الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن طحنون: قيادة الإمارات حريصة على تشجيع الشباب ودفعهم إلى المقدمة

سلطان بن طحنون: قيادة الإمارات حريصة على تشجيع الشباب ودفعهم إلى المقدمة
8 نوفمبر 2016 23:30
أحمد عبد العزيز (أبوظبي) أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على تشجيع الشباب، ودفعهم إلى المقدمة، مشيراً إلى حرص سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، على الاهتمام بمبادرات الشباب، من أجل تطوير قدراتهم، ما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني. جاء ذلك، في كلمة معاليه الترحيبية التي ألقاها خلال افتتاحه جلسات «قمة مؤسسة الإمارات لأعمال النفع الاجتماعي للشباب 2016»، التي انطلقت دورتها الرابعة، صباح أمس، وتنظمها مؤسسة الإمارات على مدار يومين في فندق جميرا أبراج الاتحاد أبوظبي، تحت شعار «النفع الاجتماعي في تحول: تعزيز التأثير من خلال البيانات والثورة الرقمية»، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات. حضر حفل الافتتاح، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح. تأثير إيجابي وأضاف معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان: «إن تسخير البيانات في ظل الثورة الرقمية التي يعيشها العالم برمته، ضرورة من أجل تنمية الشباب»، مؤكداً أن «القطاع الثالث» هو الطريقة الأكثر فعالية لخلق تأثير إيجابي قابل للتوسع والقياس؛ لأن هذا القطاع مبني على منهج اقتصادي يقوم على فهم احتياجات السوق. وتابع معاليه: «في ضوء التوسع الحالي الذي يشهده قطاع النفع الاجتماعي على المستوى العالمي، ودوره المتزايد في مواجهة نطاق عريض من القضايا والتحديات التي تواجه مجتمعاتنا في العصر الحالي، فإن هناك حاجة حقيقية لإبداء اهتمام أكبر بتفعيل وتطوير دور البيانات الرقمية في هذا القطاع، وذلك إذا كنا نريد النجاح لهذا القطاع، أو إذا كنا نريد تعزيز قدرته على مواجهة الأعباء التي تفرضها هذه التحديات». وذكر معاليه، أن انعقاد هذه القمة ينبع من قناعة المؤسسة بأن الاستجابة لاحتياجات الشباب هو أفضل السبل لتحقيق تأثير اجتماعي إيجابي ومستدام على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وما نعيشه اليوم من ثورة تكنولوجية لا بد أن يتواكب مع متطلبات العصر، وأن يتم استغلال هذه الثورة، بما فيها من بيانات في سبيل تحقيق النفع الاجتماعي المطلوب. الثورة الرقمية وتستعرض القمة التي يحضرها أكثر من 70 متحدثاً وخبيراً، ينتمون لأكثر من 60 مؤسسة محلية وإقليمية ودولية، خلال جلساتها الحوارية والتفاعلية المتعددة مجموعة من القضايا التي تتعلق بتأثير التكنولوجيا على الشباب في قطاع النفع الاجتماعي، وعلى إعادة تشكيل القوى العاملة في العالم، كما ستعمل على مناقشة البيانات والمعلومات في الأعمال التطوعية، ودور الثورة الرقمية في تطوير ريادة الأعمال، كما شهدت القمة في يومها الأول: إطلاق كتاب بعنوان «ملء الفراغ من خلال مشاريع الريادة الاجتماعية» للدكتورة ميلودينا بالاكريشنان. واستقطبت القمة، في يومها الأول، نخبة من كبار الخبراء وممثلي المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال وصناع القرار في قطاع النفع الاجتماعي وخبراء قطاع الاستثمار الاجتماعي، وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، إضافة إلى حضور مميز من الشباب الإماراتي لمناقشة أهم التحولات التي يشهدها قطاع النفع الاجتماعي ومدى تأثير البيانات والثورة الرقمية في هذا المجال. أبرز المتحدثين وتضم قائمة أبرز المتحدثين في القمة، الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزير دولة للتسامح، وكارلوس دومينغو المدير التنفيذي للأعمال الجديدة والابتكار، وأحمد الأشقر المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة جائزة هالت العالمية، ويان بورجستد المؤسس والرئيس لمؤسسة وومانيتي، وربيع