الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان : 54 قتيلاً في تفجرين و10 قتلى بقصف أميركي

باكستان : 54 قتيلاً في تفجرين و10 قتلى بقصف أميركي
4 سبتمبر 2010 01:18
قتل 54 شخصاً على الأقل أمس في هجومين انتحاريين استهدفا الأقليتين الدينيتين الشيعية والأحمدية، وهما هدفان دائمان لحركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة ومتشددين آخرين في حملة رعب تدمي باكستان منذ ثلاثة أعوام. وفيما قتل 10 متمردين في غارتين نفذتهما طائرة أميركية دون طيار في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية، هددت حركة طالبان الباكستانية بشن هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا “ قريباً جداً” ورفضت تحرك واشنطن لإضافة الجماعة إلى القائمة الأميركية للإرهاب. وكان يمكن لحصيلة التفجير الانتحاري الأول أن تكون أكبر بكثير لولا وجود الشرطة التي تحمي مكان العبادة الأحمدي في مردان، المدينة الصغيرة في شمال غرب البلاد على مقربة من معاقل طالبان، فقد فتح عناصر الشرطة النار على مشبوه كان يحاول الدخول عنوة إلى المبنى الذي يصلي فيه نحو 30 شخصاً. وفجر الرجل قنبلته على الرصيف فقتل أحد المارة وجرح أربعة آخرين، كما أعلن قائد الشرطة المحلية وقف خان. وبعد قليل، فجر انتحاري في كويتا، كبرى مدن مقاطعة بالوشستان في جنوب غرب البلاد، سترته المفخخة وسط تجمع من الشيعة بمناسبة تظاهرة مناهضة للإسرائيليين وداعمة للفلسطينيين، بحسب محمد شابان قائد الشرطة الجنائية في المدينة. وقال غلام شابير قائد شرطة كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان “قضى 53 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من سبعين آخرين بجروح”. ويعيش أتباع الأقلية الأحمدية متسترين على انتمائهم. ومن الصعب بالتالي تقدير عددهم. وهم يدعون إلى “إسلام عصري” ويؤدون دوراً رئيسياً في التنمية ومساعدة المعوزين. وينظر السنة وأيضاً الشيعة إلى الأحمديين على أنهم غير مسلمين بل يتهمونهم بالكفر. واتباع هذه الطائفة ليس لهم رسمياً الحق في ممارسة شعائرهم علناً في باكستان وكذلك في دول إسلامية أخرى. وقد أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي هذه الطائفة غير مسلمة عام 1973 ومنعت اتباعها من أداء فريضة الحج. ومساء الأربعاء، أسفر هجوم ثلاثي استهدف تجمعاً شيعياً للصلاة في لاهور ، كبرى مدن الشرق، عن مقتل 31 شخصاً وجرح نحو 200 آخرين في صفوف حشد كان يستعد للإفطار. إلى ذلك، أعلن مسؤولون أمنيون أن ستة متمردين قتلوا في غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية. واستهدفت الغارة موقعاً للمتمردين في ضواحي ميرانشاه، المدينة الرئيسية في إقليم وزيرستان الشمالي الذي يعتبر موئلاً لطالبان الباكستانية. وقال مسؤول أمني في بيشاور “أطلقت طائرة أميركية من دون طيار صاروخين على منزل يستخدمه المتمردون كمجمع، ما أدى إلى مقتل ستة متمردين وإصابة ثلاثة في الغارة”. وفي وقت لاحق أعلن مسؤولون أمنيون أن أربعة متمردين قتلوا في غارة نفذتها طائرات أميركية من دون طيار أيضاً استهدفت سيارة في بلدة داتا خيل الصغيرة على بعد 30 كلم إلى الشرق من ميرانشاه، في المنطقة القبلية. وقد هددت حركة طالبان الباكستانية أمس بشن هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا “قريباً جداً” ورفضت تحرك واشنطن لإضافة الجماعة إلى القائمة الأميركية للإرهاب. وقالت الولايات المتحدة أمس إنها أضافت طالبان الباكستانية لقائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وقال قاري حسين محسود وهو زعيم كبير لطالبان الباكستانية متحدثاً لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معلوم “إدراج الولايات المتحدة لطالبان الباكستانية كمنظمة إرهابية علامة على فزعهم.. إنه يظهر أن الولايات المتحدة وحلفاءها فزعون منا”. الأمم المتحدة: عمليات الإغاثة في باكستان تواجه عقبات كبيرة جنيف (ا ف ب) - قالت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة أمس إن فيضانات جديدة تهدد مليون شخص على الأقل في جنوب باكستان شردتهم فيضانات سابقة، مضيفة أن عقبات هائلة تعرقل جهود الإغاثة بسبب نقص التمويل. وذكرت المتحدثة باسم الأمم المتحدة كورين مومال - فانيان أن “قيوداً كبيرة لا تزال تعوق عمليات الإغاثة مما يجعل من المستحيل توزيع الإغاثة بالسرعة المطلوبة”، مشيرة إلى ضخامة حجم الكارثة. وذكرت منظمة تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أنها تشعر بالقلق المتزايد بشأن الوضع في ولايتي السند وبلوشستان. وقالت المتحدثة باسم المنظمة اليزابيث بايرز “يوجد مليون مشرد في بلوشستان فروا من السند، ولذلك فهناك حركة دائمة للمشردين مما يجعل من تسليم المساعدات لهم أكثر صعوبة”. وأكدت بايرز وجود ضرورة ملحة لتوفير الملجأ والغذاء والمياه النظيفة، إلا أن تمويل عمليات الإغاثة الدولية “يعاني الركود”. وأكدت أن الأمم المتحدة لم تتلق سوى 291 مليون دولار من أصل 460 مليون دولار طلبتها، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ستوجه نداءً لمزيد من الأموال في 17 سبتمبر. وذكرت وكالة اللاجئين الدولية أن الظروف في بلوشستان “سيئة للغاية”. وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة “نشهد تهديداً دائماً من الأمراض التي تنقلها المياه ونقص في أماكن الإيواء ومحدودية كميات الطعام المتوافرة للأطفال في جنوب السند”. وقد تضرر نحو 18 مليون شخص من الفيضانات في منطقة تزيد مساحتها عن مساحة إنجلترا، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: كويتا، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©