أفاد مصدر رسمي تركي بأن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن التقي في أنقرة أمس، مسؤولين عسكريين ومدنيين أتراكاً في زيارة تأتي غداة انتهاء المهمة القتالية الأميركية في العراق. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوك اونال أن مولن أجري محادثات مع نظيره التركي الجنرال ايسيك كوسانر الذي تولى مهامه الأسبوع الماضي، ومع وزير الدفاع وجدي جونول. وأشار الدبلوماسي إلى أن الولايات المتحدة تقدمت “أخيراً” بطلب إلى أنقرة، بشأن نقل “تجهيزات تقنية” عسكرية لا تشكل جزءاً من المعدات القتالية الأميركية بالعراق، عبر الأراضي التركية. وتجري محادثات أولية حول هذه العملية التي وافقت عليها تركيا مبدئياً، بحسب ما أوضح اونال.
وبعد انتهاء مهمتها القتالية في العراق، لا تزال الولايات المتحدة تنشر 49700 جندي في هذا البلد مكلفين تدريب قوات الأمن العراقية فقط، على أن يتم استكمال الانسحاب بنهاية 2011. وبحسب الصحافة التركية، فإن الأميرال مولن سيتطرق أيضاً مع السلطات التركية إلى نشر نظام الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في تركيا، بهدف صد أي هجوم من إيران. ولا تخفي أنقرة اعتراضها على هذا المشروع معتبرة أنه قد يؤدي، على الرغم من طابعه الدفاعي، إلى تدهور علاقاتها مع روسيا وإيران، والتي تطورت في السنوات الأخيرة. وتدعو أنقرة إلى وضع نظام دفاعي مشترك داخل حلف الأطلسي الذي تنتمي إليه، لكنها تبدي في المقابل، تحفظاً حيال التزامها بالمشروع الأميركي.
وفي شأن آخر، وضع 6 جنود أميركيين وسابع تركي في الحجر الصحي بأحد مستشفيات أسطنبول بعد العثور على مسحوق مريب في طرد بمطار أتاتورك، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول أمس. وأوضحت الوكالة أنه يجرى تحليل المسحوق لمعرفة ما إذا كان يحتوي على بكتيريا الجمرة الخبيثة “انثراكس”، مشيرة إلى أن النتائج ينتظر أن تظهر اليوم أو غداً. والجنود الأميركيون يعملون في مطار أتاتورك حيث يتولون خاصة استقبال الطرود المرسلة إلى وحدتهم الموجودة في تركيا في إطار قوة الأطلسي. وقد عثر أحدهم على المسحوق في طرد قام بفتحه بعد الاشتباه فيه وفقاً للوكالة.
عدد اليوم
