الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يستبعد إبرام اتفاق سلام دائم خلال عام

نتنياهو يستبعد إبرام اتفاق سلام دائم خلال عام
4 سبتمبر 2010 01:14
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يستبعد إجراء استفتاء للإسرائيليين بشأن أي اتفاق إطار للسلام بين الفلسطينيين الإسرائيليين، موضحة أنه أكد للرئيس الأميركي باراك أوباما استعداده للتوصل إلى «اتفاق مبادئ» فقط خلال عام واحد وليس إلى اتفاق دائم لحل القضية، وذلك لاختبار «أهليّة الفلسطينيين وقدرتهم على تنفيذ اتفاقات». وسيكون اتفاق الإطار بمثابة الأساس لمعاهدة سلام محتملة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين في الوفد الإسرائيلي المرافق لنتنياهو أثناء عودته من واشنطن إلى القدس المحتلة إن تطبيق أي معاهدة سلام سيتم على مراحل وسيخضع للدراسة من حين لآخر. وذكرت أن نتنياهو «لا يستبعد إجراء استفتاء في اسرائيل إذا توصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين وأن استفتاء مماثلا يمكن ان يجري في غضون أقل من عام ما أن يتم توقيع «اتفاق إطار» يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن نتنياهو قال في إيجاز قدمه لأعضاء الوفد الإسرائيلي أنه أبلغ الرئيس أوباما بأنه «متشائم حيال قدرة الفلسطينيين على إدارة مفاوضات جدية والتوصل إلى اتفاق دائم وانه مقتنع بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليس الشريك الملائم لإجراء مفاوضات تؤدي إلى اتفاق يضع حداً للصراع». وأضافت الصحيفة، أنه اقترح هيكلية للمفاوضات تقوم على أساس التوصل، خلال عام واحد، إلى «اتفاق مبادئ» من دون الخوض في التفاصيل المتعلقة بحل القضايا الجوهرية للصراع، على أن يتم توسيعه في المستقبل إلى «اتفاق تفصيلي ودائم». كما طالب أوباما بالتدخل لدى الفلسطينيين ليكفّوا عن «الانشغال بمسائل هامشية مثل مسألتي وقف البناء الاستيطاني وإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية لأن من شأنه عرقلة المفاوضات بلا مبرر»، لائماً الأميركيين على «إهدار وقت ثمين وطاقة وتمويل سياسي لممارسة ضغوط على إسرائيل في هاتين المسألتين». وقالت إنه أكد للرئيس الأميركي جدية نياته لإنجاح عملية السلام، قائلاً «لو كان الأمر متعلقاً بنا فقط لتوصلنا إلى اتفاق وذلك ممكن خلال عام أمر ممكن «إذا توافرت الرغبة السياسية والاستعداد لدى الطرف الثاني، لأن رغبة كهذه متوفرة لدينا». وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو لا يريد أن تتناول المفاوضات في مراحلها القضايا الجوهرية شديدة الحساسية في الصراع وهي القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن، بل يريد إرجاء مناقشتها إلى مراحل متقدمة وهو معني في المرحلة الأولى بوضع الترتيبات الأمنية الضرورية لإسرائيل، وعليه اقترح أن يتم إرجاء تطبيق أي اتفاق في شأن المستوطنات إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات على الاتفاق الدائم الذي يجب أن يكون تطبيقه «تدريجياً ويستمر سنوات كثيرة». ورأى أن هناك «مسائل كثيرة أخرى ليست سهلة وتتعلق بالفلسطينيين يجب أن تؤخذ في الحسبان مثل قضية حركة حماس والصواريخ التي تُطلق على إسرائيل». كما أبدى تحفظه على اقتراحات أوروبية وفلسطينية بنشر قوات دولية في الضفة الغربية وغور الأردن، بعد إقامة الدولة الفلسطينية، بدعوى أنها «تفتقر إلى القدرة على فرض النظام» وأوردت الصّحيفة، أنّ نتنياهو لا يستبعد، في وقت لاحق، إجراء استفتاء شعبيّ في أوساط المجتمع الإسرائيليّ، حول اتّفاق التّسوية و«التّنازلات» التي ستقدّمها الحكومة الاسرائيلية. وأوجزت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية المطالب والمواقف الإسرائيلية في «تحديد موعد وجدول أعمال للجولة المقبلة من المفاوضات وإقناع عباس بعدم تفجير المفاوضات على خلفية استئناف البناء في المستوطنات والتوصل أولاً إلى تفاهمات حول المسائل الأمنية، وإصرار نتنياهو على أن تجرى المفاوضات مباشرة بينه وبين عباس». ونقـلـت الصحيفــة ذاتـها عن مصادر فلسطينية في واشنطن قولها إن أوباما يمارس ضغطاً كبيراً على عباس لمواصلة المفاوضات المباشرة حتى لو أعلنت الحكومة الإسرائيلية استمرار الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة . وأوضحت أن الخطوط العامة للرئيس الفلسطيني هي إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعدم التنازل عن السيادة الفلسطينية في القدس المحتلة وبالذات الحرم القدسي الشريف. وأضافت نقلاً عن تلك المصادر أنه قد يقبل وجود عدة كتل الاستيطانية في يد إسرائيل كالأحياء اليهودية في القدس و«معاليه أدوميم» و«غوش عتصيون» ولكنه يرفض وجود مستوطنة «أرئيل» في قلب الضفة الغربية قرب نابلس، مما يجعلها تشطر الضفة الى نصفين، في حين يمكنه قبول مستوطنين يحملون الجنسية الفلسطينية بها كوجود «رمزي».
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©