استقبلت عنابر الأورام الثلاثة في مستشفى توام العام الماضي أكثر من 1500 حالة، بينها 1324 حالة أورام جديدة تم تسجيلها في المستشفى، بحسب إحصائية أجراها المستشفى.
وبحسب الإحصائية، فإنه تم تشخيص 1103 إصابات جديدة بالسرطان في المستشفى خلال العام الماضي.
وقال الدكتور سانجي جاي مدير قسم الأورام بمستشفى توام لـ”الاتحاد” إن آخر إحصائيات الإصابة بأمراض السرطان للعام الحالي والتي لم يتم الإفصاح عنها بشكل رسمي بعد تشير إلى أن عدد الحالات التي يستقبلها القسم مقارنة بفترات سابقة شهدت زيادة ملحوظة، موضحاً أنه حتى الآن لا توجد أدلة قاطعة على أن نسب الإصابة بالأورام هي التي شهدت الزيادة.
وأشار إلى أن الجهات الصحية المعنية تقوم في الوقت الحالي بدراسات دقيقة للتأكد من صحة هذا الافتراضات، وأرجع زيادة النسب المعروفة والمسجلة إلى زيادة الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وتوفير الخدمات الصحية المتقدمة مقارنة بالسنوات الماضية والجهود التثقيفية التي تبذلها المستشفى في مجال التثقيف الصحي بدعم من شركة “صحة” للخدمات الصحية وحكومة إمارة أبوظبي.
وأشار إلى أن مستشفى توام يوفر خدمات علاجية لمعظم الأورام والأمراض السرطانية بدءاً من الفحوصات الوقائية والتشخيص والعلاج، إضافة إلى الخدمات المساندة والاجتماعية والنفسية وخدمات مرضى الحالات المتقدمة.
وأوضح أن نسبة نجاح علاج حالات الإصابة بالسرطان ترتبط بالعمل على الفحص الدوري الذي يؤدي إلى اكتشاف الحالات في وقت مبكر، ما له أثر بالغ في زيادة القدرة العلاجية كلما اكتشفت حالات المرض في مراحله الأولى.وأكد مدير قسم الأورام أن أهمية الوعي تكمن في اختيار الغذاء الصحي المناسب ما يسهم بشكل كبير في تلافي هذه الأمراض، علماً بأن هذا النمط الغذائي يتسبب في الإصابة بداء السمنة الذي يعتبر من الأسباب البارزة في زيادة النسبة، مشيراً إلى الصلة الكبيرة بينها وبين ارتفاع هذه المعدلات، لافتاً إلى أن خير وسيلة للتقليل من هذه الإصابات هي زيادة وعي الناس بالغذاء الصحي السليم والابتعاد عن المواد التي قد تساعد على زيادة الإصابة بهذه الأمراض.
وأضاف الدكتور سانجي جاي أن أورام الثدي تعتبر من أكثر الأورام الخبيثة شيوعاً بين النساء حيث تتصدر المرتبة الأولى من بين جميع أنواع السرطانات الأخرى في الدولة، إذ أنه تم رصد العديد من الحالات منذ بداية العام ويمثل هذا العدد نسبة كبيرة من مجمل الحالات السرطانية المشخصة.
ولفت إلى أنه لا يجب إغفال أن المؤسسات الصحية والاجتماعية في الدولة تعمل بشكل دؤوب لنشر التوعية بين النساء بضرورة الكشف المبكر للمرض حتى يمكن علاجه سواء عن طريق الفحص الذاتي أو مراجعة الطبيب سنوياً.
عدد اليوم
