أكدت حركة تمرد في دار فور أمس أن الجيش السوداني قتل عشرات الأشخاص في هجوم شنه في هذه المنطقة المضطربة وهو ما نفاه متحدث عسكري.
وقال المتحدث باسم (جيش حركة تحرير السودان) إبراهيم الحلو “هاجمت الحكومة من الساعة الثانية بعد ظهر أمس (الأول) المنطقة المحيطة بقرى تبرات ومرل وحشبة بقوات في عربات لاند كروزر وبقوات جوية واستمر القصف حتى صباح اليوم (أمس)” وأضاف “قتل 54 شخصاً وأصيب 172 أغلبهم مدنيون.. هذه المنطقة تخضع لسيطرتنا”. ويتزعم هذه الحركة عبد الواحد نور الذي يعيش في المنفى في باريس. ولم يتسن التحقق من أرقام القتلى والجرحى من مصدر مستقل. وقال الحلو إن بعض القنابل أصابت سوقاً تخدم أكثر من 40 قرية في المنطقة وإن عدداً قليلاً من مسلحي جيش تحرير السودان قتلوا أيضاً في الهجوم.
لكن متحدثاً باسم الجيش السوداني نفى وقوع أعمال عنف. واعلن الصوارمي خالد سعد “إنها تصريحات لا أساس لها، لم يحصل أي اشتباك بينهم وبيننا”. وقال مسؤولون بمنظمات إغاثة في المنطقة إنهم تلقوا تقارير غير مؤكدة عن هجوم في المنطقة النائية إلى الغرب من بلدة طويلة بعد ظهر أمس الأول.
وأبلغت مصادر بمنظمات إغاثة طلبت عدم الكشف عن أسمائها “رويترز” أنها تلقت تقارير عن وقوع هجوم إلى الشمال الشرقي من منطقة جبل مرة الشرقية التي يسيطر المتمردون على أغلبها. وقال مسؤول بمنظمة مساعدات “سمعنا أن قرية تبرات هوجمت. لكن لا أحد يعلم السبب. ولا أحد يعلم من هاجمها”.
وفي وقت لاحق قال متحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، إنه تلقى معلومات يجري التحقق منها حول حصول هجوم وإن القوة تعمل على إرسال فريق من قوة السلام إلى المنطقة.
وقال المتحدث كريس سيكمانيك “تلقينا معلومات أمس (الأول) قرابة الثالثة بعد الظهر تفيد بأن رجالاً على ظهور الخيل والجمال دخلوا إلى سوق على بعد 31 كلم شمال غرب الطويلة وبدؤوا بإطلاق النار عشوائياً على الناس. وردنا أن عشرات المدنيين قتلوا”.
وأضاف أن الحكومة رفضت السماح لفريق من قوة السلام المشتركة بدخول المنطقة في بادئ الأمر، ثم سمح له بالمرور “وهم يجرون الآن مفاوضات على بعد 6 كلم من الموقع مع المتمردين لكي يتمكنوا من الدخول وتأكيد عدد القتلى”. وقال إن المعلومات الواردة أفادت بأن عائلات بدأت بنقل رفات قتلاها إلى جبل مرة لدفنهم.
عدد اليوم
