رأس الخيمة (الاتحاد)
شدد الدولي السعودي السابق فؤاد أنور على ضرورة العمل على اكتشاف المواهب من مواليد الدولة على غرار التجربة الجديدة في المملكة العربية السعودية على خلفية القرار الصادر أخيراً من الهيئة العامة للرياضة بالمملكة، وذلك لأن هذه الخطوة من شأنها فتح الباب أمام ظهور عناصر جيدة من مواليد الدولة قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة من دون حدود، في ظل البحث عن الحلول المناسبة لمشكلة تراجع النتائج وبلوغ مرحلة التطور المنشودة للكرة الإماراتية، خاصة أنها أفضل من التجنيس للاعبين لا علاقة لهم بثقافة الدولة.
وأضاف: «اللجنة التي تم تشكيلها أخيراً لاكتشاف المواهب في السعودية، والتي تضم إلى جانبه حمزة إدريس، محمد شلية، نواف التمياط ومحيسن الجمعان قامت بجهود كبيرة في ظل وجود الخامات الجيدة من اللاعبين في أنحاء المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة التجربة الجديدة ويؤدي إلى نتائج مشرفة للغاية، ونتمنى التوفيق في الخطوات الجارية الآن، لأننا أمام مشروع دولة لا يتوقف عند صلته بالرياضة فقط بالرغبة الكبيرة في متابعة النجاح اللافت للكرة السعودية على صعيد المنتخبات والأندية، وتعزيز المستقبل الذي ينتظرها في السنوات المقبلة».
وعزا فؤاد أنور إخفاق «الأبيض» في التأهل إلى مونديال روسيا 2018 إلى أسباب عدة، وقال إن الغرور الذي أصاب جميع اللاعبين إثر الفوز الافتتاحي 2-1 على المنتخب الياباني في أرضه ووسط جماهيره، أدى إلى نتائج عكسية في مباريات مهمة ضمن تصفيات المونديال، موضحاً أن التغييرات التي طرأت على الجهاز الفني خلال مشوار التصفيات كانت سلبية للغاية لأن هذه الخطوة أدت إلى عدم الاستقرار الفني والتأثير الواضح في اللاعبين بتغيير خطط اللعب بين المدربين في مرحلة دقيقة لا تقبل الاحتمالات، إلى جانب الاختيارات التي يقوم بها كل مدرب على مستوى اللاعبين وفق رؤيته الفنية لكل مرحلة، وهو ما أدى إلى تخبطات فنية عدة وفي نهاية الأمر حدث الإخفاق التأهل إلى نهائيات المونديال.
وقال فؤاد أنور في اتصال هاتفي مع «الاتحاد» من مقر إقامته في الرياض، إنه يرى بأن اتحاد الكرة لم يقم بالخطوة المناسبة قبل انطلاق مشوار التصفيات وذلك بالتعاقد مع جهاز فني مقتدر يعزز القناعة لدى الجميع بأنه الخيار المناسب لمرحلة مهمة تفصل المنتخب عن بلوغ الحلم المونديالي للمرة الثانية بتاريخ الكرة الإماراتية.
عدد اليوم
