11 يونيو 2011 22:22
علي معالي (دبي) - عبر علي حسن المدرب المواطن المساعد في تدريب الوصل لكرة القدم، عن سعادته بتعيينه مساعداً لأسطورة الكرة الأرجنتينية مارادونا المدير الفني الجديد لفريق الوصل، مؤكداً أنها مرحلة مهمة جداً في حياته التدريبية التي تمتد منذ 11 عاماً، وأن هناك تحديا جديدا أمام الجهاز الفني الجديد لـ"قلعة الفهود".
وقال علي حسن: "جلست كثيراً مع مارادونا، بعد قرار التعيين، حيث كانت تمتد جلساتنا في كثير من الأوقات من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثالثة فجراً، وخلال تلك الساعات الطويلة يدور الحديث عن كيفية بناء "بيت الفهود" من جديد، وجعلها "قلعة حصينة" خلال الموسم المقبل، وتم التناقش في الكثير من الأمور الفنية الخاصة باللاعبين، والتعرف كذلك على كافة إمكانيات اللاعبين، وما يحتاجه الفريق من عناصر تدعمه في الموسم المقبل، حتى يستطيع "الامبراطور الأصفر" أن يعود إلى سابق مجده".
وأضاف: "شاهدت الرغبة الكبيرة من الأسطورة الأرجنتيني، وهو يتابع كل صغيرة وكبيرة، ويأخذ رأي الجهاز المعاون، وأنا واحد منهم، في كيفية ترتيب الأمور، بشكل يجعل الفريق يسير بشكل منتظم وقوي خلال الموسم المقبل، لأننا بالفعل أصبحنا نفكر في كيفية عودة البطولات إلى "قلعة زعبيل".
ونفى المدرب المواطن القول إن مارادونا جاء للفسحة، وقال من خلال ما شاهدته في الأيام القليلة الماضية مع مارادونا، لاحظت حرصه الكبير على أنه يريد بناء مجد جديد له، في أولى تجاربه الاحترافية التدريبية الخارجية، وتابع الكثير من المباريات، ووضع العديد من الملاحظات، وتم التحدث مع شركة الوصل لكرة القدم، برئاسة مروان بن بيات، في كيفية تقوية خطوط الفريق، والعناصر التي يحتاج فيها الوصل، سواء اللاعبين المحليين أو الأجانب وأن قرار اللاعبين المحترفين سيكون لمارادونا، وأن هناك تحديا كبيرا سوف يواجهنا خلال الموسم المقبل، حيث تسعى كل الفرق والمدربين إلى محاولة الصمود والفوز على "الفهود"، طالما أن مدربا واسما في حجم مارادونا يتولى قيادته، وهو ما يجعلنا نبذل الجهد المضاعف لكي نحقق طموحات الوصلاوية".
وحدد علي حسن مهامه الجديدة بقوله: "أنا أعمل مع أفضل لاعبي العالم، وسوف أحاول الاستفادة من فكر مارادونا التدريبي بكل السبل، لأنها فرصة ذهبية بالنسبة لي، وسوف أتعلم من الفكر المارادوني الكثير، ولكن في النهاية لي حدودي ضمن أفراد الجهاز الفني، والرأي الأخير بكل تأكيد سيكون بيد مارادونا، لأنه صاحب القرار الفني الأول والأخير بالنسبة للفريق، ولكني في الوقت نفسه أجد الاهتمام والتعاون الكبير من أسطورة الكرة مع جهازه المعاون، وهو دافع وعامل إيجابي قوي أن يكون مثل هذا التعاون بين أفراد الجهاز من البداية".
وقال علي حسن في المؤتمر الصحفي الموسع أمس بمقر النادي: "في غمرة كل تلك التطورات والمستجدات التي شهدتها مؤخراً مسيرة النادي الحافلة بالإنجازات الرائدة التي تكللت باستقطاب أسطورة الكرة الأرجنتيني مارادونا، في خطوة فريدة في تاريخ الرياضة الإماراتية، يسرني أن أكون جزءاً من هذا الحدث البارز الذي لا يشكل فرصة ذهبية لمسيرتي المهنية فقط، بل أيضاً محطة لافتة وواعدة لنادي الوصل بشكل خاص وكرة القدم الإماراتية بشكل عام.
وأضاف: "سأبذل قصارى جهدي لارتقاء سلم النجاح، في ظل توجيهات مارادونا، وأسخر كل ما أوتيت من مهارات وخبرات في مسيرتي الوصلاوية المتنامية، في مصلحة تطوير الفريق، وتمكينه من الوصول إلى أعلى المستويات المأمولة، ومنذ توقيعنا العقد مع مارادونا، ونحن نعمل مثل يد واحدة لمناقشة الخطط الاستراتيجية والتكتيكية المستقبلية، واختيار اللاعبين المرتقبين للموسم المقبل، وجميعنا متفقون على هدف واحد، ألا وهو تحقيق الفوز ولا شيء غير الفوز".
