الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

90% من سلالات الخيول العربية الأصيلة في الإمارات

90% من سلالات الخيول العربية الأصيلة في الإمارات
9 يونيو 2012
تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي، جلسات المؤتمر العالمي الثالث لخيول السباقات العربية “برلين 2012”، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي أقيمت بقاعة فندق ريتز كارلتون في برلين بألمانيا، بحضور مئات من المهتمين بصناعة الخيول العربية الأصيلة يتقدمهم الشيخ حامد بن خادم آل حامد رئيس اتحاد الملاكمة. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الفريد من نوعه، ضمن إستراتيجية مهرجان سموه على كأس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات “ايفار”، وكأس الوثبة ستد، وبتنظيم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع هيئة الإمارات لسباقات الخيل، والاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية “إيفار” وجمعية الإمارات للخيول العربية الأصيلة وبالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي والناقل الرسمي شركة طيران الإمارات، ورعاية شركة أبوظبي للاستثمار، وأريج الأميرات، والراشد للاستثمار، وشركة العواني، والاتحاد النسائي العام ولجنة رياضة المرأة، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وساس للاستثمار، وشركة موزان، وكابال، والأصابع السحرية، ومزرعة الوثبة ستد، والمعرض الدولي للصيد والفروسية ونادي أبوظبي للفروسية. مقترحات مثمرة وكان عنوان الندوة الثالثة (البيطرة والتغذية) وأدارها محمد مشموم من المغرب وشارك فيها روبرت لاكيز (فرنسا)، سفيان العلامي (المغرب)، انجي وجينبيرج (هولندا)، ديفيد ليفاين (أميركا)، عبدالوهاب اميرا (تونس)، وكاثلين بيكيانو (أميركا). وأكد الخبراء في مجال توليد الخيول بان 90 % من أجود سلالات الخيول العربية الأصيلة أو المهجنة الأصيلة موجودة في الإمارات سواء في سباقات المضمار من (أميركا، فرنسا، إنجلترا، أيرلندا، أستراليا) أو سباقات القدرة من (جنوب أفريقيا، أوروجواي، أستراليا). وخرج المجتمعون بآراء نيرة ومقترحات مثمرة تسهم في دعم وتطوير شؤون الخيل العربية الأصيلة وسبل المحافظة عليها، لما تشكله الفروسية والخيول من عامل مهم في صون التراث، من خلال برنامج التغذية المتوازن للخيول حسب عمرها وحسب الاستعمال في مجال التوليد في السباقات. قرص التغذية وتم طرح قرص مدمج به برامج التغذية المتوازنة ليكون في متناول المربين لاختيار الصحيح في برامج التغذية الطبيعية، وذلك كون التغذية تشكيل عنصراً محورياً في التربية الجيدة والتكوين السليم للخيول العربية، ويمثل القرص إيجاد سبل تعميم المعلومات المفيدة لمساعدة المربين على الاختيار الصحيح من خلال الهيئات وخبراء التغذية. وأكد الحاضرون ضرورة إنشاء لجنة بيطرية استشارية تعنى بكل المواضيع ذات الصلة وتكون رهن إشارة المربين وتعنى بكل المواضيع بميدان السباقات كاستعمال الأدوية، وتطبيب الخيول المصابة، كما أكد الحاضرون أن إصابات الخيول العربية أكثر من الخيول المهجنة الأصيلة، وعليه يجب الاهتمام بالسباقات وعمل فحص كامل وشامل قبل السباق، لأن الفحص البيطري مهم في مختلف مراحل نمو الخيول العربي، ومختلف فترات وبرامج تأهيلها للسباقات وتناول الخبراء ضرورة التفاهم الثنائي بين البيطري والمدرب وتوفير المناخ ونوعية الميادين التي تؤثر على قدرات الخيل. وحول شراء الخيول نصح الخبراء أن يتم بالتشاور بين المالك والطبيب والمدرب لأنه يعتمد على الخيل الذي ترغب في شرائه، وتوفير جميع التجهيزات الحديثة الفنية منها والبيطرية، وجاء التأكيد على أن الجواد العربي يحتفظ بخصوصية سواء تعلق الأمر بالسباقات أو غيرها. مقارنة العربي كما تم التأكيد على عدم الخوض في مقارنة الخيل العربي بعرق آخر بل الحرص على تطويره داخل خصوصيته، وما يميز الحصان العربي الأصيل وعلى اختلاف الأصناف الأخري وهو البعد الحضاري والثقافي والجمالي، ومن الضروري ومن المسؤولية التاريخية أن يحرص على هذا المزيج الذي يولد العشق لدى كل المربين والمدربين والملاك علي اختلاف مشاربهم. هموم ومشاكل الفرسان وكانت الجلسة الثانية، والتي أقيمت في الفترة المسائية في اليوم الافتتاحي تحت عنوان مشاكل الفرسان في السباقات، وأدارتها الإنجليزية ايميلي جونز وشارك فيها الفارس العالمي أحمد الكتبي، والفارسات