عمر الحلاوي (العين)
شهد جناح «أبوظبي للإعلام» الذي يتصدر مدخل معرض العين للكتاب، تفاعلاً كبيراً من الجمهور ومحبي إصدارات الشركة من المجلات الثقافية والنسائية والأسرية والصحف اليومية، وزار الجناح عدد من الشخصيات المهمة. وتميز الجناح بزاوية خاصة بألعاب الذكاء المتنوعة والممتعة التي جذبت عدداً كبيراً من الحضور، فضلاً عن إتاحته الفرصة للأطفال وللجمهور من الراغبين بالتقاط صور تذكارية مع شخصياتهم المحببة في مجلة ماجد «مجاناً»، ما جعله محطة مهمة لكل زائر للمعرض.
وأعلنت الشركة تخفيضات تصل إلى أكثر من 50% على مجلة ناشيونال جيوغرافيك، وذلك بتخفيض قيمة الاشتراك من 240 درهماً سنوياً إلى 110 دراهم في السنة، وتخفيض الاشتراك في مجلة زهرة الخليج من 420 درهماً سنوياً إلى 300 درهم سنوياً، وكذلك تخفيض في جريدة الاتحاد ليصل الاشتراك السنوي إلى 400 درهم سنوياً بدلاً من 550 درهماً سنوياً طوال فترة معرض العين للكتاب حتى الثاني من أكتوبر المقبل.
ويضم جناح «أبوظبي للإعلام» ألعاب تسلية للأطفال وتوزيع هدايا وبالونات، وكذلك توزيع مجلة ماجد للجمهور، الأمر الذي جعل الجناح قبلة لكثير من الزوار من مختلف الأعمار، حيث شملت الهدايا قمصاناً خاصة تحمل شعار الشركة وحقيبة صغيرة بها هدايا تذكارية.
ونجح المشرفون على الجناح في تعريف الجمهور بإصدارات شركة أبوظبي للإعلام ومطبوعاتها اليومية والأسبوعية والشهرية وأنشطتها المختلفة، وتاريخها، ودورها الوطني والريادي في توصيل رسالة الإعلام بمختلف وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية، إضافة للبعد الجديد للإعلام الجديد والتطور المذهل الذي شهدته الشركة.
وقال منصور الحمادي أحد المشرفين على الجناح، إن الشركة وضعت في اعتبارها الظهور بشكل مختلف عن الأعوام السابقة؛ لذلك أضافت بعض المزايا والفعاليات حتى يتحول جناح «أبوظبي للإعلام» إلى منصة تفاعلية وحية، وذلك من خلال إدخال ألعاب ذكاء متنوعة تحفز العقل، وكذلك إنشاء زاوية جديدة تتيح للزوار التقاط صور مع شخصياتهم المحببة، بالإضافة إلى أن الشركة وضمن مساهمتها في نشر المعرفة واستراتيجيها الإعلامية، وضعت حسومات كبيرة على جميع إصداراتها طوال فترة المعرض، حتى تتيح فرصة لأكبر عدد من الزوار الاستفادة من فترة المعرض، وتشجيع سكان مدينة العين على الحضور ومشاهدة فعاليات معرض الكتاب والتجاوب مع هذه الفعالية السنوية.
وفي منصته الثقافية المسائية، يقدم معرض العين للكتاب عدداً من الكتاب الإماراتيين المتميزين للحديث عن البيئة الثقافية والاجتماعية المحلية وتأثيرها على نشأتهم الفكرية، ليرصد ملامح تجربة الكتابة عنهم ويطلع الحضور عليها، ويتلمس تلك التجارب الحية عبر فرصة استثنائية للقاء بتلك المجموعة من أهم الكتاب والمؤلفين الإماراتيين.
وجذبت تلك البرامج الثقافية الشائقة المهتمين والقراء؛ فندوة «جائزة الإمارات للرواية.. تقدير ودعم الموهبة» التي نظمت، مساء أمس الأول، والتي تهدف إلى تقدير ودعم المواهب الأدبية الإماراتية وتسليط الضوء على الثقافة الأدبية في المجتمع الإماراتي، نجحت في استقطاب الجمهور للاستماع إلى عدد من الفائزين بالجائزة للحديث عنها، وهم: الأديبة والروائية والشاعرة والقاصة فاطمة المزروعي، والسيناريست والمخرج السينمائي والروائي الإماراتي إبراهيم المرزوقي، والروائية الإماراتية نجاة المرزوقي، حيث تحدثوا عن أحلامهم وطموحاتهم.
وتحدث السيناريست والمخرج السينمائي والروائي الإماراتي إبراهيم المرزوقي عن تجربته في عالم الرواية، مؤكداً أن الجائزة تمثل له تشجيعاً وليس انتصاراً، مستشهداً بالكثير من الأعمال الأدبية الكبيرة والشهيرة والتي لم تحصل على جوائز ولكن مشهود لها من الجميع، وأوضح أن الكثير من الناجحين في مجال الرواية لم يحصلوا على جوائز، داعياً الأدباء والكتاب والروائيين الشباب إلى التجويد والتعلم وتطوير الذات ومحاولة الوصول إلى مرحلة النضج في الكتابة الروائية.
وأشار إلى أن الدولة تساعد شباب الروائيين من خلال العديد من المبادرات التي تصب في معين خبرتهم، وتأخذ بيدهم وتدعمهم مثل؛ برنامج الروائي الذي سيتم الإعلان عنه قريباً، والذي سيكون دافعاً للروائيين الشباب للتقدم والإنجاز.
فيما تحدثت الروائية الإماراتية الشابة نجاة المرزوقي عن تجربتها في عالم الرواية، مشيرة إلى أن الجائزة تواصل مسيرة تطورها منذ انطلاقتها، والذي يتجسد في زيادة المشاركين من عام لآخر، لا سيما المشاركات النسائية التي اعتبرتها مشجعاً كبيراً لهن للتطور والإنجاز.
وأشارت إلى تطور كبير في نوعية المحتوى والأعمال الأدبية المقدمة للجائزة، مؤكدة أن ذلك يصب في بوتقة المنافسة القوية بين الأعمال المشاركة وقوتها.
ولفتت إلى ما يحمله أبناء وبنات دولة الإمارات من موهبة أدبية روائية متميزة تبنوها لتوثيق أفكارهم وتقديمها للجمهور من خلال هذه الجائزة.
ودعت المرزوقي أصحاب الأقلام التي لم يحالفها الحظ في الفوز بالجائزة إلى مواصلة الكتابة والعمل الدؤوب لتحقيق طموحاتهم، مؤكدة أن المشاركة في هذه الجائزة تعد خطوة أولى من خطوات النجاح التي من شأنها تحفيز الكتّاب الشباب على مزيد من العمل والإبداع في المستقبل.
عدد اليوم
