الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أصحاب المصالح» يريدون النيل من التحكيم

«أصحاب المصالح» يريدون النيل من التحكيم
9 يونيو 2013 22:22
معتز الشامي (دبي)- شكا محمد عمر رئيس لجنة الحكام، من عدم تعاون أغلب الأندية مع الحكام خلال مسيرة الدوري، وقال: كان هناك تحفز واضح في معظم المباريات التي أدارها القضاة، ومعظم الأندية لم تتعاون مع قضاتنا، وللأسف شاهدنا تجريحاً متكرراً وإساءة ضد القضاة. ووجه رئيس لجنة الحكام نقدا لاذعا لمن أطلق عليهم «أصحاب المصالح» الذين أثبتت التجارب فشلهم، سواء الإداري أو الفني، وقال: أراد هؤلاء النيل من التحكيم، وللأسف بعض استوديوهات التحليل غير منصفة، وهي تعمل لإثارة الشارع الرياضي، كما أن بعضا من يطلق عليهم «محللين»، أخفقوا وحققوا فشلا ذريعا في مناصب إدارية رياضية، ورغم ذلك تجدهم يجرحون في القضاة بلا سند قانوني لآرائهم. وأضاف: هذا الأسلوب المستفز - بكل أسف- يؤثر على معنويات قضاة الملاعب، كما أن له تأثيراً ضاراً للغاية على القضاة الجدد، حيث يؤدي إلى نفور العديد منهم عن الدخول في السلك التحكيمي رغم وفرة المواهب التي يمكن أن تكون زخيرة جيدة للمستقبل. وأوضح أن الحديث عن تطوير حكامنا يحتاج لتضافر جميع الجهود، وأن يدرك المحلل في الاستوديو مسؤولياته تجاه المجتمع واللعبة في الإمارات دون تدخل في شؤون التحكيم بصورة فجة كما حدث من البعض سواء في إدارات الأندية أو في الاستوديوهات التحليلية وهو ما يجب أن نرفضه تماماً خلال المرحلة المقبلة. وحول الاستعدادات الخاصة بالمعسكر الخارجي بألمانيا وتحديدا مدينة نورنبرج الألمانية، قال: نحن قطعنا مسافات طويلة في إطار خطة وضعناها منذ اليوم الأول لتولي المسؤولية، بضرورة تطوير مستويات جميع قضاة ملاعبنا، لذلك انتظرنا فترة طويلة لحين جلب السنغافوري شمسول، المدير الفني الحالي، والذي يعتبر الأفضل في العالم -بشهادة الفيفا- من حيث تطوير وتعليم قضاة الملاعب، والآن نحن نكمل المسيرة ، لذلك سيكون المعسكر المقبل في ألمانيا الأول من نوعه في تاريخ المعسكرات الخارجية التي سبق وخاضها قضاة الملاعب سواء الحاليين أو السابقين، حيث لم يكن الاهتمام كبيرا في السابق بتلك المعسكرات كما سيكون اهتمامنا نحن. وتابع: طلبنا من الفيفا خبيرين ليحاضرا حكامنا، كما طلبنا من الاتحادين الانجليزي مدنا بخبيرين أحدهما أوليفيا وهو أفضل مدرب تكتيكي وفني للحكام في العالم، وستمدنا اليابان بمحاضر في المهارات التحكيمية، وكل ذلك لفتح مدارك القضاة، وتثقيفهم بآخر ما وصل إليه علم التحكيم، لاسيما أننا نصطحب معنا 72 حكما، هم من سيديرون دوري المحترفين والدرجة الأولى، وتضاف إليهم المواهب الشابة التي قمنا باستكشافها وضمها للسلك التحكيمي مؤخرا. أضاف: كما تم الاتفاق مع فريقين من دوري الدرجة الثانية بألمانيا، ليلعبا مباراة ودية معا في وجود القضاة ليتم تطبيق الحالات النظرية، عمليا داخل الملعب، ولم تترك اللجنة أي شيء يضمن أفضل إعداد خارجي للقضاة إلا ووفرته، وذلك بدعم اتحاد الكرة والمسؤولين والقيادات التي تحرص على منح الثقة للحكم الإماراتي حتى يكون في مرتبة هي الأفضل على مستوى المنطقة والقارة كلها. وعن مردود كل تلك التحضيرات، قال: أنا متفائل إلى حد بعيد بأن يظهر قضاتنا في أفضل مستوى، وبأن تقل الأخطاء بصورة ملحوظة، لذلك أقول لكم «انتظروا مستوى مرتفعاً للغاية من قضاة ملاعبنا الموسم المقبل». من ناحية أخرى، يبدو أن استخدام مادة «الاسبراي» أو «الرزاز التحكيمي» في طريقه إلى دورينا، بعد أن أعلنت لجنة الحكام بالاتحاد الدولي عن استخدامه في بطولة كأس العالم للشباب بتركيا 2013، ومونديال الناشئين تحت 17 سنة بالإمارات في الفترة من 17 أكتوبر وحتى 8 نوفمبر، بالاضافة لمونديال البرازيل 2014. وتترك مادة «الاسبراي» أثرا أبيض اللون في العشب، يتبخر في غضون ثوان وتستخدم لتحديد المسافة بين الكرة والحائط البشري في الكرات الثابتة، والهدف منه، منع لاعبي الدفاع من الاقتراب من الكرة، ويعتبر الأرجنتيني خوليو جراندونا النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي أحد أهم الداعمين لتعميم استخدام هذا «الرزاز»، الذي اخترعته شركة أرجنتينية. وبهذا الخصوص، أكد محمد عمر رئيس لجنة الحكام أن اللجنة تنتظر للوقوف على نجاح استخدام «الرزاز التحكيمي» أو الاسبراي الخاص بتحديد المسافة بين الكرة وحائط الصد، من عدمه، خلال مونديال الشباب بتركيا أولا، ومن ثم سيتم تحديد كيفية استخدامه، وقال: نحن نسعى دوما لتطبيق كل ما يظهر على الساحة العالمية ويخدم تطوير قضاة الملاعب، ولا نستبعد شراء هذا النوع من «الاسبراي» لبدء استخدامه الموسم المقبل، إذا ما نجحت التجربة في مونديال الشباب، لأننا نتوقع أن تفرضه الفيفا على الدوريات في مختلف دول العالم، ولذلك سنسعى لأن نكون سباقين من جانبنا ونبدأ نحن في استخدامه الموسم المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©