أزهار الوردي (عمان)، كاثي اوهارا (أستراليا)، سيلجا ستورن (النرويج)، صوفيا نوردجرين (السويد) وفيل كولنجتون (بريطانيا). محاور عديدة وناقشت الجلسة عدة محاور تضمنت القانون الجديد للسوط والذي تم تطبيقه في إنجلترا ويحظر استعمال السوط بإفراط والتقييد بـ 7 ضربات فقط للخيل في المراحل النهائية، وشملت أيضاً إعطاء الخيول أدوية لمنعها من الإحساس بالألم أثناء السباقات، وموضوع إنقاص وزن الفرسان إلى الحد المطلوب في البلدان المختلفة، والإصابات التي يتعرض لها الفرسان في السباقات، بالإضافة إلى منح الفارسات سماح في الأوزان عندما يشاركن أمام الفرسان. حوار الفرسان والفارسات ووافق أحمد الكتبي على الرأي المساند لمنح الفارسات سماح في الوزن عند المشاركة، إلى جانب الفرسان لكنه ليس في السباقات الكبري مثل الفئتين الأولى والثانية، وأن يقتصر الأمر على السباقات الصغيرة، وساندت هذا الرأي الفارسة السويدية والأسترالية والفارس الإنجليزي. ومن جانبها، قالت الفارسة العمانية أزهار الكتبي بثقة كبيرة إن علينا أن ننسي في السباقات أن هناك رجلا أو امرأة ونركز على التنافس معاً ودوت القاعة بالتصفيق. وطلبت المحاورة الإنجليزية من الحاضرين التصويت على موضوع منح الفارسات سماح مقابل الفرسان، حيث وافق 25 % واعترض 72 %، ولم يصوت 3 %. وتباينت الآراء حول إلغاء السوط أو الإبقاء عليه حيث يحظر استعمال السوط في النرويج، فيما وافق البعض على القرار، فيما كان الرأي الإنجليزي بإلغاء هذا القرار أو زيادة معدلات استعمال السوط خصوصاً في المراحل النهائية. حظر مسكنات الألم كما وافق جميع الفرسان على عدم حقن الخيول بالأدوية المسكنة للألم التي تمنح للخيول في السباقات مما تؤثر بالسلب عليها وتعرضها للكسور والأزمات القلبية ومن ثم الموت، بسبب عدم الإحساس بالألم، وأكدوا أن الخيول العربية الأصيلة تتسم بالذكاء، وأنها تتوقف إذا شعرت بتعرضها للخطر، وتم الاتفاق على حظر هذه المسكنات لأن الخيول الأخرى خصوصاً المهجنة الأصيلة، إذا طلبت منها المواصلة تحت الضغط تتجاوب مما يسبب في إيذائها. وتم التصويت أيضاً على هذا المحور من جانب الحضور المكون من الخبراء والملاك والمدربين وبعض الفرسان السابقين ومحبي سباقات الخيول، حيث صوت 75 % على الموافقة على الحظر و25 على عدم الموافقة على الحظ. هموم الحمية وعن إنقاص أوزان الفرسان لمعادلة الحد الأدنى من الأوزان المطلوبة في بعض البلدان مثل استراليا (54 كجم) للفرسان المحترفين، والنرويج (60 كجم) بالنسبة للفارسات الهاويات، طالب الكثير من الفارسات رفع هذا المعدل، حيث إن الفارس يحرم نفسه من الوجبات، وعليه أن يقوم يومياً بالتدريبات الشاقة، وأكد أحمد الكتبي أنه لم يتعرض لهذه المشكلة وظل محافظاً على وزنه طوال هذه الفترة لأنه يتدرب مع الخيول صباحاً ويشارك معها في السباقات مساء. جمعيات لإصابات الفرسان وأكد أحمد الكتبي بانه يتوجب المحافظة على سلامة الفرسان والخيول معاً وتوفير المعدات اللازمة للحماية، وسيارات الإسعاف في المضامير التي لا تتوفر فيها هذه الخدمات، وإنشاء جمعية للفرسان الذين يتعرضون إلى إعاقات، كما هو معمول في كثير من الدول في أوروبا وأميركا. وعن علاقة الفارس بالمدرب اتفق الجميع على التقييد بتعليمات وتوجيهات المدرب الذي يعرف الجواد جيداً، وعليهم تأدية واجبهم بالشكل المطلوب، وعندما تريد أن تصبح فارساً يجب عليك أن تحب الخيل أولاً قبل الذهاب إلى مدرسة تعليم قيادة الخيول حيث تكون البداية بكنس الاسطبل وتسييس الخيول. وعن الفرق بين قيادة الخيول العربية والمهجنة الأصيلة أكد الكتبي بان الفرق يكمن في الحجم وفي معدلات السرعة فقط، فيما قال الإنجليزي كولينجتون إن القيادة مختلفة والخيول المهجنة أسهل، واختلفت النرويجية في هذا الرأي خاصة أنها فازت مع خيل عربي في الجولة الأولى في مسقط. النابودة يطالب بتمديد الموسم برلين (الاتحاد) - اقترح المالك الإماراتي خالد خليفة النابودة بتمديد موسم سباقات الخيول في الإمارات لإتاحة الفرصة لمشاركة الفارسات والفرسان الذين لا يملكون الفرصة في المشاركة في الموسم الساخن في الدولة، وقد وجد الاقتراح قبول كبير من الفرسان المتواجدين. وجاءت مناقشة فترة موسم سباقات الخيول خلال تناول الفترات المطلوبة لراحة الخيول من السباقات بعد نهاية كل موسم والعمل على منحها الوقت الكافي لالتقاط الأنفاس.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©