زريقات، مبادرة ذكرى إلى جانب خبراء إقليميين ودوليين في الاستثمار والنفع الاجتماعي. ويحضر القمة ممثلون عن مؤسسات محلية وإقليمية ودولية رائدة في قطاع الأعمال والنفع الاجتماعي، من أبرزها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، مركز الشرق الأوسط، بيركلي هاس، شبكة نخوة، وساب لبرامج تطبيقات المؤسسات التكنولوجية وشركة ومضة لريادة الأعمال. أهداف القمة وقالت كلير وودكرافت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «إن القمة تهدف إلى تقديم تحليل أكثر شمولية وصياغة مجموعة من التوصيات التي تساعدنا على تكوين فهم أفضل لكيفية استخدام البيانات من أجل إنشاء بيئة أكثر تمكيناً وتحفيزاً لتنمية الشباب ولتطوير مشاريع الريادة المجتمعية، ونمو هذا القطاع الثالث بأكمله في المنطقة»، مضيفة: «نحن نسعى من خلال القمة إلى بناء نظام متكامل للنفع الاجتماعي للشباب في المنطقة، من خلال تأسيس منصة مفتوحة على مدار السنة لضمان استمرار الالتزام والتفاعل بين الخبراء والمنظمات». دعم وتوجيه وأعربت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات عن شكرها وتقديرها لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، وأعضاء مجلس الإدارة لجهودهم ودورهم ودعمهم غير المحدود لبرامج المؤسسة، مؤكدة أن هذا الدعم والتوجيه والقيادة كانت من أهم العوامل التي تقف وراء نجاح هذه القمة، وتعزيز مكانتها كمنبر محلي وإقليمي وحتى عالمي. وأضافت الحبسي: إن قمة النفع الاجتماعي للشباب بالنسبة لنا ليست مجرد مجموعة من الآراء المتداولة، بل هي تجسد المعنى الحقيقي للبحث والنقاش في الجهود الموجهة نحو إرشاد الشباب وتمكينهم وتحفيزهم من خلال برامج الاستثمار الاجتماعي، وهذه القمة تهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه الشباب في ظل الثورة الرقمية، والبحث بشكل أكثر تعمقاً في كيفية استخدام البيانات للارتقاء في أعمال النفع الاجتماعي لتعزيز وتمكين الشباب وتحسين العائد الاجتماعي الإيجابي على المجتمعات بطريقة مستدامة. وتعمل مؤسسة الإمارات ضمن التزاماتها على توفير بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع، وقعت مؤسسة الإمارات مذكرة تفاهم مع اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين بهدف تعزيز مفهوم الدمج الاجتماعي، وذلك من خلال تدريب متطوعون من برنامج تكاتف للمشاركة في أنشطة وبرامج رياضية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة. الاستفادة من البيانات وقال كارلوس دومينجو رئيس الأعمال والتطوير في شركة «دو» للاتصالات: «إن الاستفادة من البيانات يتوقف على ثلاثة عوامل هي التفاعل والتخزين والتحليل، حيث إن العنصر الأول يعطي الأهمية للبيانات من خلال تفاعل المتلقي للرسائل من الشركات أو أصحاب الأعمال؛ وذلك لأن التفاعل يؤكد أن البيانات مفيدة وحققت غايتها، والأمر الثاني المتعلق بالتخزين للبيانات، وهو أمر غاية في الأهمية من حيث حفظ البيانات للاستفادة منها لاحقاً، وفي الوقت المناسب، ولهذه الأهمية دفعت الشركات لتطوير التخزين الرقمي والمعلوماتي، حيث إذا قارنا بين سعات التخزين في الماضي، فإن 128 ميجا بايت كان يتم تخزينها منذ 50 عاماً في جهاز يتم نقله بالطائرة ويوضع في غرفة كبيرة، وكانت تكلفته نحو 120 ألف دولار، أما الآن فيوجد شريحة صغيرة جداً في حجم عقلة الأصبع لتخزين 128 ميجابايت وتكلفتها 99 دولاراً، وعقب ذلك تم تصنيع شريحة متناهية الصغر أيضاً تسع 128 جيجا بايت وبسعر 99 دولاراً أيضاً، ما يعكس الحاجة إلى التخزين. جلسات نقاشية أدارت الجلسة الأولى كلير وودكرافت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات، وركزت فيها على تطبيق بعض الدروس المستفادة من مجال الأعمال والشركات، وذلك لفهم أفضل للفرص المتاحة أمام استخدام البيانات الرقمية، حيث إن العديد من مجالات الأعمال نشيطة اليوم فيما يتعلق بنشر