أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، عن تقديم منح دراسية سنوياً للحصول على الدكتوراه من جامعة الشارقة، في البرامج والمجالات التي تهم المجتمع بالدرجة الأولى.
وقال سموه إن الكليات الطبية في جامعة الشارقة، تبوأت مكانتها المتميزة بين نظيراتها من الجامعات في المنطقة وخارجها وبكل المقاييس خلال فترة وجيزة، وأصبحت النموذج الذي يُقتدى به في العديد من الجامعات في مختلف البلاد.
وأضاف سموه في كلمة ألقاها بمناسبة حفل تخريج دفعة جديدة في الكليات الطبية والصحية وبمناسبة افتتاح سموه لمستشفى الجامعة بالشارقة، ومستشفى الأسنان الجامعي، وذلك في حفل أقيم بقاعة المدينة الجامعية أمس، “إنه وإيماناً من سموه بالأهمية القصوى لوجود الرعاية الصحية المتميزة في مجتمعاتنا، أنشانا بعون من الله تعالى، ولأول مرة في منطقتنا، مجمع الشارقة للتميز الطبي، وهو مجمع شامل متكامل في مجال الرعاية الصحية والأبحاث الطبية”.
ويضم المعهد، إضافة إلى الكليات الطبية الأربع، معهد الشارقة للأبحاث الطبية، ومركز الشارقة للتدريب الإكلينيكي والجراحي، إلى جانب مستشفى الجامعة ومستشفى الأسنان الجامعي اللذين بلغت كلفة إنشائهما أكثر من مليار درهم. ويضم المستشفيان أحدث الأجهزة والمعدات الطبية المتخصصة، ويعمل بهما نخبة متميزة، من الحاصلين على أرقى الشهادات التخصصية، من أميركا وكندا وأوروبا وأستراليا وغيرها.
وأعرب سموه عن تهانيه بتخريج هذه الكوكبة، التي وصفها بالمتميزة ومن خيرة الشباب الحاصلين على درجة البكالوريوس من كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الصحية، وهنأ سموه العاملين بهذه الكليات على ما أنجزوه.
وأكد سموه تواصل دعمهم وبلا حدود ليستمروا في التميز والتفوق، كما أعرب سموه عن سعادته، لأن عدداً من خريجي السنوات السابقة في كلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة الذين تقدموا للعمل بمستشفى الجامعة، تفوقوا في الاختبارات التخصصية، والمقابلات الشخصية، على أقرانهم خريجي الجامعات الأخرى، وأنه تم اختيار المتميزين منهم، للعمل في المختبرات الطبية وأقسام التصوير التشخيصي بمستشفى الجامعة.
وأعرب عن أمله في أن يتميز كل خريجي الكليات، وأن يراهم سموه في القريب العاجل إن شاء الله، وهم يزاولون مهنهم في المستشفيات والمراكز الطبية ومصانع الأدوية والمعاهد البحثية المتميزة بكل بلدان المنطقة.
ووجه صاحب السمو حاكم الشارقة كلمة إلى الخريجين والخريجات قائلاً “إن الدراسة والعمل في مجالات الرعاية الصحية، يتطلبان المثابرة وبذل الجهد، والرغبة الكامنة في العطاء بلا حدود، ليس خلال الدراسة الجامعية فحسب، بل طوال حياتكم المهنية”.
وأكد سموه أنه يشجعهم ويؤازرهم ويحثهم على الاستزادة من العلوم والمعرفة طوال العمر، منوهاً بأن حدود العلوم والمعرفة في مجالاتهم تتوسع بسرعة فائقة، وأن عليهم متابعة الجديد منها واستخدامها فيما يفيد الإنسانية جمعاء.
وأعرب عن أمله بأن يظهر من بينهم بإذن الله، من سيدفع بحدود العلم والمعرفة إلى آفاق جديدة، من خلال التعمق في الدراسة والبحث العلمي خلال وبعد الحصول على الماجستير والدكتوراه.
وكانت مراسم حفل التخريج بدأت بوصول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة إلى مقر قاعة المدينة الجامعية.
