الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رحيل الهداف.. يقصم ظهر الفريق!

26 سبتمبر 2017 21:52
عمرو عبيد (القاهرة) لا خلاف على أن لعبة كرة القدم هي لعبة جماعية في المقام الأول، لكن تبقى للقدرات الفردية، خاصة بالنسبة للمهاجمين أصحاب القدرات الخاصة، قيمة خاصة في صفوف كل فريق. وقد يمثل رحيل أحد اللاعبين الكبار فراغاً كبيراً على فريقه، لأن تعويض المهاجم الهداف لا يبدو أمراً سهلاً في عالم الكرة، وخلال السنوات الماضية رحل عدد من كبار الهدافين والنجوم عن فرقهم، مما أدى إلى الكثير من التراجع على مستوى النتائج أو الأداء. ولعل المثال الأكبر هذا الموسم هو البلجيكي المتألق روميلو لوكاكو هداف البريميرليج ونجم مانشستر يونايتد الذي قرر الرحيل عن إيفرتون في الميركاتو الأخير، بعدما ظل هدافه الأول طيلة السنوات الماضية التي كان فيها منافساً شرساً على لقب هداف الدوري، وشكل لوكاكو ما يزيد على 40% من قوة الفريق الهجومية في الموسم الماضي، الذي قاد فيه الفريق إلى المركز السابع في نهاية البطولة، والآن قد لا يصدق البعض أن إيفرتون العنيد لم يحصد سوى 7 نقاط فقط في الجولات الست الأولى، ويعاني هجوم الفريق كثيراً؛ إذ لم يسجل سوى 4 أهداف فقط في المباريات الست، نصفها أمام بورنموث في اللقاء الأخير! الموسم الجاري أيضاً شهد رحيل المهاجم الفرنسي لاكازيت عن فريقه السابق ليون لصالح أرسنال، وبعد أن ساهم في وصافة ليون في الدوري الفرنسي لموسمين متتاليين كان خلالهما الهداف الأبرز للفريق وحصد أيضاً لقب هداف الدوري هناك، تعثر الفريق بعد رحيله مع بداية الموسم؛ إذ فاز في 3 مباريات وتعادل مرتين وخسر مباراة، وكان ليفربول قد عانى هو الآخر كثيراً جداً عقب رحيله مهاجمه الخارق، لويس سواريز، في صيف 2014 بعدما حصد لقب هداف البريميرليج بـ 31 هدفاً مع «الريدز» الذي ظل يقاتل على اللقب حتى النهاية وحل وصيفاً للسيتي بفارق نقطتين فقط، وعقب انتقال سواريز إلى برشلونة احتل ليفربول المركز السادس ثم الثامن في الموسمين التاليين بفارق ضخم من النقاط عن الفائز باللقب، ورغم التعديلات في صفوف الفريق خلال الموسم الماضي والجاري، فإن مهاجم أوروجواي الرائع لم يُعَوَّض أبدا ! ورغم تعدد نجوم فريق الريال، فإن رحيل ألفارو موراتا، كان سبباً في أزمة للفريق في بداية الموسم، خاصة بعد حالة الضعف الهجومي التي بدت على الفريق مع انطلاقته الأولى، وهو ما ظهر خلال غضب زيدان والبرتغالي رونالدو، بسبب تفريط الإدارة في موراتا، فالمهاجم الإسباني الشاب كان يمتلك معدلاً تهديفياً رائعاً مع «الميرنجي» في الموسم الماضي بلغ 20 هدفاً، ليحتل المركز الثاني، في قائمة هدافي الريال بعد رونالدو رغم أن موراتا شارك كبديل في أكثر من نصف المباريات، وجاء ثانياً بعد ليونيل ميسي من حيث معدلات التهديف بواقع هدف كل 92 دقيقة لعب تقريباً. وحدث هذا الأمر أيضاً مع أتليتكو مدريد، عندما رحل مهاجمه راداميل فالكاو الذي كون ثنائياً مميزاً مع الإسباني دييجو كوستا، خاصة في موسم 2012/‏‏‏ 2013، حيث سجل الكولومبي 34 هدفاً مقابل 20 للإسباني، بجانب تألقهما في نهائي كأس الملك عام 2013 أمام ريال مدريد ومنح فريقهما التتويج للمرة الأولى على حساب الريال بعد 14 عاماً، وكان نابولي قد مر بتجربة مشابهة بعدما قرر الأرجنتيني هيجواين الرحيل فجأة عن صفوفه بعد تتويجه بلقب الهداف وقيادته للسماوي نحو وصافة الكالتشيو وقبلها الفوز بكأس إيطاليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©