البيانات، باعتبارها عاملاً أساسياً في استراتيجيات الشركات للتعلم وفهم الأعمال واحتياجات العملاء. وناقشت الجلسة تطور الاهتمام بعلم البيانات، الذي أصبح الأبرز علي الساحة الآن، حيث يركز ورواد الأعمال على المعلومات والبيانات الرقمية والتسويق الإلكتروني كعوامل رئيسة للنجاح والانتشار وجذب المزيد من العملاء. وناقش المشاركون الوضع الحالي للتسويق والترويج والدعاية والإعلان في ظل تنامي البيانات الرقمية ووسائل التواصل والاتصال بين الأفراد في المجتمع. تحديات التوظيف وتناولت الجلسة النقاشية الثالثة، الحديث عن الشباب ودورهم في تنمية المجتمع، وكيف أن شباب الأجيال الحالية يحتاجون للحوار والنقاش والإقناع، حيث إن لديهم شغفاً في المعرفة، وعلى الجانب الآخر هذا الجيل لا بد من خلق لغة حوار معهم وفهم التحديات التي يواجهونها. وقال خالد الخضير مؤسس «جلوورك للدراسات»: إن دراسة أظهرت أن 60% من النساء في السعودية ممن لديهن شهادات دكتوراه، لا يعملن، إلا أن هناك خروجاً من النمط السائد عن المرأة منذ سنوات، وبدأت للخروج للعمل في مجالات محددة، ولكن هناك تحدٍ آخر، هو كيف يصل أصحاب العمل للنساء والفتيات لدخول سوق العمل الذي يفضل الرجال في أغلب الأحيان. وأضاف أن هناك مخاطر كبيرة، حيث إننا في المنطقة نحتاج إلى 60 مليون وظيفة في السنوات الخمس المقبلة، فكيف نجدها من خلال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة وهناك أمثلة على التسويق الهاتفي للنساء، ويمكن أن يعملن من المنزل، وكذلك مراكز الاتصال. وقال دكتور يسار جرار مستشار في مؤسسة محمد بن راشد للابتكار: خلق الوظائف يحدث من خلال ريادة الأعمال، مؤكداً أن المنطقة العربية بحلول 2020 سوف تحتاج لخلق 100 مليون وظيفة، الأمر الذي يزيد الأمر صعوبة، وقد شاهدنها ما حدث في عام 2011، بسبب ارتفاع معدلات البطالة، حيث أدى إلى ما يسمى بالربيع العربي، وهو لا يمكن أن يكون ربيعاً على الإطلاق، وهو الأسوأ في العالم». البطالة في العالم العربي قال أحمد الهندواي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب: «إن البطالة في العالم العربي متعلقة بالبعدين، جودة الوظائف المطروحة والكم أو العدد المتاح أمام الشباب في سن العمل، وكذلك أيضاً لا يمكن فصل العاملين أو أن تكون في عنصر واحد، ولدينا أكثر من 100 مليون شاب في سن العمل وابتكار وظائف هو الحل في استيعاب هذا العدد، وتعزيز الثقة في الشباب وقدرتهم على بدء أعمالهم الخاصة والاستمرار والنجاح فيها؛ لأن هذه المشروعات طريق مهم لخلق المزيد من الوظائف». جائزتان لأفضل جامعة ومتطوع كشفت ميثاء الحبسي نائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات عن مبادرات جديدة تشمل جائزتين، الأولى لأفضل شاب أو فتاة في العمل التطوعي، حيث يتم اختيار الأفضل من بين المشاركين في الجائزة من المتطوعين والذين شاركوا في مختلف الأنشطة التطوعية بالمؤسسة، وكذلك يتم اختيار المتطوع أو المتطوعة الأفضل علي مستوى الدولة من حيث عدد ساعات العمل التطوعي والتواصل مع الآخرين وإدارة المواقف ومشاركة المعلومات مع المتطوعين الآخرين ومساعدتهم أيضاً. وأضافت: إن الجائزة الثانية هي «أفضل جامعة»، حيث شارك فيها جميع الجامعات في الدولة، وذلك بالتعاون بين المؤسسة وبين وزارة التعليم العالي، حيث يتم اختيار أفضل جامعة في مجال العمل التطوعي من حيث عدد الطلاب المشاركين، وعدد ساعات العمل التطوعي، وخدمتهم للمجتمع، وهاتان الجائزتان تطلقان للمرة الأولى». مبادرة شبابية أشارت ميثاء الحبسي إلى أن المؤسسة استعدت لإطلاق مبادرة شبابية جديدة للتسامح، حيث تم توقيع اتفاقية بين المؤسسة ممثلة في معالي الشيخ سلطان بن طحنون وبين معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، حيث يتم إطلاق المبادرة في 16 من نوفمبر الجاري الموافق ليوم التسامح في دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©