الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تستضيف قمة رئيسات برلمانات العالم الشهر المقبل

أبوظبي تستضيف قمة رئيسات برلمانات العالم الشهر المقبل
9 نوفمبر 2016 07:58
أبوظبي (الاتحاد) تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، تستضيف أبوظبي يومي 12 و13 ديسمبر المقبل «القمة العالمية لرئيسات البرلمانات» التي ينظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي وديوان ولي عهد أبوظبي، في فندق قصر الإمارات تحت شعار «متحدون لصياغة المستقبل» بمشاركة 50 رئيسة برلمان، لتعد الأولى من نوعها في تاريخ العمل البرلماني العالمي التي تقام في منطقة الشرق الأوسط. وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي، خلال مؤتمر صحفي مشترك لإطلاق «القمة العالمية لرئيسات البرلمانات» عقدته في مقر المجلس بأبوظبي، أمس، مع معالي صابر شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ومارتن شانغونغ الأمين العام للاتحاد: إن استضافة هذه القمة التي نتطلع إلى أن تكون نموذجاً رائداً في الطرح والمخرجات ومنصة للحوار، تجسد السمعة الطيبة التي تحظى بها دولة الإمارات ولمصداقيتها ولدورها المؤثر ونهجها السلمي وحكمة قيادتها ونجاح سياستها الخارجية وعلاقات الصداقة التي تربطها مع مختلف دول وشعوب وبرلمانات العالم وريادتها في استشراف المستقبل، ونجاح الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في تمثيل الدولة ومواكبة نهجها ورؤيتها وريادتها كنموذج لإعلاء قيم التسامح والتعايش والسلام والوسطية والاعتدال، فضلاً عن الرسالة العالمية التي تقدمها في نجاحها في استضافة الفعاليات العالمية الكبرى التي تهتم بمختلف المجالات والقطاعات. وأضافت: لقد حرصنا عند اختيار شعار القمة «متحدون لصياغة المستقبل»، على أن يجسد ويعكس ريادة دولة الإمارات ونجاحها منذ تأسيسها في تقديم نموذجين، الأول على المستوى العربي والمنطقة كنموذج ناجح في التجربة الوحدوية الاتحادية، ولتسليط الضوء على الدور الرائد والمتميز للدولة في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالمياً، لنكون متحدين من خلال المشاركة في فعاليات القمة كبرلمانيين وممثلي حكومات وقطاع خاص ومجتمع وشباب لأهمية دورهم في المشاركة السياسية وكقادة للمستقبل، لمناقشة العديد من القضايا التي تهم شعوب العالم ووضع الرؤى والحلول لها وأن نكون قادرين على مواجهة التحديات واستغلال الفرص بطريقة صحيحة. وقالت معاليها: إن قيادتنا الرشيدة تعد قدوة في تقديم الاهتمام غير المحدود للمجلس الوطني الاتحادي وللتوجهات العالمية التي تؤدي إلى المساهمة في التطور والتنمية على مستوى العالم وفي كل المجالات، مؤكدة أهمية هذا القمة التي تُعقد على أرض الإمارات التي تعد نموذجاً على مستوى العالم في تمكين المرأة، والتي قدمت قيادتها الرشيدة كل أشكال الدعم للمرأة لتصبح نموذجاً يحتذى بعد أن آمنت بقدراتها وبرسالتها وبدورها الفاعل إلى جانب الرجل في المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة. شكر وامتنان وأعربت عن شكرها وتقديرها لديوان ولي عهد أبوظبي على دعمه للقمة بما يعكس المكانة المرموقة للدولة في استضافة الفعاليات العالمية. وقالت معاليها: أنتهز هذه المناسبة لأرفع باسم المجلس الوطني الاتحادي وأبناء وبنات الإمارات الشكر والامتنان إلى راعية هذه القمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، كما يسعدني ويشرفني أن أعبر عن الامتنان الشديد والشكر لصاحبة القلب الكبير على هذه الرعاية الكريمة، وسموها لم تدخر أي جهد لدعم العمل التنموي على المستوى العربي والعالمي، وهذه الرعاية تجسيد لحرصها على دعم العمل البرلماني العالمي والأيادي البيضاء لها في كل بقاع العالم، ولها الفضل في دعم المرأة الإماراتية والعربية وعلى مستوى العالم. كما أعربت عن شكرها وتقديرها لمعالي رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، و الأمين العام للاتحاد، على حضورهما الكريم والمميز ودعمهما