد من الدول، منها أثيوبيا وجنوب أفريقيا والباراجواي، ولبنان. كما رفعت الحظر عن استيراد الطيور الحية ولحومها والبيض من إيطاليا واستراليا والفلبين وسريلانكا، واستيراد بيض المائدة من باكستان، بالإضافة إلى رفع الحظر عن استيراد اللحوم البقرية من اليونان والأغنام الحية ولحومها من هولندا. وكان فريق من وزارة البيئة والمياه قد قام مؤخراً بزيارة رسمية إلى إثيوبيا التي تعتبر من الأسواق الواعدة في مجال الثروة الحيوانية بهدف تقييم إمكانية تصدير الثروة الحيوانية الحية إلى الدولة. وقد أكدت الوزارة حرصها على ضمان موائمة اللحوم المستوردة مع متطلبات الذبح الحلال، حيث تقوم فرق فنية من الوزارة باعتماد المسالخ لتوريد لحوم الماشية ولحوم الدواجن، بالإضافة إلى اعتماد الجمعيات الإسلامية المشرفة على الذبح الحلال خارج الدولة، حيث اعتمدت الوزارة 184 مسلخاً وجمعية إسلامية في 44 دولة لتوفير اللحوم، وإتاحة كميات كافية منها لتلبية احتياجات الأسواق المحلية. كما اعتمدت32 منشأة وجمعية إسلامية جديدة لتوريد اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية من 12 دولة، وهي أميركا، وأستراليا، وروسيا، وهولندا، وبريطانيا وإيطاليا، والبرتغال، وكوستاريكا، وهنغاريا، وتايوان، والصين، وجنوب أفريقيا. ونحن نقدر هذه الجهود من الوزارة نأمل ألا تكون خطواتها متأخرة عما يجري في الأسواق، على طريقة أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي، فجشع الموردين والتجار لا يرحم ولا يعرف الانتظار، وكل عام والجميع بخير. سالم بن مهنا (أبوظبي)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©