الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل «امبراطورية» غابت عنها «شمس البطولات»

الوصل «امبراطورية» غابت عنها «شمس البطولات»
10 يونيو 2013 13:38
علي معالي (دبي) - عانى الوصلاوية هذا الموسم من أحداث متنوعة على كافة الأصعدة سواء الفنية أو التدريبية أو الإدارية، كلها كان لها تأثيرها المباشر في اهتزاز مستوى قلعة الإمبراطور أكثر من مرة لدرجة أن المخاوف بلغت حد التوجس من هبوط الفريق، ولكن المتغيرات التي وقعت في الوقت المناسب بتولي عيد باروت للمهمة الفنية جعلت الأمور تتزن نسبيا إضافة إلى الخدمات التي قامت بها الفرق الأخرى والتي نالت الخسارة تلو الأخرى، لتصب تلك النتائج في مصلحة الوصل. ظهر «الفهود» في الموسم المنقضي بلا أنياب، وضاعت شخصية «الإمبراطور» هذا الموسم بسبب المتغيرات المتنوعة ما بين المدربين والإدارة واللاعبين، ليأتي الموسم الحالي مثل سابقه، حيث ظهر الفريق ضعيفا وسهل المنال للفرق الأخرى، واحتل مع نهاية الموسم المركز التاسع وهو مركز أبعد خطوة من الموسم السابق حيث كان الفريق في المركز الثامن، وبالطبع هو مركز لا يليق بفريق يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة، ولكن يبدو أن الأمور لم تعد تقاس بالجماهير، فلابد من العمل المنظم والمكثف لكي تكون هناك ثمار إيجابية. تعاني قلعة الفهود منذ فترة من عدم الاستقرار وعدم وجود الكفاءات عالية الجودة في أرض الملعب مما جعل الفريق يصل إلى هذه الدرجة من المستوى. وتنوعت المخاطر على النادي بشكل عام سواء من ناحية تعيين مجلسين للنادي، الأول بقيادة اللواء محمد أحمد بن فهد، والذي لم يدم طويلا بعد أن تولى زمام الأمور قرابة 9 أشهر، ثم تولي المهمة مجلس جديد بقيادة عبدالله حارب، ولعل الاستغناء عن خدمات المجلس السابق يعتبر الأسرع في تاريخ مجالس الإدارات التي توافدت على الإمبراطور، ليس هذا فحسب بل وجدنا 4 مدربين يتولون قيادة الفريق في موسم واحد وهي نسبة عالية جداً ولها أثارها السلبية حيث بدأ الفريق مع الفرنسي برونو ميتسو، قبل أن يبعده المرض عن دفة القيادة الفنية، وتولى المهمة مساعده ومواطنه جيل موريسيو ولكن الأمور تدهورت وتمت الاستعانة بالفرنسي جي لاكومب والذي أثبت فشلا ذريعا في مهمته ولم يكن قادراً على تسيير الفهود بالشكل المناسب، لتبدأ مرحلة جديدة مع المدرب المواطن عيد باروت والذي نجح في «لملمة» شمل الفريق الذي وصل حد التهالك مع جي لاكومب، ومع تولي باروت، وتحسن الأمور نسبياً، بدأ جمهور الوصل يعود على استحياء ولكن ليس بالشكل أو العدد المنتظر، وتحسنت العلاقة نسبيا بين اللاعبين والجماهير. وكانت الأزمات داخل الوصل، قد امتدت إلى اللاعبين حيث استعان الفريق بـ7 لاعبين وهي نسبة عالية تؤكد أن بعض الأجهزة الفنية فشلت في توظيف الإمكانيات الخاصة باللاعبين، ودار جدل كبير في بعض الفترات حول بقاء بعض اللاعبين أو رحليهم ومنهم الاسترالي لوكاس نيل الذي تمسك به ميتسو وحاول لاكومب السير على نفس النهج لكن إدارة الفريق وقتها رفضت ذلك لضعف الخط الخلفي والكوارث التي كان يتسبب فيها هذا اللاعب العجوز. جمع الفريق خلال الموسم 32 نقطة حيث حقق الفريق الفوز في 8 مباريات وهي نفسها نسبة التعادلات، في حين خسر 10 مباريات، وسجل هجوم الفريق 41 هدفا ودخل مرماهم 45 هدفا وهو ما يؤكد ضعف الخط الخلفي مقارنة بالخط الهجومي. من ناحية أخرى، من بين كل اللاعبين أجانب بصفوف «الفهود»، كان المهاجم الأورجوياني ألفارو الأكثر تميزاً، وسجل وحده نسبة عالية من الأهداف، قاربت على نسبة الـ50 في المائة من رصيد أهداف الفريق حيث أحرز 17 هدفا من أصل 41 هدفا، وكانت روح اللاعب عالية للغاية وهو من أكثر اللاعبين مشاركة ويحتل المركز الثاني خلف المدافع ياسر سالم في عدد دقائق المشاركة وهي 2150 دقيقة في 24 مباراة مقابل 2184 دقيقة لياسر في 25 مباراة. ومع نهاية الموسم قررت إدارة النادي عدم التجديد مع ألفارو وسيكون هناك مهاجم جديد بالفريق على أن يعود ألفارو إلى ناديه الإيطالي حيث لعب للوصل على سبيل الإعارة. 