الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تراجع «الملكي» و«الكتالوني» يفرض أسماء جديدة على دل بوسكي

تراجع «الملكي» و«الكتالوني» يفرض أسماء جديدة على دل بوسكي
9 يونيو 2013 22:25
محمد حامد (دبي) - يواجه فيثينتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني التحدي الأصعب في مسيرته التدريبية قبل أيام من خوض منافسات كأس العالم للقارات التي تنطلق في البرازيل بعد 5 أيام، حيث يتعين على المدرب الإسباني الذي قاد منتخب بلاده للفوز بلقبي كأس العالم 2010 ويورو 2012، أن يواصل مسيرة حصد البطولات في مرحلة تغيير الجلد، التي فرضها التراجع في أداء نجوم البارسا والريال في الموسم المنتهي، tفقد دخل غالبيتهم مرحلة عمرية متقدمة “نسبياً” مما فرض على دل بوسكي البدء في ضخ دماء جديدة إلى عروق “لافوريا روخا”، واستعان في ذلك بنجوم “الخارج”. وفي مباراته الودية الأخيرة أمام هاييتي استعان دل بوسكي بـ 9 عناصر من خارج الليجا للمرة الأولى، بل أن 6 لاعبين ينشطون في الدوري الإنجليزي والألماني فرضوا أنفسهم على التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة، وهم أزبيلكويتا لاعب تشيلسي، ومونريال ظهير أرسنال، وخافي مارتينيز نجم وسط ميدان البايرن المتوج بالثلاثية التاريخية في الموسم المنتهي، وسانتي كازورلا نجم أرسنال، وفرناندو توريس مهاجم تشيلسي، وخوان ماتا المتألق في الموسم الأخير مع تشيلسي. وفي شوط المباراة الثاني إستعان دل بوسكي بحارس ليفربول بيبي رينا، كما حل دافيد سيلفا نجم مان سيتي بدلاً من خيسوس نافاس الذي يمكن القول انه عنصر خارجي تاسع في تشكيلة لاروخا أمام هاييتي، خاصة انه انتقل إلى صفوف مان سيتي قبل عدة أيام، وتفاعلت صحيفة “ماركا” المدريدية مع التغييرات الجديدة في في صفوف المنتخب الاسباني، حيث عنونت :”إسبانيا تفوز على هاييتي بتشكيلة دولية”، في إشارة إلى تفوق العناصر المحترفة خارجياً، على نجوم الليجا، حيث كانت تشكيلة “لاورخا” في السابق مزيج من نجوم البارسا والريال، ولا يدخل عليها في الغالب أكثر من عنصرين أو 3 على الأكثر خلال السنوات الماضية. وقال خوان ماتا نجم البلوز والمنتخب الإسباني عقب الفوز “الباهت” على هاييتي أن دل بوسكي لازال يملك الكثير من الخيارات، مما يجعله لا يشعر بالقلق على مستقبل منتخب بلاده، في إشارة إلى كثرة اللاعبين الجاهزين للدفاع عن اسم “لاروخا” في الاستحقاقات القادمة، وخاصة كأس العالم للقارات التي تشهد مشاركة أبطال العالم وأوروبا في المجموعة الثانية “السهلة نسبياً” والتي تضم أوروجواي وتاهيتي ونيجيريا. من جانبه، أكد فرناندو توريس رداً على سؤال حول عدم قدرته التسجيل، انه يتمنى التخلص من عثرته في البطولات الرسمية، مع إنطلاقة كأس العالم للقارات، وشددت الصحف الاسبانية، وخاصة “آس” على أن منتخبها يعاني من مشكلات هجومية واضحة في المباريات الأخيرة، في ظل الإعتماد على القوى الهجومية التي تأت من وسط الميدان، مع إصرار دل بوسكي على تقلص دور المهاجم الصريح. وقال توريس إنه يتوقع أن تتحول الأخطاء التي ارتكبتها إسبانيا أمام هاييتي إلى أهداف في كأس القارات، وذكر مهاجم تشيلسي الإنجليزي في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن المنتخب الإسباني لديه نفس الرغبة في الفوز بكأس القارات، وأوضح أن المباراة