الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الحجّي.. علامة بارزة في حفظ التراث الخليجي .. والأساطير اختراق للمألوف

الحجّي.. علامة بارزة في حفظ التراث الخليجي .. والأساطير اختراق للمألوف
26 سبتمبر 2017 21:55
إبراهيم الملا (الشارقة) ضمن البرنامج العلمي المصاحب للدورة الـ 17 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، نظم معهد الشارقة للتراث، مساء أمس الأول ندوة بعنوان: «تاريخ وتطور المخطوط البحري في الخليج العربي، ودور أهل الكويت في تأليفه وتحقيقه» عبر محورين هما: تجربة الباحث الدكتور يعقوب يوسف الحجّي - الشخصية المكرمة بالملتقى - في توثيق التراث الكويتي والخليجي، والتراث البحري في الذاكرة الكويتية والخليجية، وشارك في الندوة التي توزعت على جلستين كل من: الدكتور يعقوب الحجّي، والدكتور عايد الجريد، وصالح المسباح، الممثلين للوفد الكويتي في الملتقى، وقدم الجلسة الأولى طلال سعد الرميضي الأمين العام لرابطة أدباء الكويت. أما الجلسة الثانية، فشارك بها كل من فهد العبدالجليل من الكويت، والباحث عادل الكسادي، وقدم الجلسة الباحث الإماراتي الدكتور سعيد الحداد. وألقى الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، كلمة رحّب خلالها بالشخصية المكرمة الدكتور يعقوب الحجي، ووصفه بالعلامة البارزة في السجل الذهبي لحفظة التراث الخليجي والبحري تحديداً، وقال إن الشارقة اليوم تكرّم وتحتفي بالدكتور يعقوب الحجّي وتفخر به، لأنه رائد من رواد التعامل مع الرواة والإخباريين، وتدوين المرويّات الشفهية والمدوّنات المعرفية. وبعدها تحدّث الدكتور يعقوب الحجّي عن تجربته الحافلة، مشيراً إلى أن شغفه الحقيقي بهذا الجانب التراثي بدأ في بداية الثمانينيات، وقال إن الأمر احتاج منه التعامل الجدي مع هذه المهمة الكبيرة من حيث اتباع المصادر الموثوقة، وتحليل المعلومات وفرزها، ودقة الأفكار واتباع أساليب البحث العلمي الرصين، وقام برحلات شخصية إلى الموانئ الشهيرة على سواحل الخليج بدءاً من رأس الخيمة وحتى ميناء عدن وشواطئ زنجبار، وصولاً لموانئ الهند الغربية وسواحل شرق أفريقيا، وإندونيسيا. وفي اليوم الثاني للملتقى، نظم معهد الشارقة للتراث، صباح أمس، ندوة بعنوان «السير والملاحم.. الأثر والاستلهام»، شارك فيها الدكتور محمد حسن عبدالحافظ، والدكتور سعيد يقطين، وعبدالحميد بورايو، وعمر بن عبدالعزيز السيف، وأدارها الدكتور مصطفى جاد. وتناول الدكتور محمد عبدالحافظ في مداخلته: «السير والملاحم، جدل المفاهيم والأنواع» قضيتين أساسيتين هما: صراع الأجناس والأنواع، وصراع المناهج في مقاربات السيرة الشعبية، وقال إن أهم ملامح صراع الأجناس تتمثل في اسم النوع الأدبي، حيث يتبدى قلق واضح في استخدام عدد من مفاهيم التجنيس الأدبي المراوحة بين السيري والملحمي. وحول صراع المناهج، أشار إلى المسألة المتعلقة بالاختلاف النوعي بين مناهج دراسة السير والملاحم. أما الباحث عبدالحميد بورايو، فأشار إلى أن أدب المغازي يمثل شكلاً أدبياً وفنياً يستند إلى مرجعية تاريخية، استقى الرواة موضوعاته من التاريخ الإسلامي، وتم توظيفه في فترات عصيبة مرت بها الأمة الإسلامية، مثل الحروب الصليبية، وما حدث من صدام دموي في الأندلس بين المورسكيين والمسيحيين، مركزاً في ورقته على تاريخ ونشأة وتطور أدب المغازي، وأشكال وصيغ روايته في الجزائر من خلال الرواة المحترفين. بدوره، تحدث الدكتور سعيد يقطين عن البنيات النصّية في السيرة الشعبية، موضحاً أن نص السيرة الشعبية تشكّل على مرّ الزمن، وظل يراكم مواده الحكائية شفاهة، إلى أن استوى نصاً مكتوباً، تحول لاحقاً إلى موسوعة سردية تاريخية ترصد تطور المجتمع العربي من فترة ما قبل الإسلام وإلى فترة انهيار الإمبراطورية العربية. ولفت الباحث السعودي عمر السيف في ورقته: «اختراق المألوف في السير والملاحم والأساطير»، إلى أن التمعّن في فكر المنطقة العربية وثقافتها قبل الإسلام وبعده، يبيّن أن أحد أهم عناصر اختراق المألوف في المدونة الأدبية والدينية والاجتماعية كان من خلال الأسفار والرحلات، حيث حضرت الأساطير المتنوعة الأنماط، بالتوازي مع السير والحكايات الشعبية، مثل سيرة عنترة وأبي زيد الهلالي.‏?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©