7 أجانب خلال موسم واحد دبي (الاتحاد) - خلال مشوار الوصل في هذا الموسم، ركب في سفينة الفريق 7 لاعبين أجانب وهم الأرجنتيني ماريانو دوندا والمصري محمود عبدالرازق “شيكابالا”، والاسترالي لوكاس نيل والكاميروني آشلي إيمانا والبرازيلي جوسيه فيريرا والأورجوياني ألفارو توسكانو والعراقي أحمد إبراهيم. وتصدر ألفارو قائمة المشاركين برصيد 2150 دقيقة في 24 مباراة تلاه شيكابالا بـ 1170 دقيقة في 13 مباراة، وتلاه أحمد إبراهيم بـ 1080 دقيقة في 12 مباراة، وجوسيه فيريرا بـ 1077 دقيقة في 12 مباراة، وإيمانا بـ 961 دقيقة في 11 مباراة، ولوكاس نيل بـ 910 دقيقة في 11 مباراة، وحرمت الإصابة الوصل من عدم وجود دوندا حيث شارك في 8 مباريات فقط بواقع 612 دقيقة فقط. وتوقع الكثيرون خيرا عندما تعاقد الفريق مع شيكابالا، لكن اللاعب لم يقدم ما يلبي طموح الجماهير الوصلاوية، وربما يكون لدى شيكابالا بعض العذر في أنه لم يجد العناصر التي تسانده بقوة في مهمته مما جعل جهود اللاعب تضيع وسط هذه الرياح، وتعتبر صفقة أحمد إبراهيم الأبرز نسبيا في الانتقالات الشتوية حيث أعاد التوازن إلى الخط الخلفي بعد هزات متنوعة مع لوكاس نيل. سالمين نجم الفهود الصاعد دبي (الاتحاد) - يمثل علي سالمين لاعب خط وسط الفريق وصاحب الـ 18 ربيعا مستقبل الكرة الوصلاوية، حيث وجد سالمين مكاناً بالقائمة في 6 مباريات وهي نسبة جيدة للاعب في بداية مشواره مع الفهود. وكانت ثقة عيد باروت تحديداً السبب المباشر في ظهور اللاعب حيث منحه باروت الفرصة ونجح اللاعب في استغلالها بطريقة جيدة، وقام المدرب بمنح علي سالمين جرعات تدريبية إضافية ساهمت في ارتفاع مستواه، وهو ما جعل اللاعب في نهاية الموسم يوجه شكره إلى الجهاز الفني بقيادة عيد باروت على ثقته الكبيرة فيه. حكاية «الأتوبيس» والمفتاح دبي (الاتحاد) - لعل أطرف الحكايات التي حدثت لفريق الوصل هذا الموسم هي اختفاء المفتاح الخاص بأتوبيس الفريق عقب مباراته مع دبا الفجيرة في الفجيرة حيث خسرها الفريق وهو ما أغضب الجماهير بشكل كبير، وقيل وقتها إن مفتاح الأتوبيس ضاع من السائق في ظل حالات الشد والجذب بين الجماهير وبعض اللاعبين، وهي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الظاهرة وتمت الاستعانة بنادي دبا الفجيرة، والذي وفر حافلة أعادت الفريق إلى دبي، وكانت تلك المباراة بمثابة المؤشر السلبي للغاية للعلاقة بين اللاعبين والجماهير وأعلنت جماهير النادي وقتها قطع علاقتها بالفريق وعدم الحضور سواء في التدريبات أو المباريات. وبذلت الإدارة السابقة والحالية جهدا كبيرا لكي تعود المياه لمجاريها بين الطرفين مرة أخرى لكن كان قطار الدوري يجري سريعا والوصل هو الآخر يبتعد عن منطقة المنافسة والتي كانت بمثابة الحلم الذي ضاع. أحداث وأرقام دبي(الاتحاد) - على مدار الموسم، كانت هناك الكثير من الأحداث والأرقام، التي ارتبطت بالفهود هذا الموسم، نذكر منها استغناء الوصل عن خدمات كابتن الفريق لسنوات طويلة، عيسى علي، والتنازل عنه لنادي النصر بعد أن وصلت العلاقة بينه وبين الجماهير إلى طريق مسدود، وخوض راشد عيسى 12 مباراة فقط بواقع 828 دقيقة وذلك بسبب الإصابة بالرباط الصليبي التي أبعدت اللاعب حتى نهاية الموسم، ومشاركة مهاجم الفريق عمار مبارك في 8 دقائق فقط خلال مباراة واحدة بالموسم. لم تكن بالمستوى المأمول الصفقات المحلية غير مجدية دبي (الاتحاد) - أبرم الوصل العديد من الصفقات المحلية قبل بداية الموسم وهي صفقات لم تكن بالمستوى المأمول حيث انضم للفهود علي عباس ومحمد يعقوب وبدر عبدالرحمن وغانم أحمد بشير ومحمد ناصر ومحمد حسين وجابر أسد، ولم تكن لهم بصمات كبيرة في مسيرة الفهود بمسابقات الموسم ولعل خير دليل على ذلك هي نسبة مشاركة هؤلاء اللاعبين بدوري المحترفين حيث لم يلعب محمد حسين أي مباراة بالموسم. وخاض جابر أسد 3 مباريات بواقع 168 دقيقة، ولعب محمد يعقوب في 3 مباريات بواقع 196 دقيقة، وبدر عبدالرحمن في 5 مباريات بواقع 390 دقيقة، وغانم بشير في 3 مباريات بواقع 137 دقيقة، وعلي عباس في 12 مباراة بواقع 845 دقيقة، ومحمد ناصر في 7 مباريات بواقع 256 دقيقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©