9 يونيو 2012
محمد حامد (دبي) - أكد الخبير الكروي الانجليزي تيري فينابلز المدير الفني السابق لفريق البارسا والمنتخب الإنجليزي أن مصير منتخبات المجموعة الثانية التي تنطلق مبارياتها الليلة بمواجهتين بين هولندا والدنمارك، ثم ألمانيا مع البرتغال، مرهون بتألق 4 نجوم يمثلون المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة النارية، أو كما يطلقون عليها “مجموعة الموت” بالمفهوم التقليدي الشهير، وهي قد تكون مجموعة الموت لجماهير منتخباتها، ولكنها في الوقت ذاته تستحق لقب “مجموعة الحياة” لمن يتطلعون إلى الاستمتاع بكرة القدم الحقيقية.
النجم الأول كما يرى فينابلز هو روبن فان بيرسي هداف الدوري الانجليزي ونجم فريق أرسنال، وأمل المنتخب الهولندي في الظفر باللقب القاري، والذي قال عنه الخبير الكروي الانجليزي :”قد لا يكون هناك لاعب في يورو 2012 يمر بأفضل حالاته الفنية والبدنية والذهنية مثل روبن فان بيرسي، فهو بالفعل في فورمة العمر التي لم يصل إليها طوال مسيرته الكروية، ويكفي أنه سجل 43 هدفاً خلال الموسم المنتهي على كافة المستويات وفي مختلف البطولات، كان آخرها ثنائيته في مرمى أيرلندا الشمالية، وفي حال ظل فان بيرسي على شغفه الجامح بغزو شباك المنافسين فسوف يكون لهولندا أمل كبير في الظفر باللقب وليس مجرد تجاوز المجموعة الحديدية”.
وقال فينابلز عن المنتخب الهولندي إنه يملك مقومات الذهاب بعيداً في البطولة كما فعل بوصوله إلى نهائي مونديال 2010، ولكنه في الوقت ذاته قد يعاني من الضعف الدفاعي، وقد لا تشفع له قوته الهجومية في بعض المباريات الصعبة.
أما النجم الثاني في المجموعة الثانية، وفقاً للرؤية الفنية التي نشرتها صحيفة “الصن” عبر تحليل فينابلز، فهو مسعود أوزيل، والذي قال عنه: “أوزيل قد يكون صانع الألعاب الأفضل في البطولة، ويكفي النظر إلى الأرقام التي لا تكذب، فقد صنع 7 أهداف لألمانيا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات يورو 2012، وهو أحد أهم صناع الأهداف في الدوري الأسباني، فقد صنع 24 هدفاً، والذي يعتبر أحد أعلى الأرقام في هذا الدوري القوي، وما يميز أوزيل أنه يحمل على عاتقه الجانب المهاري في الأداء الألماني، وهو الطابع الذي لم تكن ألمانيا تعرفه كثيراً قبل أوزيل، صاحب المهارات الرفعية، وهناك جيل جديد جعل الكرة الألمانية أكثر جاذبية، وعلى أي حال سوف تدخل ألمانيا البطولة وهي جائعة للفوز باللقب، وهذا عهدنا الدائم بالألمان في جميع البطولات”.
النجم الثالث الذي يقدمه فينابلز للملايين من عشاق الساحرة حول العالم، والذين تتجه انظارهم لمتابعة موقعتي الليلة هو الدنماركي الموهوب كريستيان إريكسين، والذي كان يحمل لقب أصغر لاعب في مونديال جنوب افريقيا 2010، حيث لم يكن تجاوز الـ 18، وشارك فعلياً في مباراتي الدنمارك أمام هولندا واليابان، وعلى الرغم من انه لم يتجاوز الـ 20 إلا أنه أمل الدنمارك في البطولة، لأنه يملك مفاتيح صنع الخطورة، مما جعل فينابلز يقول عنه :”إنه أفضل لاعب في الدنمارك خلال الموسم المنتهي، وهو في طريقه للتمرد على الانجاز الوحيد في مسيرته على الساحة الدولية، فقد اشتهر بأنه أصغر لاعب في مونديال 2010، ولكن هذا لا يكفي، حيث يتطلع إريكسين إلى التعبير عن قدراته الحقيقية في يورو 2012، وهو قادر على ذلك، خاصة أنه تألق مع أياكس الهولندي في الموسم الماضي”
أما المنتخب البرتغالي وهو رابع منتخبات المجموعة فإنه يملك نجماً قد لا يحتاج إلى تقديم، وهو كريستيانو رونالدو، الذي كان طرفاً أصيلاً مع ليونيل ميسي في إمتاع الملايين حول العالم بالصراع الملتهب بينهما في الليجا ودوري الأبطال خلال الموسمين الماضيين، وقد حان الوقت لرونالدو لحمل آمال وأحلام البرتغال فوق كتفيه، كما يفعل مع الريال وجماهيره على حد قول فينابلز، فقد سجل 112 هدفاً في 101 مباراة بالليجا منذ أن قرر الدفاع عن القميص الملكي، ودولياً يملك “سي آر 7” سجلاً لا بأس به، فقد شارك في 90 مباراة دولية على الرغم من انه لم يتجاوز الـ 27، وسجل 32 هدفاً.
عدد اليوم