للمجلس الوطني الاتحادي في جميع الأوقات، مؤكدة أهمية التعاون والشراكة القائمة من خلال اتفاقية التعاون بين الجانبين وإطلاق موقع الاتحاد بأربع لغات من بينها اللغة العربية تنفيذاً لهذه الاتفاقية. وأكدت أن من أهم أهداف القمة تسليط الضوء على الدور الرائد والمتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالمياً، ودعم توجهات الدولة في تعزيز مسيرة الابتكار وتطوير بيئة تحفز على الإبداع تتلاءم مع متطلبات الجيل الجديد في بناء مدن المستقبل الذكية، وتسليط الضوء على قصص النجاح الإماراتية في مجال الإبداع والابتكار. وشددت على أن الهدف الأسمى للقمة هو المساهمة في صياغة توصيات يمكن العمل على تنفيذها بالتعاون بين البرلمانات الوطنية وحكوماتها للوصول إلى مستقبل آمن ومستقر وبعيد عن الصراعات السياسية والعمل على دعم القيم المشتركة بين البرلمانات وممثليها على مستوى العالم، وهي فرصة مهمة للتباحث مع رئيسات البرلمانات بما يؤدي إلى تعزيز الدبلوماسية البرلمانية الناجحة للمجلس والتي يحرص المجلس عليها في إنشاء لجان صداقة وتنظيم زيارات برلمانية ودعوة ممثلي البرلمانات لزيارة الإمارات، وفق خطط معدة مسبقاً تستهدف الدول ذات الأولوية بالنسبة إلى توجهات وعلاقات دولة الإمارات ولأهميتها بالنسبة إلى سياستها الخارجية الحكيمة المتوازنة. وقالت معالي الدكتورة القبيسي: يجب أن يكون للبرلمانات دور فاعل في بناء جسور التواصل مع شعوب العالم من خلال ممثليهم في البرلمانات لأن البرلمانات في العديد من دول العالم هي المحرك ولها دور مهم في إصدار القرارات والتعاون مع الحكومات وفي صياغة التوجهات نحو المستقبل بشكل مبنيٍّ على الوحدة والسلام والعقلانية. الإمارات نموذج يحتذى بدوره أعرب مارتن تشونغ نغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، عن شكره للدكتورة أمل القبيسي على التعاون وحسن التنظيم والمتابعة لكل ما يتعلق بالقمة وإظهارها بأفضل صورة من حيث اختيار الشعار والجلسات وعناوينها والمتحدثين، وقال: «يشرفنا أن نكون جزءاً من هذه المسيرة وهذه القمة ذات الأوجه المهمة كونها تجمع رئيسات برلمانات العالم وستشهد نقاشاً عالي المستوى». وأكد أن «عقد القمة في دولة الإمارات هو تجسيد لنهج الإمارات ولرؤية قيادتها وهي المكان الأمثل كونها تجسد الحلول لمختلف القضايا التي ستتم مناقشتها، وتجسد الوحدة ومثال على التنوع الذي يساعد على مواجهة التحديات، وسوف نستفيد من خبرة الإمارات في العديد من المجالات التي سيتم طرحها خلال هذه القمة، فالإمارات هي قاطرة للبرلمانات ليس في منطقة الخليج والدول العربية بل في العالم، لأننا ننظر إليها كنموذج يحتذى وهي تشكل حافزاً للانطلاق قدماً». وأشار إلى أن «هذه قمة عالية المستوى والتوقعات عالية ونود أن نرى نتائج ترتقي إلى المستوى العالمي للنقاشات وأن تعكس احتياجات شعوب العالم وتطلعها لدور البرلمانيين والمؤسسات البرلمانية، للعمل من أجل الاستدامة وأن نعمل على وضع إجراءات للحفاظ على الاستدامة في مجالات الأمن والبيئة والرخاء والرفاه، ومناقشة التحديات الكبرى التي تواجه عالمنا. وقالت القبيسي رداً على أسئلة الصحفيين، إن القمة ستركز على توحيد إرادة القادة والمشرعين، لوضع آليات التغيير التي تستجيب لمتطلبات الرخاء المستدام والأمن في عالمنا اليوم، الذي يشهد متغيرات متسارعة، فما نريده من القمة هو الأمل والتفكير الأفضل للعالم وتقديم الأفكار والحلول عبر تلاحم بين البرلمانيات والمجتمعات يعمل من خلاله الجميع باتجاه يسهم في الحد من النزاعات على أن يكون العمل بشكل متضامن وأن تعمل البرلمانات من كل العالم متحدةً نحو تعزيز رسالة الاتحاد البرلماني الدولي. وأضافت أن «القمة العالمية لرئيسات البرلمانات ستوفر منصة للتحاور ومناقشة التحديات الكبرى التي تواجه عالمنا، وفرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر حول أفضل السبل لمواجهتها، كما تعتبر ملتقى لأنبغ العقول القيادية التي تتشارك نفس القيم والأهداف، ومنصة لتوحيد الجهود والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ من منظور عالمي شامل، قادر على مواجهة تلك التحديات خلال العقدين أو الثلاثة المقبلة، وستقدم لنا أيضاً ولكل الحاضرين والمشاركين فيها فرصة مثالية للتفكير بشكل أعمق وأفضل ووضع الأسس التي تمكننا من بناء رؤية مستقبلية مستدامة تستجيب لتلك التحديات». نتائج القمة وذكرت القبيسي أن من أهم النتائج المرجوة ترسيخ موقع الدولة الريادي في التنمية السياسية والمجتمعية حيث تمثل الدولة أول عضو في العالم العربي ينضم إلى هذه المجموعة الدولية نظراً إلى أنها أول رئيسة برلمان في العالم العربي، وترسيخ تجربة الإمارات في التمكين السياسي وتأكيد الاعتراف الدولي لها وتقديم تجربة الإمارات التنموية، وبناء علاقات واسعة مع أقوى الشخصيات البرلمانية النسائية في العالم، وموضوع القمة (متحدون لصياغة المستقبل) سيرسخ دور الإمارات كأحد مواقع التأثير الدولية على مستوى البرلمانات العالمية. وأضافت أن «إعلان أبوظبي لصياغة المستقبل» وهو بيان يوقّع عليه الحضور كجزء من مسؤولية المؤسسات السياسية والبرلمانية خاصة، لترسيخ الأمن والاستقرار واستشراف المستقبل في العالم. الإمارات نموذج في الاهتمام بقضايا السلام على مستوى العالم أعرب معالي صابر شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عن شكره لقيادة دولة الإمارات الحكيمة وللمجلس الوطني الاتحادي على الحرص على دعم الاتحاد ومساعدته في تنظيم هذه القمة، وأشاد بأهمية التعاون والشراكة الحقيقية بين الاتحاد والمجلس الوطني الاتحادي، الذي توج في تنظيم هذه القمة العالمية، وقال «يشرفنا في الاتحاد البرلماني الدولي أن تكون معالي الدكتورة القبيسي على رأس مؤسسة برلمانية فاعلة في جميع اجتماعات الاتحاد، وأن تكون من بين رئيسات برلمانات العالم، اللاتي يشكلن ما نسبته 19 بالمائة من رؤساء البرلمانات على مستوى العالم». وأكد أهمية أن تعقد القمة في الإمارات، بمشاركة هذا العدد الكبير من رئيسات برلمانات العالم، كون الإمارات تعد نموذجاً في استشراف المستقبل ومركزاً للإبداع والابتكار وفي اهتمامها بقضايا السلام على مستوى العالم ودعم جهود العمل الإنساني، مشيراً أن هذه القمة ستناقش ليس القضايا المتعلقة بالنساء فقط، بل تهتم بالتحديات المشتركة للإنسانية جمعاء. معرض المستقبل أشارت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف سيكونان من بين أبرز المتحدثين في القمة، بجانب معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة، ومعالي نورة الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، بالإضافة إلى نخبة من الشخصيات الحكومية وأصحاب الشركات العالمية الكبرى والعلماء، لمناقشة تأثير التطورات المستقبلية على الشعوب من منطلق تمثيل البرلمانيين للشعوب. وذكرت أنه سيقام على هامش القمة، معرض المستقبل ضمن الفعاليات المصاحبة للقمة، وبتنظيم مشترك بين المجلس الوطني الاتحادي ومختلف المؤسسات المحلية والاتحادية والقطاع الخاص. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الدور الرائد لدولة الإمارات في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالمياً، إضافة إلى دعم توجهات الدولة في تعزيز مسيرة الابتكار وتطوير بيئة محفز على الإبداع تتواكب مع متطلبات الجيل الجديد في بناء المدن الذكية. كما سيسلط الضوء على قصص النجاح الإماراتية في مجال الإبداع والابتكار من خلال عرض عدد من المشاريع المبدعة ودعم المخترعين الإماراتيين من خلال دعوتهم للمشاركة في المعرض وعرض اختراعاتهم. ومن الفعاليات المصاحبة للقمة معرض إنجازات المرأة، الذي يهدف المجلس الوطني الاتحادي، من خلاله إلى تسليط الضوء على مكانة المرأة الإماراتية وإنجازاتها بفضل ما تجده من دعم ومساندة حكومية ومجتمعية، حيث سيتم سرد تاريخ المرأة في الإمارات وحاضرها وكل ما يتعلق بجوانب حياتها من فكر وتعليم وسياسة وثقافة وفنون وأدب وتراث وتاريخ ونمط وطقوس حياتها اليومية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©