كانت فرصة جيدة للتكيف على ارتفاع درجات الحرارة المتوقع في كأس القارات”. بدورها هاجمت صحيفة “آس” المهاجم سولدادو الذي أهدر أكثر من 3 فرص محققة للتسجيل أمام مرمى المنتخب الهاييتي، مما رفع من وتيرة الشكوك حول قدرة دل بوسكي على التوصل إلى حلول جذرية للمشكلات الهجومية، وأشارت “آس” إلى أن نجوم “لا روخا” لم يتعاملوا مع ودية هاييتي بجدية كافية، فجاء الأداء باهتاً، ومثيراً للقلق قبل أيام من إنطلاق الحدث العالمي الذي تحتضنه البرازيل. وكان منتخب إسبانيا بطل العالم قد حقق فوزاً باهتاً على نظيره الهاييتي 2-1 في مباراة دولية ودية لكرة القدم أقيمت بينهما في ميامي استعدادا لمشاركته في بطولة كأس القارات في البرازيل. وسجل سانتي كازورلا (8) وسيسك فابريجاس (19) هدفي إسبانيا، وجيريير (75) هدف هاييتي. وتشارك إسبانيا في كأس القارات ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا الأوروجواي وتاهيتي ونيجيريا، في حين تضم المجموعة الأولى البرازيل وإيطاليا واليابان والمكسيك. وتقام هذه البطولة قبل عام من نهائيات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل بالذات. افتتح كازورلا جناح أرسنال الانجليزي التسجيل من تسديدة قوية بقدمه اليسرى في الدقيقة الثامنة، ثم أضاف فابريجاس نجم برشلونة الإسباني الهدف الثاني برأسه في الدقيقة التاسعة عشرة. وفشل أبطال العالم في إضافة مزيد من الأهداف، لا بل أن شباكهم تلقت هدف تقليص الفارق لهاييتي عبر جيريير قبل ربع ساعة من النهاية. وأكد ديل بوسكي أن الصورة المخيبة للآمال التي ظهر بها المنتخب في الشوط الثاني من المباراة يجب أن تمثل انذارا لأبطال العالم وأوروبا في كأس القارات الذي سيقام في البرازيل. وذكر ديل بوسكي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: “المباراة كانت تجربة لنا وانذارا لضرورة تحسين أدائنا”. واعترف بأن لاعبي فريقه لعبوا ببطء في الشوط الثاني. وسجل إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد الظهور الأول له في ملاعب كرة القدم منذ أربعة أشهر وشارك في فوز المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا 2-1 على هاييتي في ميامي. وغاب كاسياس عن الملاعب منذ أكثر من أربعة أشهر بسبب الإصابة وأيضا الخلافات المتكررة التي نشبت مع البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق للريال. وقال كاسياس: “مر وقت طويل دون أن ألعب.. لم يحدث هذا لي من قبل.. كنت أتدرب بشكل قوي، ولكن الأمر ليس مثل العب”. ورفض كاسياس انتقاد مورينيو، الذي رحل عن ريال مدريد وعاد لتدريب تشيلسي الإنجليزي، وقال: “أفضل التفكير في كأس القارات، هذا ما أركز عليه في الوقت الراهن”. وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان سيصبح الحارس الأساسي للمنتخب الإسباني في كأس القارات، قال كاسياس: “يرجع هذا إلى قرار المدرب وليس لي، لنرى القرار الذي سيتخذه”. وكانت مباراة أمس الأول الـ 114 لكاسياس مع منتخب إسبانيا، قبل أن يترك مكانه في استراحة الشوطين للحارس الثاني بيبي رينا. وتلتقي هاييتي، التي تستعد بدورها للمشاركة في الكأس الذهبية لأميركا الشمالية الشهر المقبل، مع إيطاليا غداً، ويلتقي فيه أيضا منتخب إسبانيا مع نظيره الايرلندي في نيويورك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©