وبدأ حفل التخريج بالسلام الوطني وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة، التي قال فيها إن إرادة صاحب السمو تضمنت حزمة من المشاريع، منها إنشاء سلسلة من المراكز العلمية والمعاهد البحثية وعيادات الخدمات الطبية الوقائية والعلاجية، بالإضافة إلى المستشفى الجامعي التعليمي الضخم، ومستشفى الأسنان الجامعي كلها في رحاب هذه الكليات، وضمن أرقى وأرفع المواصفات العالمية والعصرية، لتكون ميادين تعليم وتدريب وتجربة وبحث علمي لطلبة الجامعة وأساتذتهم والمتعاونين معهم.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس الجامعة، يرافقه الدكتور سامي محمود مدير الجامعة والدكتور حسام الدين حمدي بتسليم كل خريج وخريجة شهادته الجامعية، مقدماً لهم تهانيه ومباركته الأبوية
مستشفى الجامعة
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بافتتاح مستشفى الجامعة في الشارقة ومستشفى الأسنان الجامعي، باعتبارهما صرحين مهمين لصالح المجتمع، فضلاً عن دورهما في صقل وتنمية خبرات ومهارات طلاب الطب والعلوم الصحية في جامعة الشارقة ضمن إطار التعليم والتدريب الطبي.
وعرض الدكتور حسام الدين حمدي نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الكليات الطبية والصحية وعميد كلية الطب مجموعة إنجازات وتميز الكليات الطبية والصحية، حيث بلغ مجموع الخريجين اليوم 357 خريجاً وخريجة، منهم 90 طبيباً، 82 طبيب أسنان، 62 صيدلياً، بالإضافة إلى 127 من حملة بكالوريوس العلوم الصحية بتخصصاتها المختلفة.
وأشار إلى أن هذا العدد من الخريجين هو الأكبر في هذا القطاع بدولة الإمارات العربية المتحدة ومعظم دول الخليج العربية، وأن نسبة المواطنين منهم تتراوح بين 40%و50%.
من جانبه، أشاد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للخدمات الصحية. وأشار إلى أن المستشفى الجامعي بالشارقة يعتبر صرحاً مميزاً طبياً ومتطوراً عالمياً وأن هذا الصرح الطبي سوف يضيف بشكل كبير على الخدمات الصحية، ليس فقط بالدولة، وإنما على مستوى دول المنطقة والشرق الأوسط، كما أن مستشفى الأسنان يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى دول المنطقة وأن ذلك يساعد على دعم البرامج العلاجية والأكاديمية.
وأشار إلى أن الخطة المستقبلية في إيجاد التوأمة بين هذين المستشفيين والمستشفيات العالمية سيكون لها الأثر الإيجابي في رفع مستوى الخدمات العلاجية.
حضر الحفل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، والشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ سالم بن عبد الرحمن بن سالم القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني مدير مكتب رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، والدكتور عبيد سيف عبيد الهاجري رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وأعضاء مجلس الأمناء الذي يضم الدكتور عبدالله عمران وعبدالرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري وأحمد بن محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومحمد عبد الله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة.
كما حضره أيضاً سالم بن محمد العويس المستشار بمكتب سمو الحاكم وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، واللواء حميد الهديدي القائد العام للقيادة العامة لشرطة الشارقة ومحمد دياب الموسى المستشار في الديوان الأميري.
مستشفى الأسنان الجامعي
يضم مستشفى الأسنان الجامعي 114 وحدة علاجية للأسنان، وسيكون أول وأكبر مستشفى لطب الأسنان في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج والمنطقة، ويدعم كلية طب الأسنان في جامعة الشارقة. وتشتمل عياداته العلاجية على آخر ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا طبية حديثة، كما تم تجهيزه بكادر من الأطباء والفنيين المختصين بفروع طب الأسنان كافة.
المستشفى العام
تبلغ طاقة المستشفى العام الاستيعابية 210 أسرة، ويشمل معظم التخصصات الطبية، مثل الأمراض الباطنية، والجراحة، والأطفال، وأمراض النساء والولادة، وتتبعها أقسام تخصصية ذات علاقة، مثل العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية وقسم الأطفال المجهز بأحدث الأجهزة لإنعاش الأطفال الخدج، وقسم عام للأطفال، كما يشمل قسم الأمراض الباطنية، أمراض القلب والصدر والغدد الصماء والسكري، وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض المفاصل.
أما الجراحة فيشمل، العظمية، وجراحة الأطفال والمسالك البولية، والجراحة العامة، وجراحة الأورام، ويتضمن أمراض النساء والولادة ومراقبة ومتابعة الحوامل والولادة، إضافة إلى العيادات الخارجية والطوارئ والمختبرات والتصوير الطبي الإشعاعي.
عدد اليوم
