«السهم» نجم بـ « نصف موسم»

دبي (الاتحاد) - لا شك أن البرازيلي ريكاردو أوليفييرا، لعب دوراً مهماً في الثنائية التاريخية للقلعة الجزراوية، وقدم اللاعب المستوى الذي يوصف بأنه متميز في الموسم المنتهي، والغريب أن أصابع الاتهام أشارت إلى اللاعب بعد تعاقده مع الجزيرة، ووصفته أن أقل مما دفعه النادي فيه، رغم أنه حضر للجزيرة، بعد تجربة أوروبية في العديد من الأندية، إلا أنه صمت كثيراً، واختار المستطيل الأخضر ليرد على المنتقدين والمشككين بكل قوة، رحل من “قلعة الجزراوية”، ثم أعادته إدارة النادي مجدداً في فترة الانتقالات، وفي نصف موسم نجح في قيادة فريقه إلى القمة وسجل 11 هدفاً في 11 مباراة بمعدل هدف في كل مباراة، ولو أن أوليفييرا لعب الموسم من بدايته، ربما فاز أيضاً بلقب الهداف، وحصل ريكاردو أوليفييرا في الاستفتاء على 25 صوتاً، وتبعه زميله دلجادو في المركز الثاني، وله 17 صوتاً، ثم سياو مهاجم الشباب وله 13 صوتاً في المركز الثالث. لم تندم جماهير “الفورمولا” على عودة أوليفييرا من جديد، خاصة أن عودته كانت قوية، ولدى اللاعب الإصرار على تحقيق إنجاز مع الفريق والرد على الاتهامات الموجه ضده، وأكد أن “الغالي ثمنه فيه”. بدأ أوليفييرا مسيرته الكروية مع نادي بورتوجيزا البرازيلي في عام 2000 ، حيث لعب لهم 46 مباراة وسجل فيها 23 هدفاً، وانتقل بعدها إلى نادي سانتوس في موسم 2002 - 2003، ولعب له 34 مباراة وسجل 22 هدفاً، مما أدى إلى لفت أنظار الأندية الأوروبية، فانتقل إلى نادي فالنسيا الإسباني في موسم 2003 - 2004، واستطاع أن يفوز معه بلقب الدوري الإسباني وكأس الاتحاد الأوروبي، ولكنه لم يشارك كثيراً مع النادي، حيث لعب 27 مباراة كان أغلبها احتياطياً وسجل فيها 9 أهداف. وفي عام 2004 انتقل إلى نادي ريال بيتيس، حيث أبدع معه وأصبح أحد أعمده الفريق، وساعده على الفوز بكأس ملك إسبانيا، وقاد الفريق إلى التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا، وسجل أول هدف له في تلك المسابقة أمام أندرلخت البلجيكي، وساعد الفريق على الفوز على تشيلسي الإنجليزي، ولكنه أصيب ركبته مما اضطره إلى الابتعاد عن الملاعب لمدة طويلة، وبعد عودته إعارة ريال بيتيس إلى ساو باولو، وساعده على الوصول إلى نهائي كأس ليبرتادوريس ولكنه خسر أمام إنترناسيونال. وفي 31 أغسطس 2006 انتقل ريكاردو أوليفييرا إلى إيه سي ميلان في صفقه تضمنت السويسري يوهان فوجل و15 مليون يورو، في عقد مدته خمسة أعوام. وكان أوليفييرا قد شارك مع منتخب البرازيل لكرة القدم في كوبا أميركا وكأس القارات وحقق لقبيهما، ولكنه لم يشارك في كأس العالم بسبب تعرضه لإصابة في الركبة. مع بداية موسم 2009 أعلن الجزيرة التعاقد معه قادماً من ريال بيتيس الإسباني، ثم أعارته إدارة النادي إلى ساو باولو البرازيلي لمدة عام، ثم أعادته خلال فترة الانتقالات الشتوية هذا الموسم، السهم الأزرق صال وجال في ملاعب الدوري وأكد أحقيته في الفوز في استفتاء “الاتحاد” بفارق 8 أصوات عن زميله في الفريق دلجادو وبفارق الضعف عن محترف الشباب سياو. من اختاره في الاستفتاء أكد أنه من فصيلة الهدافين النادرة في ملاعبنا، ومن مواليد منطقة الجزاء، بينه وبين الشباك عشق من نوع خاص، ولا يخشى حراس المرمى، بل أعتاد أن يكون الجلاد الذي لا يعرف العواطف، فاستحق لقب الأفضل.