وعن قرار مارادونا بعدم إقامة معسكر خارجي استعداداً للموسم الجديد قال: "في البداية كانت صدمة لي، ولكن عندما تمت دراسة الموضوع باستفاضة من كافة النواحي، والفائدة التي تعود على لاعبينا من المعسكر المحلي مقارنة بالخارجي والتوقيت، خاصة أن هناك فترة زمنية فاصلة تصل إلى مدة شهر بين المعسكر والموسم، خاصة شهر رمضان الكريم، تأكدت أن الجهد الذي نبذله في المعسكر ربما يضيع هباء، ويكفي للتأكيد على أن مارادونا كان صائباً في قراره، أنني تلقيت الكثير من المكالمات الهاتفية من زملاء مدربين كانوا يدرسون بالفعل إلغاء فكرة المعسكر الخارجي في ظل هذه الظروف".
وأضاف: "نبدأ في منتصف الشهر المقبل عمل القياسات المهمة لجميع اللاعبين، حتى ندخل شهر أغسطس المقبل، ونحن على أتم استعداد، لبدء مرحلة التجهيز للموسم الجديد، وقبل بداية الدوري بأسبوعين سيكون هناك معسكر داخلي، أو ربما خليجي على سبيل المثال، وهناك على حسب الجدول المخطط للموسم ما يصل إلى 50 حصة تدريبية، وهي كافية للغاية، ونلعب خلاله العديد من المباريات، حتى ندخل بطولة الدوري أكثر استقراراً من الناحية الفنية والبدنية، والفترة التي تم اختيارها للعمل خلالها للموسم المقبل، من وجة نظري كافية جداً لتجهيز "الفهود"، ولابد أن أنصح لاعبي الوصل بأن يكونوا جاهزين للموسم باستعداد ومخزون ذاتي من أنفسهم، على اعتبار أننا في دوري محترفين ولا بد أن تتفق عقليات اللاعبين مع هذا المفهوم، والذي يطبقه مارادونا بكل دقة". وقال: "نملك في الوصل مجموعة من المدربين المواطنين على أعلى مستوى، ولا بد أن أشكر كل من عملت معهم، وساعدوني بنادي الوصل، ومنهم خليفة مبارك وناصر خميس وعلي آدم وحسين الشيباني، ولولا هذه المجموعة من المدربين وتعاونهم، لما وصلت إلى العمل مع أسطورة الكرة العالمية، وعلينا أن نستمر على نفس النهج من المحبة والصداقة داخل أسرة الوصل".
ابن بيات: اختيار مثالي
دبي (الاتحاد) - أكد مروان بن بيات رئيس مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم أن علي حسن هو الخيار البديهي والمثالي لتسلم مقاليد هذا المنصب المتميز، خاصة أنه يمثل ركناً أساسياً في النادي منذ انضمامه إلى الأكاديمية، وهو في السادسة من العمر، حيث عمل بجهد على صقل خبراته وتسلقه سلم المهارة والنجاح ليرتقي اليوم إلى المنصب الذي هو عليه باستحقاق وتقدير الجميع.
خبرة عريضة في «البيت الوصلاوي»
دبي (الاتحاد) - يحمل علي حسن في جعبته الكثير من الخبرة في مسيرته الكروية التي بدأها منذ الصغر، تحت جناح نادي الوصل وهو في السادسة من العمر فقط، حيث حمله شغفه الكبير بالكرة إلى مستويات أعلى ليصبح لاحقاً لاعب الفريق الأول في العام 1990، والفوز بلقب بطولة الدوري مع الوصل مرتين عامي 1992 و1997.
وفي عام 1993 فاز علي حسن ببطولة كأس الاتحاد، وشارك مع فريق “الفهود” في دوري أبطال آسيا، محققاً المرتبة الثالثة، كما لعب مع منتخب الناشئين خلال بطولة كأس العالم في إيطاليا عام 1990، ولاحقاً مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، كما تشمل مسيرة حسن الرياضية محطة تدريبية انطلقت في عام 2001، وتضمنت تدريب فريق الرديف بالنادي هذا العام، خلال موسم حافل بالإنجازات، حيث لم يشهد أي خسارة أو تعادل في أي مباراة، تحت إشرافه، محققاً فوزاً ساحقاً في المباريات الست تحت إدارته، بتسجيل 20 هدفاً، وانتقال فريقه من المرتبة العاشرة إلى المرتبة الثالثة.
ويأتي قرار تعيين مساعد مدرب “مواطن” في الأجهزة الفنية لأندية دبي تنفيذاً لقرار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وامتثالاً لرؤية سموه في إرساء قواعد فنية وتنظيم الشكل الفني لأندية دبي، مما يتيح للمدربين المواطنين فرصة رياضية متميزة، لما لهذه المهمة من دور كبير وفعال في صقل المدرب المواطن، وتأهيله بخبرات عالمية على يد مدربين ذوي سمعة وسيرة ذاتية مرموقة، وبالتالي الإعداد لجيل مؤهل من المدربين المواطنين أصحاب فكر تدريبي متطور.
عدد اليوم
